الجهاد ينظم وقفة احتجاجية بغزة ضد "ممارسات" اجهزة الامن بالضفة

غزة - معا - نظمت حركة الجهاد الإسلامي في غزة اليوم الاثنين وقفة احتجاجية ضد "ممارسات" الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بمشاركة شخصيات اعتبارية ووطنية.

ودانت حركة الجهاد الإسلامي الحملات الأمنية وممارسات أجهزة الامن التي وصفتها بـ"القمعية" بحق المواطنين والمقاومين في مدن الضفة خاصة الممارسات الأخيرة التي طالت مخيم جنين واصفة الحملات بـ"غير المسؤولة" كونها تستهدف شرائح وطنية ومقاومين، على حد تعبيرهم.

وحذر القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل في كلمته من ممارسات الأجهزة الأمنية بالضفة، وما وصفه القيادي المدلل بخطورتها على السلم الأهلي والمجتمعي، معتبرا انها "ترجمة وتنفيذا مباشرا لتحريض الإحتلال ضد أبناء الشعب في المخيمان والبلدات والمدن"، مؤكداً استغلال قوات الإحتلال لتلك الثغرات والنعرات الوطنية على حد قوله.

وقال المدلل " أن الحملات الأمنية التي تطال المقاومين تأتي بالتزامن مع استئناف المفاوضات مع الاحتلال برعاية أمريكية".

وطالب المدلل الكل الوطني بضرورة التحرك الفوري والجدي لوقف الحملات الأمنية بالضفة، مجددا تأكيده بأن سلاح المقاومة سيظل مشرعاً في وجه الاحتلال طالما بقي على الأرض الفلسطينية.

من جهته دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الى ضرورة انهاء الانقسام السياسي التي تعيشه الاراضي الفلسطينية لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني خصوصا في ظل تصاعد احتمالات عرض وزير الخارجية جون كيري لاتفاق إطار ينتقص من الحقوق المشروعة لشعبنا.

وأكد العوض في كلمة القوى الوطنية والاسلامية على ضرورة تحريم الاعتقال السياسي ورفض كل اشكال الاعتداء على الحريات العامة والخاصة سواء كان ذلك في الضفة الغربية او في قطاع غزة، مشيرا الى ان الاعتصام يؤكد أن قطاع غزة جزء اساسي من الاراضي الفلسطينية ولا يمكن سلخها عن الكل الفلسطيني بل هي جزء من المشروع الوطني الفلسطيني بل رافعة له، مؤكدا ان المعركة الحقيقة ضد الاحتلال تدور رحاها في الضفة الغربية عبر نهب الاراضي واستمرار الاستيطاني ومحاولات تهويد القدس.

وأكد العوض ان القوى الامنية الفلسطينية هي قوى وطنية يجب ان تكون مهمتها الأساسية الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني في اطار الحفاظ على القانون وصون كرامة المواطن، داعيا الى معالجة كل الاشكاليات في اطار الحوار الوطني والحفاظ على وحدة شعبنا.

وقال العوض ان التصدي لاتفاق الاطار بكل ما يحمله من مخاطر تنتقص من حقوق شعبنا ومحاولات فصل غزة والأغوار وتأجيل قضية اللاجئين يكون فقط بإلصاق غزة بالمشروع الوطني وليس بسلخها عنه او الظن أنه بإلامكان الهروب بها في اي تجاه وهذا يتطلب الاسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع لشعبنا يمكنه من تحقيق الطموحات الفلسطينية بإقامة دولته المستقلة ودحر الاحتلال.