عام 2013... غزة بدون معبر ووفود التضامن تقلّصت
نشر بتاريخ: 27/12/2013 ( آخر تحديث: 27/12/2013 الساعة: 18:21 )
غزة - تقرير معا - انتكاسة كبيرة شهدها النصف الثاني من العام 2013 في عمل معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بمصر، فمنذ أواخر حزيران وإبان أحداث الثورة في مصر أغلقت السلطات المصرية المعبر لأجل غير مسمى، واصبحت تفتح المعبر اياما معدودات كل فترة.
أعداد المواطنين الراغبين في السفر أخذت بالتزايد خلال تلك الفترة، فلم يسمح الجانب المصري سوى لفئات محددة بالسفر خلال الـ 6 اشهر الأخيرة من العام.
معا تستعرض أوضاع معبر رفح في عام خاصة النصف الثاني منه وما ترافق مع ذلك من تقلص اعداد الوفود الزائرة:
إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة قال لـ معا:" في بداية أحداث مصر أواخر حزيران كانت ظروف العمل في المعبر صعبة للغاية فقد كان هناك ما يزيد عن 6 آلاف عالق ينتظرون فتح المعبر".
وبعد إغلاق المعبر فترة ليست بالقليلة قام الجانب المصري بفتح المعبر مدة يومين فقط شهد خلالها المعبر ازدحاماً كبيراً ولم تتمكن سوى أعداد قليلة من السفر، ليستمر العمل في المعبر بهذه الآلية حيث يتم فتحه مرتين أو ثلاث مرات شهرياً فقط.
شهوان أوضح لـ معا أن إدارة المعبر عملت في ظرف غير طبيعي، ولم تستطع عمل شيء للحالات الطارئة والتي يستوجب سفرها العاجل، نظراً لإغلاق المعبر وانتظار الجانب المصري حتى يسمح بفتحه كل 10 أيام مرة لفئات حددها هو تتمثل بالحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الاقامات والطلبة.
وبحسب شهوان، فقد تم فتح المعبر خلال شهر تموز 22 يوماً بشكل متفرق تمكن خلالها "6236" مواطن من السفر فيما وصل قطاع غزة 1563 شخص من الخارج بالإضافة إلى اعادة 210 مسافر.
وبدأت بعد ذلك أيام العمل في المعبر تتقلص تدريجياً فقد وصل أعداد المسافرين خلال شهر آب 3340 مغادر و4475 قادم وتم اعادة 39 مسافرا خلال 18 يوم عمل فيها المعبر.
أما في شهر ايلول، اوضح شهوان لـ معا ان الجانب المصري سمح بعمل المعبر 14 يوما تمكن 2751 مسافر من مغادرة القطاع، و2429 قادم من دخول القطاع فيما تم اعادة 93 مسافرا.
وخلال شهر تشرين اول والذي كان مخصصاً لسفر الحجاج لأداء فريضة الحج، تم فتح المعبر 15 يوماً تمكن خلالها 7166 مسافر من المغادرة و3895 قادم من الوصول للقطاع فيما تم اعادة 182 مسافرا.
واوضح شهوان لـ معا ان شهر تشرين ثاني كان أقل شهر يتم فيه فتح المعبر، فلم يسمح الجانب المصري بفتح المعبر سوى 11 يوماً على لسفر 3798 مواطن وعودة 2258 وتم اعادة 300 مسافر.
شهوان أكد على ضرورة وجود آلية محددة للعمل على معبر رفح مضيفاً:" لا يعقل أن تتعطل شبكة الحواسيب لدى الجانب المصري كل مرة يتم فيها فتح المعبر، ولا يمكن اعادة الأشخاص الذين استوفوا كافة الشروط للسفر".
وأشار شهوان إلى أن عدد المسجلين الراغبين في السفر من قطاع غزة وصل أكثر من 5000 مسجل، مؤكداً على أنه قد يضطرون لإغلاق مكاتب التسجيل إذا استمر عمل المعبر بهذا الشكل.
وشدد شهوان حرص الحكومة المقالة على إيجاد آليات لتطوير عمل المعبر ولتسهيل السفر للمواطنين.
وفيما يخص العمل عبر معبر بيت حانون، أوضح شهوان لـ معا أنه يعمل بشكل طبيعي ويتم إغلاقه فقط في أيام الأعياد، مشيراً إلى أنه يتم سفر 250 شخص بمعدل يومي من خلال هذا المعبر.
أما بالنسبة للوفود التي دخلت قطاع غزة، أوضح تقرير أصدرته اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة لوزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة دخول 184 وفدا الى قطاع غزة منذ بدء العام الجاري وحتى نهاية شهر ايلول من مختلف دول العالم، وأن الوفود تضمنت حوالي 3863 متضامن من مختلف التوجهات السياسية والاقتصادية والإعلامية والإنسانية والطلابية.
وذكر المهندس علاء الدين البطة نائب رئيس اللجنة، أن الربع الأول من العام الجاري (1/1 – 31/3) شهد دخول 115 وفداً، تضمن 2799 شخص، فيما شهد الربع الثاني (1/4- 30/6) دخول 969 متضامناً، يتوزعون على 64 وفداً. وشهد الربع الثالث من عام 2013 (1/7- 30/9) دخول 5 وفود، يتضمنون 95 شخصاً.
وأضاف البطة أن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري شهدت طفرة كبيرة في أعداد الوفود التي دخلت القطاع، في مقابل التناقص الملحوظ في أعداد الوفود في الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب الإغلاق المتكرر لمعبر رفح الحدودي وتقليل عدد المسافرين في الاتجاهين.
ودعا البطة كافة الجهات والمؤسسات والجمعيات التي تعنى بتنظيم وصول الوفود إلى غزة إلى التكاتف والضغط من أجل الاستمرار في تنظيم الوفود الزائرة لقطاع غزة، لكسر الحصار الذي عادت معالمه للظهور بقوة في غزة، ولتخفيف حجم المعاناة وإطلاع الوفود على الأوضاع الصعبة التي يعانيها أهل غزة.