إعاقة أحمد لا تمنع من تمديد حبسه المنزلي
نشر بتاريخ: 28/12/2013 ( آخر تحديث: 28/12/2013 الساعة: 23:07 )
القدس- معا - لا يزال الشاب أحمد داود عبيد (19 عاماً) رهن الحبس المنزلي منذ أربعة أشهر.. رغم مرضه النفسي واعاقته في عدم قدرته على النطق.. وقد جدد عليه الحبس المنزلي ثلاثة أشهر أخرى، حيث يمنع من الخروج من منزله لأي سبب، وذلك بحجة "القاء الحجارة على القوات الاسرائيلية في العيسوية".
الشاب المريض أحمد داود عبيد اعتقل في أواخر شهر آب الماضي، على يد المستعربين في العيسوية وتعرض للضرب المبرح، وأصيب برضوض وجروح،
وعرض عدة مرات على المحكمة، حيث اصرت النيابة العامة على تقديم لائحة اتهام ضده وهي "القاء الحجارة على القوات الإسرائيلية"، وافرج عنه بعد عدة
جلسات بكفالة مالية وشرط الحبس المنزلي
وأوضح والده (أبو أحمد عبيد) أن وضع ابنه الصحي والنفسي يزداد سوءً يوما بعد آخر.. وقال :"نمنعه من الخروج من المنزل حتى لا يعاد اعتقاله، وقد أصبح عصبيا، ولا يأكل، وتصرفاته صعبة، وعلى الرغم من صعوبة وضعه اصر الاحتلال على اعتقاله ومحاكمته حينها، هو لا يعرف ماهو الشرطي.. والمحكمة... والحبس المنزلي وهي مصطلحات تفوق قدرته العقلية".
وأضاف ابو احمد :"لقد عرضت كافة الاوراق من الجهات المختصة (الاطباء المشرفين عليه) بأنه يعاني من اوضاع نفسية صعبة، وانه يتقاضى راتب عجز من التأمين الوطني، الا ان طبيب النفسي الخاص بالمحكمة يقول انه لا يعاني من إعاقة في عقله".
بدوره اوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن قاضي المحكمة المركزية مدد فترة محمد الحبس المنزلي المفروض على موكله لتاريخ 6-3-2014، لعرضه على طبيب نفسي من جديد.
وقال المحامي محمود :"يعاني الشاب أحمد عبيد من أمراض عقلية، وهو أبكم، ومؤخرا عرضته المحكمة على طبيب نفسي والذي جاء في تقريره اليوم (ان الشاب أحمد عبيد سليم ولا يعاني من أوضاع نفسية وعقلية تمنع محاكمته)".
وخلال مرافعة المحامي محمد محمود قال: "لو قام إسرائيلي بارتكاب جريمة سرقة أو اغتصاب لصدر تقرير من طبيب نفسي بأنه (يعاني من مرض نفسي)"، وطالب المحامي عرض موكله مجددا على طبيب آخر، وقال للقاضي ان الاعاقة والمرض النفسي الذي يعاني منه موكله واضح للعيان وليس بحاجة الى اي تقارير.