وفد من حزب الشعب سيغادر غدا للقاهرة للقاء القيادة المصرية بهدف التوصل لاتفاق يضمن الاستقرار الداخلي
نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 14:02 )
خان يونس- معا- أكد نافذ غنيم، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن وفداً من الحزب سيغادر, غداً الثلاثاء، الاراضي الفلسطيني متوجهاً الى القاهرة لعقد اجتماعات مع القيادة المصرية، بهدف التوصل لاتفاق شامل يضمن استقرار الوضع الداخلي الفلسطيني، ويبحث أفاق التهدئة مع إسرائيل، وكذلك المخاطر الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية ومستقبلها وسبل مواجهتها.
واشار غنيم في تصريح صحفي وصل "معا" نسخه منه، أن حوارات القاهرة تأتي في سياق المساعي المبذولة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولوضع الضوابط المناسبة لضمان عدم انفجار الوضع مجددا في غزة, موضحاً ان وفد الحزب، سيكون برئاسة وزير الثقافة بسام الصالحي، واعضاء المكتب السياسي, وليد العوض وعاصم عبد الهادي، ونافذ غنيم.
وشدد غنيم, على أهمية أن ترتقي كافة الأطراف لمستوى المسؤولية الوطنية والخروج عن حدود الحسابات التنظيمية الضيقة التي أضرت تاريخيا بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعب، وان تخضع جميع أجندات القوى السياسية لمصلحة الوطن قبل كل شيء, متسائلا عن صدق وطنية أي فصيل سياسي لا يضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات مهما كانت.
واضاف قائلاً:" إن الوضع الفلسطيني لا يحتاج لأي مغامرات جديدة من احد, يكفينا ما وصلنا له من انهيار شامل طال كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية"، مضيفاً وهل يريد البعض أن يصل شعبنا لمرحلة رفع الراية البيضاء مسّلما بقدره الأسود وما يملى عليه من شروط؟ أو أن البعض مرتاح لمستوى الانحطاط الذي ينخر المجتمع، وكذلك ارتفاع معدلات الهجرة للخارج لمستويات خطيرة جدا!!".
وحذر غنيم من مخاطر مواصلة اعتماد سياسة المحاصصة, ولي الأذرع على حساب مبداء الشراكة, والتفاهم القائم على مصلحة الوطن والمواطن، وتعزيز سيادة القانون ومبادئ العدل في مختلف المجالات.
وقال غنيم, في رده على سؤال عن مشاركة حزب الشعب في الحوار برغم ما يدور من حديث عن مشاركة قوى خمسة في هذه الحوارات:" مع احترامي لأي صيغ تروج هنا أو هناك، فأنا لا اعتبر سقف الشعب الفلسطيني القوى الخمسة, لكنه مجموع القوى السياسية الفلسطينية, بل وأكثر من ذلك الهيئات الشعبية والأهلية التي تمثل قطاعات شعبية واسعة أيضا، وإن كان الحديث يدور عن علاج المشكلة بين المتقاتلين, فالأمر ينحصر بصراحة بين حركتي فتح وحماس، ولكن الأمر بتعقيداته المتعددة يتجاوز هاتين الحركتين, لما هو أعمق بأبعاده المختلفة، لهذا فإن الضرورة الوطنية وكذلك المصلحة العامة تتطلب ضرورة مشاركة كافة الأطراف في هذا الحوار بهدف الاطلاع على مختلف المواقف مهما كانت ولتعزيز روح الوحدة والوفاق بين الجميع ".