السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى: 75% من اعتقالات 2013 استهدفت الشباب والأطفال

نشر بتاريخ: 27/12/2013 ( آخر تحديث: 27/12/2013 الساعة: 12:37 )
غزة - معا - كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، بأن 75 % من مجموع الاعتقالات خلال العام 2013 كانت بحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً، وأن فئة الشباب كانت الأكثر استهدافاً في الاعتقالات، فيما القمع تصاعد بشكل لافت بحق الأطفال المعتقلين.

ورصد فروانة اعتقال ( 3874 ) فلسطينياً خلال العام 2013 طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، منهم ( 1975 ) شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً ويشكلون ما نسبته ( 51 % ) من مجموع الاعتقالات، و( 931 ) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ويشكلون ما نسبته ( 24 % ) من إجمالي الاعتقالات عام 2013.

وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال تدرك قيمة وقوة ومكانة الشباب الفلسطيني وما يمتلكونه من طاقات هائلة، وتأثير قوي ومحرك في مجتمعهم، وما يمكن ان يقوموا به باعتبارهم وقود الثورات الاجتماعية والسياسية، لهذا تخشاهم وتهاب من قوتهم الكامنة بداخلهم، فصعّدت من اعتقالهم وزجتهم في سجونها ومعتقلاتها بغية احباطهم وتحييدهم والحد من عطائهم وتأثيرهم ونضالاتهم ضد الاحتلال.

وفي السياق ذاته أكد بأن استهداف الأطفال تصاعد خلال العام 2013 من حيث أعداد الاعتقالات التعسفية وحجمها وما مورس بحق الأطفال من قسوة وتعذيب.

حيث سُجل خلال العام 2013 اعتقال ( 931 ) طفلا من القدس والضفة الغربية، بزيادة قدرها ( 5,7 % ) عن العام الذي سبقه، وزيادة كبيرة قدرها ( 37.5 % ) عن العام 2011. فيما الأخطر أن كل من أعتقلوا تعرضوا للتعذيب، وأن "الأطفال" منهم ووفقاً لإفاداتهم والشهادات التي أدلوا بها كانوا الأكثر تعرضاً للضغط النفسي والقمع وصنوف التعذيب المختلفة والقاسية، من بين كافة الفئات العمرية الأخرى التي أعتقلت خلال العام 2013، مما يؤثر سلباً على حياتهم ومستقبلهم.

وبيّن الى أن مسلسل معاناة الأطفال وقمعهم يبدأ مع اقتحام الجيش وقوات الأمن المدججة بالسلاح لبيت العائلة واقتحامه وبث الرعب لدى كافة أفراد الأسرة ، ومن ثم تكبيل "الطفل" وعصب عينيه ودفعه في سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتياده الى مركز التحقيق أو الى مستوطنة قريبة وممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والحرمان من الأكل والنوم في جو مرعب تسوده لغة العنف والتهديد والوعيد، ومساومة "الطفل " للتعامل معهم وتقديم معلومات مقابل الإفراج عنه.

وناشد فروانة الكل الفلسطيني الى العمل الجاد والحثيث لأجل وقف الاعتقالات وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة بشكل عام، والى حماية الشباب وطاقاتهم وامكانياتهم، وحماية الأطفال ومستقبلهم من خطر التشوه والانحراف.