الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهداء الجوع- مقتل خمسة فلسطينيين من مخيم اليرموك

نشر بتاريخ: 28/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 16:40 )
بيت لحم- معا - اعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل خمسة لاجئين فلسطينيين في سوريا، إثر الحرب الاهلية الدائرة منذ عامين ونصف.

وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وصل لـ معا استشهاد خمس ضحايا في مخيم اليرموك نتيجة الحصار المفروض على المخيم مــنــذ 164 يــوم وفقدان الغذاء والدواء والتجفاف، والضحايا هــم: أحمد رشيد حميد، فايز سعدية، زهير سنان، هويدة أحمد الحموي، أحمد عـدوان "من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين ارتقت ششهيدة سادسة وهي الطفلة جنى شادي صالح في مخيم العائدين بحمص متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الانفجار الذي شهده مخيم العائدين بمدينة حمص يوم أمس.

وأفاد تقرير مجموعة العمل في مخيم العائدين بحمص بأن حالة من الهلع والتوتر والخوف سيطرت على الأهالي، جراء الانفجار الذي حدث يوم أمس أمام محل لبيع المواد الغذائية في وسط "شارع القدس" في المخيم، مما أدى إلى وقوع ضحيتين هما الطفلة جنى شادي صالح فلسطينية الجنسية والشاب أحمد المحمد من أهالي حي بابا عمر، وسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء الذين نقلوا على الفور إلى مشفى "بيسان" التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.

الجدير ذكره أنّ المخيم يخلو من جميع المظاهر المسلحة، حيث ينحسر تواجد النظام على الحواجز المحيطة به, بعدّ أن أعلنته مجموعات الجيش الحر في وقت سابق منطقة آمنه للنازحين.

وخيمت حالة الحزن واليأس والإحباط على أبناء مخيم اليرموك أثناء تشييع خمسة من أبنائهم هم أحمد رشيد حميد، فايز سعدية، زهير سنان، وهويدة أحمد الحموي الذين قضوا نتيجة تأزم حالتهم الصحية جراء انعدام الغذاء والدواء نتيجة الحصار المفروض على المخيم لليوم 164 على التوالي من قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة، ما أدى إلى انعدام مقومات الحياة في المخيم ونفاد كافة المواد الغذائية والأدوية منه، وبناءاً عليه حمل أهالي المخيم طرفي الصراع مسؤولية إهمالهم وعدم الاكتراث بحياتهم وطالبوا بفك الحصار وإدخال المواد الغذائية والأدوية وخروج جميع المجموعات المسلحة منه والعمل على تنفيذ بنود المبادرة الأخيرة.

يشار إلى أن أحد عشر شخصاً من أبناء مخيم اليرموك قضوا جوعاً في شهر كانون الأول حسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.

ويتعرض مخيم خان الشيح لقصف شبه يومي نجم عنه ارتقاء العديد من أبنائه وسقوط عدد كبير من الجرحى.

كما يخضع المخيم لحصار خانق من قبل الجيش النظامي أدى إلى أزمات معيشية خانقة أهمها أزمة الخبز نتيجة إغلاق جميع أفران المخيم لعدم توفر مادة الطحين والمحروقات، بالاضافة إلى غلاء الأسعار وشح المواد الغذائية والأدوية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل مستمر لساعات وأيام طويلة.

وبناء عليه يناشد سكان المخيم كافة الجهات المعنية سواء منها الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة والأونروا، أوالمحلية كالفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني للتدخل من أجل رفع الجور والظلم عن أبناء كافة المخيمات الفلسطينية في سورية ومن ضمنها مخيم خان الشيح، ومد يد العون والمساعدة لهم وتحييدها عن الصراع الدائر في سورية.

وتعرض مخيم درعا للقصف وسقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة، أما من الجانب المعاشي يعاني سكان المخيم من شح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات لفترات زمنية طويلة.