مجلة بريطانية تتوقع ان يشغل اللواء جبريل الرجوب منصبا سياسيا هاما باعتباره الاقوى تاثيرا في صياغة السياسات الأمنية
نشر بتاريخ: 04/06/2007 ( آخر تحديث: 04/06/2007 الساعة: 18:57 )
بيت لحم -معا- ذكرت مجلة 'الجينز انتلجينس دايجست' البريطانية المتخصصة في شؤون الأمن في تقرير نشرته مؤخرا أن اللواء جبريل الرجوب مؤسس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، ومستشار الأمن القومي السابق للسلطة الفلسطينية أصبح مؤخرا رجل الأمن الأقوى تأثيرا في صياغة السياسات الأمنية الإقليمية حيث لم يعد ممكنا تجاهل دور الرجوب الفاعل في الأحداث المتسارعة في المنطقة الشرق أوسطية.
ونقلت المجلة عن مسئول امني رفيع المستوى في احد أجهزة الأمن العربية قوله 'أن قوة وتأثير الرجوب وهو خارج المؤسسة الأمنية الفلسطينية أكبر بكثير من تأثيره وهو بداخلها' مرجحة أن يكون هذا هو السبب وراء إصراره على عدم شغل أي منصب امني في الساحة الفلسطينية خلال هذه المرحلة.
وأضافت المجلة البريطانية أن الرجوب برغم تركه لمنصبه كقائد لجهاز الأمن الوقائي (الذي أنشاه في عام 1994 وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بتدمير مقره الرئيسي في بلدة بيتونيا غرب رام الله في نيسان 2002 خلال ما عرف بحملة السور الواقي) منذ نحو خمسة أعوام إلا انه لا يزال يحظى بتأييد وولاء عشرات الضباط الذين يرون فيه معلما قياديا ورمزا وطنيا كرس جل وقته وجهده لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى تأثيره المتزايد على أعضاء مجلس الأمن القومي الفلسطيني الموسع الذي شكله الرئيس عباس مؤخرا.
وتربط الرجوب عضو المجلس الثوري في حركة فتح علاقات صداقة وطيدة بكل من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء الوزير عمرو سليمان وبرئيس جهاز المخابرات العامة الأردنية اللواء محمد الذهبي بالإضافة إلى معظم القادة الأمنيين والسياسيين وصناع القرار الأكثر نفوذا وتأثيرا في الشأنين الإقليمي والدولي.
وذهبت المجلة البريطانية إلى القول بان قوة شخصية الرجوب وكاريزميته وعدم استعداده للمساومة في وجهات نظره المتعلقة بقضايا الأمن جعلت منه القائد الأمني الأكثر قدرة على التعاطي مع الأزمات الكبرى، والأكثر قبولا بين قاعدة مؤيدة له وآخذة في الاتساع، الأمر الذي يثير حفيظة قيادات فلسطينية عملت جاهدة خلال الفترة الماضية على إقصائه عن مركز صناعة القرار الأمني الفلسطيني وعدم إسناد أي دور فعلي له بسبب خشيتها من المواجهة معه أو الاصطدام به.
وأضافت 'الجينز انتليجنس دايجست' تقول انه بالرغم من تفرغ الرجوب مؤخرا لإكمال دراسته الأكاديمية حيث يعد أطروحة اللقب الثاني في الدراسات العليا 'الماجستير' في جامعة القدس بابو ديس إلا أن ذلك لم يمنعه بين الحين والآخر من القيام بمهمات دبلوماسية خاصة كمبعوث للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أوفده قبل بضعة أشهر للقاء المسئولين العراقيين والعمل معهم على حماية الفلسطينيين المقيمين في العراق.
وأشارت 'الجينز انتليجنس دايجست' إلى أنه بالإضافة إلى رصيد الرجوب المتنامي في حركة فتح فان علاقة حماس به شهدت تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة بسبب مواقفه المتزنة والرافضة للاقتتال الداخلي. ونقلت المجلة عن العقيد ماهر فارس قائد جهاز الاستخبارات العسكرية سابقا في نابلس قوله: لن يكون أي حل سياسي ولا اقتصادي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بدون دور فاعل وحضور قوي ومؤثر لكل من الأردن ومصر داعيا القيادتين السياسية والأمنية الفلسطينية إلى رفع مستوى التنسيق مع الدولتين الشقيقتين وفسح المجال أمام القيادات الفلسطينية التي بإمكانها إنجاز تلك المهمة وفي مقدمتها صاحب الخبرة الأمنية المتميزة اللواء الرجوب.
واختتمت المجلة البريطانية تقريرها متوقعة أن يشغل القيادي الفلسطيني البارز جبريل الرجوب منصبا سياسيا هاما خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس السياق ذكرت مصادر مقربة من اجتماعات القاهرة لوكالة معا الاخبارية المستقلة ان اللواء الرجوب رفض اقتراحا فتحاويا بشغل حقيبة وزير الداخلية في حكومة الوحدة .
يذكر ان اتفاق مكة خول حركة حماس بتسمية سخصية مستقلة وزير الداخلية على ان يحظى بومافقة الرئيس عباس .
وكانت الانباء تحدثت عن ترشيح اسماعيل هنية للناطق باسمه د. غازي حمد ليشغل منصب وزير الداخلية .