السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي في خانيونس

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 16:40 )
خان يونس- معا- أوصى أكاديميون وباحثون في ختام المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "دور التاريخ الشفوي في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية" بتفعيل دور شبكة التاريخ الشفهي الفلسطيني كي تصل رسالتها ونشاطاتها إلى مختلف المهتمين من أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجدهم, مؤكدين على ضرورة انتاج أفلام وثائقية تتناول قضايا النكبة واللاجئين.

وطالب المشاركون في ختامهم اعمال المؤتمر (الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر وجامعة القدس المفتوحة- منطقة رفح التعليمية على مدار يومين في قاعة المركز الثقافي بخان يونس وفندق بست ايسترن في رام الله عبر نظام الفيديو كونفرنس) بضرورة العمل على تكوين المزيد من المجموعات الشبابية لجمع الرواية الشفوية وتوفير منح خارجية بغرض التعليم والتدريب على جمع الرواية وإعداد ببليو جرافيا تشتمل على أسماء وأعمال الباحثين والمهتمين في التاريخ الشفوي الفلسطيني .

وطالب المشاركون بالعمل على إعادة تفعيل مركز التاريخ الشفوي الفلسطيني بجامعة القدس المفتوحة منطقة رفح التعليمية والاهتمام بالتاريخ الشفوي لأهميته القصوى في مجال تفعيل التاريخ الاجتماعي الذي يعتبر ركيزة أساسية لتوثيق الملفات المختلفة للقضية الفلسطينية.

وحث الباحثين المعنيين على تأصيل مناهج البحث في التاريخ الشفوي ووضع تقنيات حديثة تساهم في ترسيخ معالم هذا العلم.

وأوصى المشاركون بوضع خطة شاملة ومبرمجة للالتقاء بالرواة الذين شهدوا وشاركوا في الأحداث قبل أن يدركهم الموت لتوثيق تجاربهم وتسجيل شهاداتهم حول مختلق القضايا المتعلقة بالتاريخ الفلسطيني المعاصر .

ودعا المشاركون إلى القيام باجراء مسح شامل للحرف الشعبية الفلسطينية وجمع أدبياتها وأدواتها بهدف توثيقها كون بعضها في طريقه إلى الاندثار وما تبقى منها لايحافظ على الحد الأدنى من أبجديات هذه الحرف إضافة إلى إقامة مؤسسة فلسطينية متخصصة لها فروع في كل مدينة تجمع الرواية الشفوية من أفواه الرواة للحفاظ عليها.

وأكد المشاركون على أهمية اقناع واضعي السياسات التعليمية في الجامعات الفلسطينية إلى إدخال مادة التاريخ الشفوي ضمن المقررات الدراسية في الأقسام ذات العلاقة، نظراً لخصوصية القضية الفلسطينية وتشعب قضاياها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بالإضافة إلى تسارع الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية

وشدد المشاركون على ضرورة اعادة كتابة التاريخ الفلسطيني خاصة تاريخ النكبة 1948بما يتفق مع الرواية الشفوية الفلسطينية في تهجير الشعب الفلسطيني وجمع الروايات الفلسطينية المتعلقة بالعادات والتقاليد كما دعوا إلى عقد مؤتمر سنوي خاص بالتاريخ الشفوي لدوره الهام في جمع الشهادات الشفوية من صدور الرواة قبل عجزهم أو وفاتهم وحث الجهات المعنية الفلسطينية للإعلان عن جائزة عالمية لأفضل بحث في التاريخ الشفوي الفلسطيني وإنشاء أرشيف وطني للتاريخ الشفوي يضم تسجيلات الشهادات الشفوي المتعلقة بالأحداث الفلسطينية الجارية.

وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير والشكر على المشاركين والجهات التي ساهمت في إنجاح فعاليات المؤتمر.