الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس تستعد لاستقبال خمسة اسرى

نشر بتاريخ: 30/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 01:16 )
القدس- معا - عقدت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني بالقدس اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا عقب ورد ثمانية أسرى مقدسيين ضمن الدفعة الثالثة للإفراجات (خمسة أسرى يحملون الهوية الزرقاء و ثلاثة يحملون بطاقة الضفة الغربية).

واعتبر مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس في كلمته أن شمول الدفعة الثالثة أسرى من القدس، خطوة بالاتجاه الصحيح، تجسيدا لوضع المدينة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكسرا للمعايير الاسرائيلية التي رفضت طوال الوقت إدراج أسرى القدس ضمن الافراجات في أي مفاوضات .

وأشار أن هناك أسير تقع عليهم شروط الصفقة ولكن لم يتم إدراج أسمه وهو الأسير نائل سلهب، كما شدد على ضرورة المطالبة بالافراج عن اسرى الداخل الفلسطيني.

وشكر قوس الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على جهودهم، متمنيا إستمرار الجهود من أجل إطلاق جميع الأسرى من داخل السجون الاسرائيلية.

من جانبه قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين أمجد أبو عصب:" رغم الفرحة الكبيرة بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى، إلا أن هناك غصة لإستثناء اسرى الداخل الفلسطيني وعددهم 14 أسيرا ، وفي مقدمتهم كريم يونس وماهر يونس ووليد دقه وإبراهيم بيادسة وغيرهم الذين يعتبروا جزءا
كبيرا من الخارطة الفلسطينية ، ومن الضروري إطلاق سراحهم ."

وقدم أمجد أبو عصب التحية للسلطة الفلسطينية لعملها على إطلاق سراح الأسرى من داخل سجون الاحتلال.

وأشار ابو عصب أن 260 أسيرا مقدسيا( أسيرة مقدسية، و34 قاصرا)، و5 آلاف أسير فلسطيني لا يزالون داخل سجون الاحتلال، يجب إطلاق سراحهم، بينهم 36 أسيرا يقضون أحكام بالمؤبدات .

وقال أمجد " لقد إستقبلنا بالأمس القريب الأسير سامر العيساوي ، واليوم نختتم العام الميلادي بمناسبة كبيرة مفرحة وهي الافراج عن 5 أسرى من القدس.

بدوره هنأ مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي بالافراج عن كافة الاسرى عامة وأسرى القدس خاصة"، وقال " لقد صدق أبو مازن أن قضية الأسرى هي القضية الأساسية، من أجل إعادة البسمة لعائلات هؤلاء الأسرى، من خلال إستقبال الدفعة الثالثة من المحررين الذين أعتقلوا قبل أوسلو ، رغم محاولات الاحتلال بعزل المدينة عن امتدادها الفلسطيني، واستهداف مقدساتها وسكانها.

ووجه التحية للجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير بالقدس لعملهما المميز في خدمة الأسرى المقدسيين بالسجون الاسرائيلية .

ولفت أنه قبل أيام تم إستقبال الأسير المقدسي سامر العيساوي بعد 9 شهور من المعاناة ، واليوم ستقوم المؤسسات واللجان وعائلات الأسرى بإستقبال 8 اسرى من محافظة القدس .

واشار انه بعد الافراج عن الأسرى من السجون، سيتم استقبالهم في مدينة رام الله في مقر المقاطعة من قبل الرئيس محمود عباس والعديد من الوزراء وكافة قطاعات الشعب الفلسطيني وفصائله ، ثم سيتوجهوا إلى بيوتهم .

وأكد الرويضي أنه لن يكون هنا أي شروط أو قيود على أسرانا الذين سيتم إطلاق سراحهم، كالتي فرضت على الأسرى المحررين ضمن صفقة شاليط قبل نحو عامين .

وأوضح أن هناك إصرار لدى القيادة الفلسطينية بالافراج عن كافة الأسرى ، ونأمل أن تكون الصفقة الرابعة قريبة ويتم تبييض السجون الاسرائيلية فقضية الأسرى أساسية للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية .

ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية إلى منح الشعب الفلسطيني حريته.

وعبر والد الأسير بلال أبو حسين عن فرحته وسروره وعدم توقعه لخبر الافراج عن ولده بلال ، وقال:" اشعر بالفرحة الكبيرة، لكنها منقوصة لعدم شمل أسرى الداخل الفلسطيني ضمن المفرج عنهم ."

أما الأسير المحرر إبراهيم مشعل الذي أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط بتاريخ 18 – 10 – 2011 فقال : " أشعر بالفرح والسعادة بالافراج عن أسرانا من داخل سجون الاحتلال،، ففي هذه اللحظات يولد الانسان من جديد ، مضيفا:" سيتم الافراج عن اسرانا بالجهد الذي سعت له القيادة الفلسطينية وكافة التنظيمات ، ويعتبر الافراج عنهم فرحة كبيرة لأهالي الأسرى وأسرانا.

ودعا القيادة الفلسطينية والتنظيمات الافراج عن كافة الأسرى ، وخاصة أنه تم إستثنائهم من كافة الصفقات ، بالاضافة إلى عمداء أسرى الداخل كريم وماهر يونس ووليد دقة الذين قضوا 30 عاما و33 عاما ، فحياة الأسير لا يمكن أن تنتظر إلى ما نهاية ، ولفت إلى عدم ترك القضية على الهامش .

وقال "لقد ذقنا طعم الحرية التي لا تقدر بثمن ، كذلك للأب والأم والزوجة الذين عانوا أكثر من الأسير , وذاقوا طعم المرارة من السجن . "
من جانبها شكرت شقيقة الأسير جمال أبو جمل الذي قضى بالأسر 20 عاما الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنه وعد وصدق وعده ، ووجهت تحية للرئيس الراحل ياسر عرفات ، كما شكرت رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين على جهوده في مساعدتهم.