أريحا- "التعليم البيئي" يختتم دورة خضراء لمعلمي رام الله وبيت لحم
نشر بتاريخ: 28/12/2013 ( آخر تحديث: 28/12/2013 الساعة: 18:38 )
أريحا- معا -اختتم مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة دورة تدريبية لمعلمي اللجان البيئية في مدارس بيت لحم ورام الله، لزيادة خبرات المدرسين وتطوير مهاراتهم بقضايا المناصرة: تعريفها، ومراحلها، وأنواعها، وتقنيات التخطيط لتطوير المبادرات المجتمعية البيئية.
وشارك في الدورة التي عقدت على مدار يومين بفندق إنتركونتيننتال أريحا، 25 معلمَا من مدارس: الانجيلية اللوثرية ببيت ساحور، واللاتين بيت جالا، وكلية تراسنطا للبنات، وبيت جالا المختلطة، وقرية الأطفال SOS، ودار الكلمة الإنجيلية اللوثرية، والروم الكاثوليك بيت ساحور، وراهبات مار يوسف، والمستقبل، وسيدة البشارة للروم الكاثوليك برام الله.
واستعرض المُدّرب ذوقان القيشاوي سبل صقل خبرات المعلمين ومهاراتهم، وبخاصة المناصرة، وصاغ المشاركون تعريف شاملا لها ولعناصرها، ووضعوا لحملة مناصرة بيئية لخدمة القضايا الخضراء في المدارس.
وتعرّف المعلمون على المشاكل والتحديات التي تواجه حملات المناصرة، وكيفية حلها. كما وناقشوا المبادرات البيئية وكيفية تطبيقها بالاعتماد على الذات، ودون انتظار مانحين، وطوروا خطة مناصرة بيئية تبناها المعلمون لمدارسهم.
بدوره، استعرض المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، اهتمام المركز بالتأثير على سلوك الطلبة والمعلمين على حد سواء؛ لخدمة قضايا البيئة، ومحاولة تطوير الوعي بها، ووضع حد للممارسات الخاطئة، وتطبيق شعار المسؤولية البيئة فردية وجماعية، الذي رفعه المركز، ونظم لتكريسه أربع مؤتمرات للتوعية والتعليم البيئي في فلسطين، كان أخرها في العاشر من الشهر الجاري، والذي أطلق خطة عمل خضراء ستشارك في تطبيقها عشرات الوزارات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية خلال عام 2014.
وقال مدير مدرسة الإنجيلية اللوثرية في بيت ساحور، شوقي الهواش، بأن التدريب منح المشاركين، بأدوات ووسائل بسيطة، طرق تطوير عملهم لتسهيل إيصال الرسالة إلى المجتمع، وفتح أمام المعلمين فضاءً للتفكير والتقييم لتطوير البرامج البيئية التي تعمل المدارس على تطبيقها، بالتعاون مع مركز التعليم البيئي.
ووصف المعلم فرح غالب من مدارس المستقبل الورشة بالمفيدة، من خلال تعريفها بموضوع المناصرة وتوظيفها لخدمة القضايا الخضراء، وتركيزها على مراحل وضع المبادرات البيئية.
فيما قالت المٌدرسة حنان قسيس من "الإنجيلية اللوثرية" ببيت ساحور إن الدورة ساهمت في تغيير الأفكار السابقة للمشاركين، وشجعت على تبني المبادرات البيئية عبر أعمال مسرحية ودرامية بوسائل غير مكررة.
في السياق ذاته، نظم المركز زيارة تعليمية إلى محطة أريحا لمراقبة الطيور وتحجيلها، وتعرف المعلمون على الطيور الزائرة الشتوية كالبلبل أصفر العجز. وزاروا جمعية المشروع الإنشائي العربي، وتعرفوا على مصنع الألبان التابع لها.
وكرّم مدير التربية في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية د. تشارلي حداد والمدير التنفيذي لـ" التعليم البيئي" سيمون عوض إدارة جمعية المشروع الإنشائي العربي، ممثلة بنائب رئيس مجلس الإدارة وفا الكاظمي، على جهودها ومساعدتها في إنشاء محطة أريحا لمراقبة الطيور وتحجيلها، والتي انطلقت في أيلول الماضي، واستقبلت أكثر من 1200 باحث وطالب زائر من محافظات الوطن وعدة دول أوروبية.
يشار إلى أن "الإنشائي العربي" رأى النور عام 1945 بقرار من جامعة الدول العربية، دعما لمشروع تقدم به الراحل موسى العلمي، ممثل فلسطين والناطق باسمها وقتئذ. وسبق أن وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بمعجزة تثير الدهشة والإعجاب في وادي الأردن القاحل.