نشر بتاريخ: 30/12/2013 ( آخر تحديث: 30/12/2013 الساعة: 17:50 )
أُمنيات عام مضى وأٌمنيات عام قادم !!!
بقلم – منتصر العناني
قبل بداية العَدْ التنازلي للعام 2013 وإستقبال العام 2014 تبدأ التحركات في هذا العالم بالتعبير عن أُمنياتهم للعام الجديد وحكايات وقصص العام الماضي وما خلف من مآسي والقليل من الفرحة التي هبت نسائمها ولكن الغلبة كانت فيها للأحزان وأصوات الموت التي طرقت باب الكثيرين في هذا العالم وبالأخص الدول العربية التي مات فيها الإنسان وبالذات هنا في فلسطين الإحتلال الإسرائيلي يقتل ويهدم ويبني مستوطنات ويأكل الأرض وينهبها ويعتقل والشواهد للعام 2013 الذي تمنينا فيه الكثير زادَ من إستفحال الإسرائيليين ضد شعبنا الأعزل بل ويتمادى أكثر وأكثر والكارثة هو الصمت العالمي الميت أصلاً .
ما يدمي العين والقلب عام 2013 والذي يحزننا ولا تعبير لدينا غير هذه الكلمات من الموت ما يجري في سوريا الشقيقة وشعبها الذي يموت ذبحاً ودماء شعبه تسيل دون رحمة وهذا المشهد موجود في مصر الحبيبة وغيرها من الدول العربية التي لا زال الحبل عالجرار ستقودها النيران تحت عنوان (أٌكلت يوم أكل الثور الأبيض) .
عام 2013 سيرحل ولم يتبقى من أنفاسه الا القليل وكانت في بدياته كما كنا نحلم ونتمنى بأنه عام الخير والبركة والأمنيات التي تمنياناها كثيرة لكنها لم تتحقق بل زاد على كاهلنا مصائب وكوارث جديدة , وكما تمنينا للعام 2013 اليوم نتمنى ونلقي بإمنيات جديدة للعام 2014 على أمل أن يكون خيراً وافضل من سابقه كما عبرنا عنه في العام 2012 وكان 2013 أسوأ وحمل َ في طياته صفحة سوداء مليئة بالغبار الذي أصاب كل الاوطان العربية وشعوبها .
اليوم فلسطينينا ونحن نستقبل العام 2014 ماذا نحمل من الأمنيات لنلقيها على ظهر هذا العام وهي كثيرة بل وزادت وعلى صعيدي الشخصي أنا اتمنى أن تتوقف مع نهاية العام 2013 كافة الأحزان وان نتنفس ولو القليل في العام المقبل من الفرحة وهي فرحة كثيرة لكنها متواضعه ونأمل أن لا يحمل 2014 مزيد من الأحزان والدموع للشعب الفلسطيني وأن نبدأ بخطوات صحيحة نحو البناء وأن نذبح (شبح الفساد ) وأن نكون صفحة جديدة على بوابة العام 2014 ونأمل أن يتحقق كل هذا وذاك حتى نقول في يوم من الأيام أنه تحقق للشعب الفلسطيني أمنيات جديدة وأهمها (المصالحة الحقيقية ) لا مجرد إعلام وفقط وأن نتنازل لبعضنا البعض لأجل وطن نزف ونزف ووجب علينا أن نضمد جراحه وكفى .
وأهم ما يميز العام الجديد وأول وأسوأ الأمور التي بدأت أن وزارة الصحة للأسف بدأت تطبيق نظام (الممنوع ) على الأطباء فير 1/1/2014 بعدم العمل في العيادات الخاصة والمشافي الخاصة وهذه أول أُمنية من العام الجديد للفلسطينين تتحقق والحمد لله وتضرب الأطباء وما ينتظرنا قادم من أمنيات ومزيد من (الأسوءات ) حتى يتحقق العكس بإذن الله .
وآخر أُمنياتي أنني اقول حسبي الله ونعم الوكيل والله كفلينا في العام 2014 وإرحمنا برحمتك يا الله وإحفظ فلسطين وشعبها وأقتل وإذبح كل المتآمرين فأنت العلي القدير فإمنياتنا ورجاؤونا أن تنصرنا على القوم الظالمين .
[email protected]