مسؤولون ياملون بتحقيق المصالحة في العام الجديد
نشر بتاريخ: 28/12/2013 ( آخر تحديث: 28/12/2013 الساعة: 15:36 )
غزة- معا - مع نهاية كل عام وبداية عام جديد ملف المصالحة الفلسطينية حاضرا في أولويات الفلسطينيين رغم حالة الجمود الذي يعيشها الملف منذ نحو سبع سنوات.
الأمل في استعادة الوحدة الوطنية لدى الفلسطينيين ما زال معقودا في انجازه عام 2014 بفعل العوامل والتغيرات الجارية في المنطقة.
ومنذ بدء حوارات القاهرة عام 2009 يعتبر عام 2013 اقل سنوات اللقاءات فيما يخص ملف المصالحة وكان ابعد ما يكون وأكثر انقساما ... "معا" حاورت قادة فصائل ومحللين سياسيين حول ملف المصالحة ومعربين عن أملهم أن تتحقق في العام الجديد.
القيادي الفتحاوي فيصل أبو شهلا يقول محصلة حوارات المصالحة عام 2013 صفر لان حركة حماس لا تريد إجراء الانتخابات بناء على ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
ويضيف "نحن مستمرين في سعينا لانجاز المصالحة وإنهاء الانقسام ونريد تطبيق ما تم الاتفاق عليه من تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات، ونأمل أن يكون عام 2014 عام المصالحة وانجاز الوحدة.
صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ويرى أن عدة عوامل جرت في العام 2013 ممكن أن تساعد في إتمام المصالحة في العام 2014 والتي تحتاج إلى جهد أولها ما يجري في الوضع الإقليمي من تغيرات ، وثانيا انسداد أفق المفاوضات مع إسرائيل والتي تنتهي فترة التسعة أشهر في ابريل 2014 وهذان عنصران قويان لإحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة ولمواجهة التحديات المقبلة من استيطان وتهويد القدس وممارسات إسرائيل العنصرية.
واضاف زيدان" إن التوجه للأمم المتحدة ودخول فلسطين في المؤسسات الدولية بالإضافة إلى المقاومة الشعبية عنصران آخران لإنجاح المصالحة، مضيفا أن تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع والضغط الشعبي الحقيقي على أطراف الفلسطينية سواء في غزة والضفة الغربية أيضا من المفترض أن يقود إلى المصالحة".
وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب يشير إلى أن 2013 كان فيه لقاءات مهمة مثل اجتماع الإطار القيادي في شباط 2013 وثم يليه اجتماع المجلس الوطني ومن ثم اجتماعات فتح وحماس في أيار 2013 والذي نتج عنه اتفاق تشكيل الحكومة وإصدار موسوم الانتخابات.
ويقول:" إن حركة حماس تناور في الحكومة وبتحديد موعد الانتخابات والرئيس عباس مصر أن يكون مرسوم تشكيل الحكومة والانتخابات متلازمان"، مضيفا كل هذا ترافق مع انشغال مصر باستعادة استقرارها بالإضافة إلى عملية المفاوضات التي بدأت في آب الماضي وانشغال الرئيس فيها ومحاولات حماس التأقلم مع الوضع الجديد".
واعتبر العوض أن ما يجري في المنطقة يجب أن يقود الفلسطينيين إلى المصالحة التي ما زالت في الثلاجة ، موضحا انه خلال الاجتماعات التي تحدث في غزة بين الفينة والأخرى لا نتوقع أن تحرز تقدما في ملف المصالحة لان الإرادة السياسية غير متوفرة على حد قوله.
ورأى العوض أن ملف المصالحة 2014 سيشهد مزيدا من الحاجة الفلسطينية لترتيب الوضع الفلسطيني ، وقال "واعتقد أن الوضع الداخلي وحالة الغضب الشعبي يجب أن يكون لهما مضاعفات بالإضافة إلى التحرك الجاد من قبل مصر بعد استقرارها ممكن أن تتحرك المصالحة".
هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بغزة يقول موضوع المصالحة أساسي وحيوي في كل عام ومطلب فلسطيني من كل الأطياف ومازال الأمل معقود والتفاؤل خاصة أن المتطلبات اليومية الحياتية الفلسطينية في غزة والضفة تدعو إلى المصالحة .
وأشار البسوس إلى العقبات التي تجعل من انجاز المصالحة صعب المنال هو الفيتو الأمريكي وعدم وجود الثقة بين حركتي فتح وحماس والأوضاع الإقليمية التي يجب أن تدفع ملف المصالحة لبر الأمان لكن ما يجري من انشغال الدول في أوضاعها الداخلية أبعدها عن القضية الفلسطينية وملف المصالحة.
ويرى أن 2013 كان فيه أحداث دراماتيكية لكن ملف المصالحة كان معطلا خاصة في النصف الثاني من العام، مشيرا إلى أن عام 2012 كانت هناك محاولات أكثر.
يشار إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتهم الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بتعطيل مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية.