الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: سنستخدم حقنا في الأمم المتحدة لوقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 31/12/2013 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 03:02 )
رام الله- معا - أكد الرئيس محمود عباس، أننا سنقول "نعم" لما يلبي حقوقنا، ولن نهاب ولن نتردد لحظة في أن نقول "لا" ومهما كانت الضغوط لأي مقترح ينتقص أو يلتف على المصالح الوطنية العليا لشعبنا.

وشدد الرئيس عباس في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين ونقلتها الوكالة الرسمية، مساء اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، على أننا لن نصبر على استمرار تمدد السرطان الاستيطاني، خاصة في القدس، وسنستخدم حقنا كدولة مراقب في الأمم المتحدة في التحرك الدبلوماسي والســـياسي والقانوني لوقفه.

وجدد الرئيس التأكيد أن المفاوضات جزء من نضالنا الوطني لاسترداد حقوقنا الوطنية، ونخوضها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، رافضا أية أحاديث عن اتفاقات مؤقتة أو انتقالية أو تجريبية أو أية أفكار تطيل عمر الاحتلال واستمرار معاناة شعبنا.

وقال الرئيس عباس: "نفاوض للتوصل إلى حل يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967، وإلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، كما نصت عليه مبادرة السلام العربية".

وأشار إلى أن طرحنا ومطالبتنا بوجود دولي لضمان الأمن بعد توقيع معاهدة السلام، يأتي لأن شعبنا الفلسطيني هو الأكثر احتياجاً للأمن، وهو الأولى بالحصول على ضمانات لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

وقال الرئيس إن شعبنا يحيي ذكرى انطلاقة الثورة لأنها تبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز، وأثبتت نجاحها في قيادة شعبنا على درب النضال من أجل الأهداف الوطنية العليا، القدرة على اجتراح المعجزات في أصعب الظروف، والقدرة على إفشال الرهان الإسرائيلي على اندثار شعبنا بعد فظائع النكبة.

وأضاف أن الثورة نجحت وستنتصر، لأنها انتقلت بفكرتها من جيل إلى آخر في الطريق إلى تحقيق أهدافنا الوطنية، فها هم وشبان فلسطين وشاباتها أصحاب وصناع مستقبلها يواصلون مسيرة الثورة بإصرارهم على التمسك بحقوق شعبنا، ويبنون مؤسسات الدولة، ويحملون الشعلة، ويرفعون الراية، وسيغرسونها خفاقة فوق أسوار القدس عاصمة دولة فلسطين.

وشدد الرئيس عباس على أن هناك قوى فلسطينية مطالبة بإلحاح بأن تدرك عقم وخطورة المراهنة على ما يتجاوز البيت الوطني الفلسطيني وأولوياته، ولذلك فهي مطالبة بمراجعة برامجها وخياراتها لتؤكد على أجندة فلسطينية صافية تنسجم مع حركة النضال الفلسطيني.

وجدد الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية، نقول "لحماس دعونا نتحرك وبسرعة لتنفيذ ما اتفقنا عليه تحت سقف بيتنا الواحد الموحد، لنشكل حكومة كفاءات ونحدد موعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية ليقول الشعب كلمته ولننهي عار الانقسام، دعونا نراهن على شعبنا، وشعبنا فقط، ولننأى بقضيتنا عن أية سياسات أو محاور تزجنا في معارك غير مبررة تلحق الضرر بشعبنا وتؤثر على رصيد قضيتنا الكبير لدى الشعوب العربية وشعوب العالم".

وحيا الرئيس صمود أبناء شعبنا في مخيمات سوريا ولبنان واللاجئين الفلسطينيين في شتى الأرجاء، وأكد حرصه الكامل على متابعة قضاياهم وأوضاعهم واحتياجاتهم. كما حيا أبناء شعبنا في القطاع "نتحرك على مختلف الصعد ونسعى مع جميع الجهات لإزالة الحصار، وتوفير متطلبات المستشفيات والخدمات الأساسية".

وأشار إلى أن الدرب ما زال صعبا وما زالت العقبات كثيرة، لكن الإيمان قوي والأمل كبير والثقة عالية، والعزيمة راسخة والإرادة صلبة وما النصر إلا صبر ساعة.