الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من بقي في مخيم اليرموك يموت جوعا

نشر بتاريخ: 31/12/2013 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 15:43 )
بيت لحم - خاص معا - يتعرض من بقي من لاجئي مخيم اليرموك في سورية -20 الف- الى الموت جوعا بسبب نقص في المواد الغذائية والادوية والإسعافات الأولية في مستشفيات المخيم. وبلغت الحصيلة الأخيرة لضحايا الجوع 15 لاجئا حسب تقديرات الاونروا.

وقال سمير الرفاعي امين سر منظمة التحرير في سوريا لوكالة معا "ان هناك مجاعة حقيقية يعيشها سكان مخيم اليرموك الفلسطيني، وذلك نتيجة الحصار المفروض على المخيم منذ اشهر، مؤكدا ان معدلات الوفيات باتت 3 حالات يوميا تقريبا .

وأكد الرفاعي انه وقبل 160 يوما اغلقت قوى الامن السوري مدخل مخيم اليرموك الرئيسي بعد عودة المسلحين اليه، ومنعت دخول او خروج الافراد والمواد الغذائية والطبية ، ما ادى الى نفاد الحاجات الاساسية لدى السكان هناك .

كما أكد وجود مساعدات طبية وغذائية عبارة عن 5 الاف سلة، قدمت من القيادة الفلسطينية، بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية الا انها لم تدخل الى مخيم اليرموك بسبب الحصار المفروض عليه من قبل الامن السوري وعمليات القنص التي ينفذها المسلحون في المخيم.

وبين الرفاعي ان هناك محاولات لاخراج 160 حالة وصلت الى حد الموت بسبب الجوع والمرض، الى خارج المخيم اليوم او غدا الاربعاء وذلك بناء على اتصالات اجرتها المنظمة مع النظام السوري .

وقال أن قناة الاتصال الوحيدة مع النظام السوري يتولاها السيد انور عبد الهادي بالاضافة الى السفير محمود الخالدي .

واكد الرفاعي ان المسلحين الذين عادوا للمخيم من السوريين والفلسطينيين، وينتمون لاكثر من تيار ومرجعية وفصائل اسلامية، مؤكدا على وجود 15 تشكيلا مسلحا داخل المخيم ، وان الاتصالات جارية لاخراجهم من هناك .

وحول فشل الاتفاق الذي قادته منظمة التحرير لاخراج المسلحين من مخيم اليرموك قال الرفاعي ان الاتفاق لم يفشل ولكنه لم يعط الفرصة الكافية للتنفيذ، وذلك بسبب قيام الجبهة الشعبية القيادة العامة بعمل منفرد بابرام اتفاق اخر برؤية مختلفة.

واكد على انه جرى لقاء الاربعاء الماضي بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا لبدء العمل بمبادرة منظمة التحرير لكن هناك محاولات مماطلة وتسويف من القيادة العامة .

واوضح الرفاعي ان سكان مخيم اليرموك باتوا بين نار القناصة داخل المخيم من جهة وحصار القوى الامنية من جهة اخرى، مؤكدا وجود نحو 20 الف لاجئي فلسطيني داخل المخيم من اصل 180 الف لاجئي فلسطيني.

وحول الامكانيات المتوفرة بالمخيم قال ان مستشفى الهلال الاحمر في المخيم يفتقر لكل الامكانيات ، حتى ان الاسعاف الاولية غير موجودة فيه، كما ان السكان هناك لا يملكون ما يأكلونه وهو ما ينذر بمجاعة حقيقة وانتشار للاوئبة في حال استمر الحصار .