الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يستبعد ان تصنف مصر حماس حركة ارهابية

نشر بتاريخ: 31/12/2013 ( آخر تحديث: 31/12/2013 الساعة: 17:59 )
هنية يستبعد ان تصنف مصر حماس حركة ارهابية
غزة -معا- استبعد اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة قيام مصر او أي دولة عربية بتصنيف حركة حماس كحركة ارهابية.

واوضح هنية خلال مؤتمر اعلامي بغزة إلى موجة إعلامية تتحدث عن محاولات للترويج بين الربط الإرهابي بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

واضاف هنية: "نحن وإن كنا نرفض هذا التوصيف أصلا للجماعة، فلا يمكن لأحد أيا كان تأثيره أن يدفع حماس أن تتنكر لأيديولوجيتها وتاريخها وأبعادها وأعماقها، وإنه من المستبعد أن يتم تصنيف مصر لحركة مقاومة فلسطينية فاعلة ومؤثرة من أي دولة عربية فضلا أن يتم من مصر كحركة إرهابية".

واشار "لا نتوقع من دولة كمصر راعية للقضية الفلسطينية، وحاضنة للشعب الفلسطينية وللمقاومة، دولة قدمت عشرات الآلاف من أبنائها من أجل فلسطين، لا نتوقع أن تخرج عن سياقها الحضاري والتاريخي لتصنيفنا حركة إرهابية، لأنه لا يصنف المقاومة على أنها إرهاب إلا إسرائيل والأمريكان".

ورأى هنية ان حماس والمقاومة بتاريخها وجذورها العميقة بالذاكرة الفلسطينية وبجهادها هي أكبر من أن تحاصر وأن تقزم، وأن توضع في الخيارات الضيقة، هذه الحركة تستمد قوتها بعد الله من شعبها وصموده وثباته".

وجدد التأكيد على ثوابت حماس والحكومة السياسية في علاقتهم مع مصر والعرب مضيفا:" إننا لا نتدخل في الشأن المصري، وإن الأمن القومي المصري أمن مقدم وينطلق من أمننا وأمننا من أمنهم، ولا غنى لمصر عنا ولا غنى لنا عن مصر، الامتداد التاريخي لا يمكن أن ينفصم، وأرجو من الإعلاميين ألا يقعوا تحت تأثير هذه الحملة الإعلامية الظالمة".

وأضاف "لا ننكر أن الاتصالات مستمرة بيننا وبين إخواننا في مصر، اتصالات شبه يومية مع جهات الاختصاص، نبحث في الحصار والمصالحة ومعبر رفح والعدوان والتهدئة التي جرت برعاية مصرية سابقة، الخطوط مفتوحة والاتصالات دائمة ولا بد أن نحافظ عليها".

من ناحية أخرى، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يقتل الفلسطيني جوعا في المخيمات، وتساءل "لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة وفي اليرموك، وفي أي مكان، لماذا يشرد الفلسطيني ليعيش بين الثلوج والأصقاع، لماذا يضطر الفلسطيني للعيش في أوروبا أو أمريكا أو يركب البحر ليموت غرقا".

وفي سياق اخر شدد هنية على الرفض الكامل لما يجري في المفاوضات العلنية أو السرية، قال: "نعتقد أن هناك خطورة أكبر من أي مرحلة سبقت على القضية الوطنية وعلى الحقوق والثوابت الفلسطينية، وإن المشاريع الأمريكية التي يحملها جون كيري تصفوية، ولا يمكن أن تحقق الحد الأدنى من حقوقنا".

وأكد على أهمية إعادة بناء الاستراتيجية الوطنية لحماية الحقوق والثوابت، مهنئا الأسرى الذين أفرج عنهم الليلة، ومهنئا حركة فتح في ذكرى انطلاقتها، ومهنئا المسيحيين بمناسبة العام الميلادي الجديد.

وأعلن هنية ان العام 2014 هو عام تحقيق المصالحة الفلسطينية وحماية الثوابت الوطنية مؤكدا "أننا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومع إجراء الانتخابات للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني" .

ودعا هنية لهيئة الوطنية القيادية العليا المنبثقة عن اجتماعات القاهرة للالتئام لبحث هذا الأمر.

كما أعلن هنية عن إطلاق مشروع الانتخابات النقابية والطلابية والمجتمعية والمحلية، وتشكيل المجالس البلدية بالتوافق الوطني، تمهيدا لإنجاز الانتخابات العامة.