السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو الأسرى يطالبون الجهات الآسرة لشاليط بعدم الافراج عنه الا بصفقة تبادل "أسرى مشرفة"

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 15:17 )
غزة- معا- دعا أهالي الأسرى الجهات الآسرة للجندي الاسرائيلي, جلعاد شاليت, التمسك بمطالبهم للافراج عنه وعدم اطلاق سراحه الا بتحقيق صفقة تبادل مشرفة تتناسب وتضحيات الأسرى ومعاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي منذ أسره.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة, شارك فيه رئيس المجلس التشريعي بالانابة, د. أحمد بحر، ووكيل وزارة الأسرى, أبو العز الكتري، ومسؤول ملف الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية, هشام عبر الرازق, وعدد من الجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى, اضافة الى عدد من الأسرى والأسيرات المحررات.

وألقى بحر خلال الاعتصام كلمة, أكد فيها على سعي المجلس التشريعي للافراج عن الأسرى الفلسطينيين, وحرصه على توفير حياة كريمة لذويهم, لافتاً إلى أن المجلس التشريعي عقد جلسة خاصة للأسرى, طالب فيها المقاومة بعدم اطلاق سراح الأسير الاسرائيلي الا بصفقة مشرفة تضمن الافراج عن الأسرى والأسيرات.

واستنتكر بحر, اهتمام الدول بقضية أسير اسرائيلي واحد لدى المقاومة الفلسطينية واهمال قضية ما يزيد على 10 آلاف أسير فلسطيني يعانون الأسر في السجون الاسرائيلية, ويذوقون كل اصناف العذاب, كما قال, متسائلاً:" عن دور مؤسسات حقوق الانسان في ظل معاناة الأسرى وعائلاتهم, ودعا الحكومة الفلسطينينة إلى اعطاء الألولوية في صرف الرواتب لصرف مستحقات الأسرى.

كما وادان بحر, اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي لـ 45 نائب في المجلس التشريعي, اضافة إلى اعتقال رئيس المجلس وعدد من الوزراء, معتبرا أن ذلك يأتي ضمن سياسة استهداف الشرعية الفلسطينية وتدمير السياسة الفلسطينية, كما أن استمرار اعتقال النواب وقتل الفلسطينيين والامعان في بناء الجدار بالسياسة الحمقاء التي يمارسها الاحتلال ليغطي فشله السياسي والعسكري, مؤكداً على أن هذه المؤامرة ستتحطم بصمود الشعب الفلسطيني.

ودعا بحر المتحاورين في القاهرة إلى الاتفاق, قائلا:" اتقوا الله بشعبكم", كما دعا إلى بذل كافة الجهود لحماية الاجئين الفلسطينيين في العراق وفي مخيم نهر البارد, معبرا على ألمه التي يتعرضون له, داعياً الأطراف الفلسطينية المتنازعة إلى وقف الاقتتال, قائلا:" نتطلع اليكم في أي مكان تلتقون به يا قادة الشعب الفلسطيني وفصائله أن توقفوا نزيف الدم", معبراً عن ألمه لنزل الدماء الفلسطينية على أيدي فلسطينية وليس في مواجهة الاحتلال.

وقال عبد الرازق:" حريتنا ستأتي عندما تكونون يدا واحدة من أجل القدس", داعيا الأطراف المتنازعة على الساحة الفلسطيني والتوقف عن العبث بالشعب الفلسطيني وقضيته.

ومن جانبه, دعا الكتري إلى توحيد الصف الفلسطيني والكلمة الفلسطينية, قائلا:" قضيتنا أكبر من خلافاتنا لا يجب أن نختلف على أي شيء وفلسطين كلها أسيرة".

ومن ناحيته, دعا الأسير المحرر بعد أن أمضى 23 عاما في الأسر ماجد شاهين إلى تكثيف الفعاليات التي تحيى قضية الأسرى في الأذهان, معتبراً أن الاعتصام الأسبوعي لاهالي الأسرى وفعاليات احياء يوم الأسير, وغيرها بالتي تظهر للأسير اهتمام بقضيته واهمالها هو اهمال للأسرى, كما قال.

ودعا شاهين هنية, وأبو مازن العمل على تحقيق تحسين ظروف الأسرى, داخل الأسر لاسيما اخراجهم من العزل الاتفرادي, الذي اعتبره بالذي يضاعف معاناتهم.

وردد المشاركون في الاعتصام الهتافات التي تنادي الافراج عن الأسرى مفاخرين بتضحياتهم من أجل فلسطين, وصمودهم وصبرهم على المعاناة داخل زنازين العتمة.

ودعت والدة الأسير عيد عبيد إلى اتاحة المجال للأسرى داخل الاسر, لاستكمال دراستهم الجامعية ليتمكنوا من متابعة الحياة بعد الافراج عنهم, واشتكت من تعرض الأسرى للتنقل داخل السجون وقيام الاحتلال بالعزل لهم.

وعبرت كل من الأسيرة المحررة ريا الرجودي وعايشة مطر عن استنكارهما لصمت العالم على معاناة الفلسطينيين داخل الاسر حيث طالبن بالافراج عنهم.

ومن ناحيتها, دعت عمة الأسير سليمان شلوف إلى عدم الافراج عن شاليت الا بتحقيق مطالب الجهات الاسرة لضمان صفقة عادلة للاسرى الفلسطينيين.

وفي ذات السياق, أعلن موفق حميد, مدير العلاقات العامة في جمعية الأسرى, والمحررين عن نية الجمعية, تنظيم رحلة لاهالي الأسرى للتخفيف من معاناتهم, داعياً أهالي الأسرى إلى التوجه إلى مركز الهدى الطبي, الاثنين القادم, لتلقي العلاج المجاني ضمن يوماً طبياً مجانياً الذي ستعده لاهالي الأسرى.