الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحزب الشيوعي الاسرائيلي يختتم مؤتمره الـ 25 مؤكداً على ضرورة تعزيز المعركة ضد الاحتلال والتمييز العنصري داخل اسرائيل

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 10:55 )
بيت لحم- معا- اختتم الحزب الشيوعي الاسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، السبت، مؤتمره الـ 25 بأجواء "رفاقية" حماسية، حيث صادق المؤتمر بالاجماع على البيان التلخيصي الذي قدمه عصام مخول، الأمين العام للحزب.

ثم جاءت عملية الانتخاب للهيئات المركزية للحزب، وذلك تتويجا ليومين من النقاش والمداخلات، التنظيمية، السياسية والفكرية، التي تناولت أداء الحزب وطرحه في شتى المواضيع.

وكان قد شارك بأعمال المؤتمر حوالي 500 مندوب، وشارك منهم 111 مندوبا بعملية النقاش، حيث أثيرت العديد من النقاط، وتم حسمها بشكل ديمقراطي، لصالح الأغلبية، وبالتوافق والاجماع.

ومن أهم القضايا التي ناقشها المؤتمر، القضية السياسية وتعزيز المعركة ضد الاحتلال، خاصة وأن المؤتمر يعقد بتزامن والذكرى الأربعين للاحتلال، وكذلك بناء جبهة واسعة للوقوف بوجه الهجمة المنفلتة على الجماهير العربية ومن خلالها على الديمقراطية والحريات في البلاد، هذا الى جانب الخوض بأمور تنظيمية على المستويات المختلفة، محليا منطقيا وقطريا.

وبانتهاء النقاشات، التي مددت فترتها لاتاحة المجال أمام أكبر عدد من المتناقشين، قدم مخول، بيانه التلخيصي، والذي تطرق من خلاله الى القضايا التي أثيرت بالنقاشات المختلفة.

وأكد مخول في رده على عدد من النقاشات على أن المنطلق الطبقي والرؤية الاممية, الماركسية اللينينية للصراع القومي في البلاد وفي المنطقة، ليست نقطة ضعف الحزب في القضية القومية بل نقطة قوته وعنصر حاسم في دقة تحليلاته.

واضاف مخول ان البنية الاممية العربية- اليهودية للحزب والشراكة الكفاحية بين كافة أعضائه هي السور الذي يقي الحزب من الوقوع في الخطأ في قضايا الصراع القومي.

ودحض مخول الاصوات التي تحاول الايهام بوجود تناقض بين الرؤية الاممية وبين النضال من اجل الحقوق القومية للشعب الفلسطيني وللاقلية القومية العربية في اسرائيل .

وقال: "نحن الحزب الاكثر التزاما بالنضال لانهاء الاحتلال ومن اجل احقاق الحقوق القومية واليومية للاقلية القومية العربية في اسرائيل، ليس على الرغم من توجهنا الطبقي والاممي، وانما بسبب هذا التوجه وهذه الرؤية." وقال ان هذا الحزب لن يحرف مساره الذي اثبتت الايام صحته.

واكد مخول ان الحزب الشيوعي الاسرائيلي يخرج من مؤتمره الـ25 متينا، قويا وموحدا ودعا الاصدقاء الذين يتفقون مع طروحات الحزب الى الانضمام الى صفوفه والمشاركة في كفاحه المتميز والمركب.

وكان المؤتمر قد أنهى اعماله بأجواء دافئة، وأنشد الحضور نشيد الاممية واناشيد ثورية أخرى.

وأصدر المؤتمر العديد من القرارات الهامة حول وقف دائرة الدم معتبراً ان الانفصال الاحادي عن القطاع لم ينه الاحتلال بل كرسه بشكل آخر من خلال التفجيرات الجوية اليومية، والحصار الاقتصادي المحكم، والاقتحامات العسكرية الاسرائيلية الى قلب القطاع.

كما طالب المؤتمر بالايقاف الفوري لدائرة سفك الدم واستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية من أجل تسوية عادلة وشاملة.

ودعا المؤتمر الى انهاء اقتتال الأخوة في قطاع غزة، "والذي يتسبب بالضرر للنضال ضد الاحتلال والحصار الاقتصادي وللاعتراف الدولي والاسرائيلي بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وعلى صعيد الممارسات الاسرائيلية دعا المؤتمر حكومة أولمرت الى وقف عمليات نهب الأرض بمختلف الوسائل والحجج للاقتلاع وبضمنها "تغيير باستعمال الاراضي في الخرائط الهيكلية" كما يجري اليوم في الطيبة ودالية الكرمل ومناطق مختلفة في البلاد, متهماً الحكومة بتحويل الأراضي الى عقارات للمقاولين من أغنى الأغنياء، ولهذا الهدف تدار سياسة النهب والتمييز.

وتطرقت التوصيات كذلك الى شؤون التعليم والصحة والقضاء وغيرها من الشؤون التي تهم ابناء اراضي 48 والسياسة الاسرائيلية المجحفة بحقهم.

ووجه المؤتمر نداءً الى كل قوى السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية والبيئية للتوحد وخوض نضال مشترك ضد الاحتلال، ضد كارثة الخصخصة، ضد التمييز القومي وضد إغناء قلة قليلة على حساب الجمهور الواسع".