غدا- الذكرى 29 لاستشهاد فهد القواسمي

الخليل- معا - تصادف يوم غد الأحد، الذكرى 29 على اغتيال القائد الشهيد فهد داود القواسمي، رئيس بلدية الخليل السابق وعضو الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي استشهد صباح يوم السبت 29-12-1984 وهو يهم بدخول منزله في العاصمة الاردنية عمان، الساعة 2 ظهراً برصاصات غادرة لم تمهله ليتابع مسيرته النضالية.

ولد الشهيد فهد القواسمي في مدينة الخليل في نيسان 1939، وتلقى تعليمة المدرسي في الخليل والقاهرة، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة عين شمس وحصل فيها على درجة الماجستير.

عمل في بداية حياته بالتدريس في وكالة الغوث ثم بعدها مهندساً زراعياً في دائرة الزراعة بالضفة، ليصبح بعدها مديراً للإرشاد الزراعي.

انتخب في تشرين ثاني عام 1984 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتسلم دائرة شؤون الوطن المحتل.

تولى رئاسة بلدية الخليل حينما كان عمره 37 سنة، حيث خاض انتخابات بلدية الخليل عام 1976، على رأس قائمة الكتلة الوطنية والتي فازت بجميع المقاعد، وحصل فيها على أعلى الأصوات.

منذ تسلمه لمنصبه كرئيس لبلدية الخليل، عمل على تطوير المدينة، وشهدت الخليل في حينه ازدهاراً عمرانياً وخدماتياً كبيراً، وغدت الخدمات في مدينة الخليل من افضلها في مدن فلسطين، وكان من مؤسسي لجنة التوجيه الوطني، حيث عمل بكل جد وإخلاص من اجل تطوير مدينة الخليل، والتي كان يحلو له ان يتجول فيها ليلاً لتنفيذ الإضاءة في الشوارع وناهض الاستيطان، حيث عقد مؤتمراً وطنياً في الخليل لفرض مقاطعة على مكان مستوطنة "كريات أربع".

عمل على توحيد الخط السياسي في الخليل والتي كانت موزعة على شكل عائلات وحمائل لها مصالحها المختلفة، وكان الشهيد فهد القواسمي من مؤسسي لجنة التوجيه الوطني والتي عملت ما في وسعها لأجل القضية الفلسطينية بتعاون القادة والمناضلين ورؤساء البلديات والمؤسسات الشعبية والأهلية ورجال الدين.

وفي صبيحة يوم الجمعة 2 أيار 1980 تم ابعاد الشهيد القواسمي الى الخارج على إثر عملية الدبويا، برفقة محمد ملحم رئيس بلدية حلحول والمرحوم الشيخ رجب بيوض التميمي.

وطيلة فترة ابعاده عن الوطن جند نفسه كسفير متجول لشرح القضية الفلسطينية للعالم، فعقد عدة ندوات وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدت لبحث القضية الفلسطينية.

لا زالت مدينة الخليل والوطن بأسره يذكرون الشهيد القائد فهد القواسمي رحمة الله واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين.