السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع في ذكرى نكسة حزيران: اسرائيل تحولت الى دولة "ابرتهايد" بحق الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 12:39 )
النائب قراقع في ذكرى نكسة حزيران: اسرائيل تحولت الى دولة "ابرتهايد" بحق الشعب الفلسطيني
بيت لحم -معا- قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة مرور 40 عاماً على الاحتلال ان اسرائيل اعتقلت منذ عام 1967حوالي850 ألف مواطن فلسطيني ليصيب الاعتقال كل الأجيال الفلسطينية وكل بيت وأسرة فلسطينية.

وأشار قراقع ان دولة اسرائيل تحولت الى "دولة ابرتهايد" بحق الشعب الفلسطيني وهي الدولة الوحيدة التي تتصرف فوق القانون الدولي الانساني وتنتهك بجرأة وعلانية مبادئ حقوق الانسان والقرارات الدولية.

وجاءت أقوال قراقع خلال ندوة نظمها المركز النسوي في قرية الخضر جنوب غرب بيت لحم بمناسبة ذكرى حرب عام 1967 وفي هذا الصدد أوضح قراقع أن الممارسات الاسرائيلية بحق آلاف المعتقلين تجاوزت كل الحدود والاعتبارات الانسانية والأخلاقية فهي الدولة الوحيدة التي شرعت التعذيب بحق الأسرى.

واستخدمت اسرائيل كل الأساليب المحرمة دولياً لإنتزاع الاعترافات من المعتقلين وأنه قد استشهد داخل أقبية السجون وفي مراكز التحقيق 187 شهيداً منذ عام 1967 بسبب التعذيب وسوء المعاملة والاستهتار بحياة وكرامة الأسرى.

وقال قراقع أن 95% من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب والتنكيل والاهانات خلال اعتقالهم بسبب النزعة السادية واللا أخلاقية التي سيطرت على جيش الاحتلال والمؤسسة الحاكمة في اسرائيل.

واستخدمت حكومة الاحتلال المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية خلال عمليات الاعتقال اضافة الى هدم المنازل وابعاد المعتقلين الى الخارج والى قطاع غزة وانتهاك حقوق الاطفال القاصرين.

وأشار قراقع أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب بحق المعتقلين تنتهك اتفاقيات جنيف وكافة الشرائع الدولية ومنها اعتقال الاطفال واعدام الأسرى بعد اعتقالهم حيث أعدم أكثر من 200 معتقل فلسطيني خارج نطاق القانون ولا زال المئات من رفات الشهداء محتجزين في مقابر الارقام العسكرية الاسرائيلية.

ومارست سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى والعزل الانفرادي والجماعي وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم المعيشية اضافة الى سياسات القمع والضغط النفسي على الاسرى.

وتطرق قراقع الى قانون الاعتقال الاداري البائد الذي ما زالت اسرائيل تنفذه بحق المعتقلين الفلسطينيين وضاربة بعرض الحائط كل النداءات والقرارات التي دعت الى تحريم هذا النوع من الاعتقال.

وأشار قراقع الى "التمييز العنصري" في المحاكم الاسرائيلية بفرضها أحكام رادعة وظالمة بحق الأسرى في حين تقوم بالعفو أو فرض أحكام مخففة على الاسرائيليين الذين يرتكبون أعمال القتل وجرائم بحق المواطنيين الفلسطينيين.

وجدير بالذكر أن اسرائيل تحتجز في سجونها 11 الف أسير فلسطيني موزعين على 30 سجناً ومعسكراً وأن 67 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً داخل السجون الاسرائيلية.