الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء الفلسطيني : 29.% من الاسر الفلسطينية تحصل على المياه من شركة ميكروت الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 17:16 )
نابلس - معا تشير النتائج إلى أن 88.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة (أي أن 70,103 أسر في الأراضي الفلسطينية لا يتوفر لديها شبكة مياه عامة) عام 2006، وتتوزع هذه النسبة بواقع 84.1% في الضفة الغربية مقابل 97.3% في قطاع غزة. بينما بلغت نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي تعتمد على آبار المياه المنزلية 5.2% من الأسر. وفيما يتعلق بجودة المياه، اعتبرت 50.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2006 أن المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة ما بين الضفة الغربية (77.9%)، وفي قطاع غزة (4.5%)، في المقابل 23.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتبرت جودة المياه سيئة.

أما على مستوى التجمعات السكانية فإن 184 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها شبكة مياه عامة والتي تمثل ما نسبته 31.0% من التجمعات السكانية بعدد سكان يقدر 220,763 نسمة. أما بالنسبة لمصدر مياه الشبكة الرئيسي للتجمعات المتصلة بالشبكة العامة، فإن 121 تجمعاً تحصل على المياه من خلال شركة ميكروت الإسرائيلية، والتي تمثل 29.0% من التجمعات السكانية المتصلة بشبكة المياه العامة، وذلك من واقع بيانات مسح التجمعات السكانية لعام 2005.

أما على مستوى المنشآت الاقتصادية فإن 86.7% من المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية متصلة بشبكة المياه العامة، بينما 6.7% من المنشآت تحصل على مياهها من خلال آبار جمع مياه الأمطار لعام 2006. أما فيما يتعلق بمراكز الرعاية الصحية، بينت النتائج أن 92.4% من مراكز الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية متصلة بشبكة المياه العامة، بواقع 91.2% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، و100% من مراكز الرعاية الصحية الثانوية و99.7% من المراكز التي تمارس أنشطة أخرى متصلة بصحة الإنسان في الأراضي الفلسطينية لعام 2006.

45.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية متصلة بالشبكة العامة للصرف الصحي


45.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية في عام 2006 استخدمت شبكة الصرف الصحي كوسيلة للتخلص من المياه العادمة. هذا وقد بلغت نسبة المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية لنفس العام والتي تتخلص من المياه العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي 66.8%. أما بخصوص المراكز الصحية، فقد بلغت نسبة مراكز الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية التي تتخلص من مياهها العادمة بواسطة شبكة صرف صحي عامة 67.9% وذلك في العام 2006

كما أشارت نتائج مسح التجمعات السكانية لعام 2005 إلى أن 74 تجمعاً في الأراضي الفلسطينية متصلة بشبكة الصرف الصحي، وتمثل ما نسبته .012% من التجمعات السكانية، منها 55 تجمعاً في الضفة الغربية. وأن 533 تجمعاً من الأراضي الفلسطينية تستخدم الحفر الامتصاصية للتخلص من مياهها العادمة موزعة بواقع 509 تجمعات في الضفة الغربية و24 تجمعاً في قطاع غزة.

2,844 طن من النفايات المنزلية تنتج يوميا من قبل الأسر في الأراضي الفلسطينية

تشير بيانات الجهاز للعام 2006 أن كمية النفايات المنزلية المنتجة يوميا في الأراضي الفلسطينية قدرت بـ 2,844 طن. وبلغ المتوسط التقديري لإنتاج الأسرة اليومي من النفايات المنزلية في الأراضي الفلسطينية 4.6 كغم، إذ يبلغ هذا المتوسط 4.2 كغم في الضفة الغربية مقابل 5.4 كغم في قطاع غزة. في المقابل تقدر كمية النفايات الطبية الكلية الناتجة عن مراكز الرعاية الصحية في الشهر الواحد بحوالي 426 طناً، و82,023 طن من النفايات الناتجة عن المنشآت الاقتصادية شهريا.

27.8% من التجمعات الفلسطينية تعاني من مشكلة بيئية في مجال جمع النفايات الصلبة

تنبع أهمية جمع النفايات من مصادرها من الاتصال المباشر بين الممارسات اليومية للمواطن الفلسطيني والنفايات المتراكمة، وبالتالي التأثير المباشر على صحته، وفي عام 2005 كان هناك 166 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها خدمة جمع النفايات، وهذا يعني أن 27.8% من التجمعات في الأراضي الفلسطينية تعاني من مشكلة بيئية في هذا المجال. وتقوم السلطة المحلية بجمع النفايات في 56.7% من التجمعات السكانية التي لديها خدمة جمع النفايات فقط. وتشير البيانات الخاصة بدورية جمع النفايات في التجمعات الفلسطينية إلى أن 129 تجمعاً فقط تقوم بجمع النفايات بشكل يومي. بينما يتم جمع النفايات أكثر من مرة في الأسبوع في 266 تجمعاً في الأراضي الفلسطينية.

164 مكب نفايات فقط تخدم 598 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية

جميع المكبات الموجودة في الأراضي الفلسطينية تصنف على أنها مكبات غير صحية، علما بأن عدد هذه المكبات في الأراضي الفلسطينية 164 مكباً، منها 161 مكباً في الضفة الغربية وثلاث مكبات في قطاع غزة. كما تشكل هذه المكبات مصدراً لتجمع الحشرات بالنسبة لـ 272 تجمعاً في الأراضي الفلسطينية، وتشكل المكبات مصدراً للروائح الكريهة بالنسبة لـ 258 تجمعاً في العام 2005.

اثر إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية:

لقد تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البيئة الفلسطينية واستنزاف المصادر الطبيعية الفلسطينية بإصدار أول أمر (قرار) عسكري بعد احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1967، حول المياه وذلك يوم 7/6/1967، وكان هذا الأمر يقضي بنقل جميع الصلاحيات بشأن المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الحاكم العسكري الإسرائيلي وتلا ذلك عشرات القرارات التي تقيد الفلسطينيين في استغلال حقوقهم المائية وتمنعهم من حفر الآبار الزراعية أو المنزلية وكذلك قرارات بحفر عشرات الآبار في المستعمرات التي أقيمت لتزويد إسرائيل بالمياه من الأحواض المائية الفلسطينية.

منذ بداية الاحتلال وحتى 30/04/2006 تم اقتلاع أكثر من (1.39) مليون شجرة، وتدمير وتجريف نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من المناطق الخضراء، وتدمير اكثر من ‏420‏ بئراً للمياه العذبة. كما تتحكم إسرائيل حالياً في أكثر من 85% من الموارد المائية الفلسطينية، مما أدى إلى انخفاض متوسط نصيب الفرد الفلسطيني من مياه الشرب إلى أقل من 90 متراً مكعباً سنوياً.

هذا وقد عمدت إسرائيل في السنوات الخمس الأخيرة إلى إنشاء جدار الضم والتوسع العنصري والذي بدأت إسرائيل فيه عام 2002، والذي أقيم على أراضي الضفة الغربية حيث أقيم في عمق الضفة الغربية في بعض المناطق اكثر من 400 متر والذي أدى إلى مصادرة أو إغلاق أو عزل مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بحوالي 349 ألف دونم حتى نهاية عام 2005. كما سيؤدى بناء الجدار إلى تدمير أو عزل ما لا يقل عن 90 بئر مياه في الضفة الغربية هذا عدا عن الينابيع التي تأثرت بالجدار.

وعند الوقوف على حقيقة جدار الضم والتوسع والأراضي التي أقيم عليها نجد أن المنطقة المعزولة خلف الجدار الغربي تقع فوق الحوضين الجوفيين الغربي والشمال الشرقي بطاقة تصريفية تقدر بـ 507 مليون مترا مكعب سنويا، بينما المنطقة المعزولة الشرقية تقع بكاملها فوق الحوض الشرقي بطاقة تصريف تقدر بـ 172 مليون مترا مكعب سنويا. ويتم استخراج المياه العذبة من هذه الأحواض عن طريق الضخ من الآبار الجوفية أو عن طريق التصريف الطبيعي للينابيع. ويقدر عدد الآبار الجوفية في هاتين المنطقتين ب 165 بئر بطاقة ضخ تقدر ب 33 مليون مترا مكعب بالسنة، أما بالنسبة لعدد الينابيع فيقدر ب 53 ينبوع بطاقة تصريفية 22 مليون مترا مكعب سنويا. إن المياه المستخرجة من الآبار والينابيع، الواقعة في المنطقة المعزولة والمصادرة، تستخدم لأغراض الاستهلاك البشري والزراعي والصناعي والسياحي، وهي لا تخدم التجمعات السكانية داخل المنطقة المعزولة وحسب، بل تنقل وتستخدم في المناطق والتجمعات الموجودة خلف الجدار، ما يعني قيام إسرائيل بنهب وسرقة نسبة هائلة من الموارد المائية التي سيتم حرمان الفلسطينيين منها، وستشكل قضية المياه تهديداً لحياة الفلسطينيين.[1]