الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا ينوي شمعون بيرس أن يفعل بعد انتهاء رئاسته؟

نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 11:22 )
بيت لحم- معا- نفى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أكثر من مرة وفي أكثر من موضع نيته الترشح لرئاسة الوزراء أو سعيه لتمديد رئاسته لولاية ثالثة لكن من يأمل باختفاء "بيرس" بعد خروجه من مقر رؤساء إسرائيل حان الوقت ليعرف بان هذا لن يحدث وان الرئيس البالغ من العمر 90 عاما يحتفظ بخطط طويلة المدى حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي سبر غور الموضوع يوم الثلاثاء.

ورفض مقر الرئيس الإسرائيلي التعليق على خططه المستقبلية لكن أشخاص مقربون من "بيرس" أكدوا بأنه سيكون فاعلا وناشطا ومؤثرا جدا جدا.

"ضاق بيرس ذرعا بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتململة وكره الصمت الذي فرضه على نفسه فور دخول مقر الرئيس لذلك ينوي التدخل الفاعل والمؤثر بالمفاوضات والعملية السياسية فور خروجه من مقر رؤساء إسرائيل رغم انه لن يصرح بذلك بصوت مرتفع في هذه المرحلة لكنه محبط جدا من طريقة إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين وقلق جدا على موقف إسرائيل وموقعها في الساحة الدولية لذلك يخطط فور انتهاء رئاسته إلى العمل المكث والتصريح العلني والعمل بقوة لدفع عملية السلام وتحقيق التقدم المنشود" قال الموقع الالكتروني.

"ولن يترك بيرس الساحة السياسية الداخلية يتيمة وسيعمل انطلاقا من مكتبه بمدينة يافا على توحيد صفوف الوسط واليسار الإسرائيلي وزيادة قوة هذا المعسكر وإيجاد وضع تمنحه فيه الأحزاب المشاركة في التكتل الجديد ثقتها وتأييدها ما سيرفع من فرصه في تركيب وتشكيل الحكومة القادمة" أضاف الموقع.

وخفض بيرس خلال السنوات الماضية من مستوى تدخله في القضايا الحساسة خشية اتهامه باستغلال منصبه كرئيس للدولة لكنه أطلق في مرات عديد تصريحات تتعلق بقضايا حقيقية ومهمة كما أعرب أكثر من مرة عن معارضته لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران وأيد علنا ابو مازن بصفته شريكا مناسبا للسلام مع إسرائيل .

ويشعر بيرس هذه الأيام بالقلق العميق من العلاقات المتكدرة السائدة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي ويخشى أن تؤثر العلاقات الشخصية السيئة على منظومة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية عموما على دعم الجمهور الأمريكي لإسرائيل خصوصا.

ويتوقع أن يتحول مركز بيرس للسلام بعيد انتهاء الولاية الرئاسية الحالية إلى ما يشبه وزارة خارجية موازية وبديلة اذ ترى أوروبا بشمعون بيرس عنوانا للحوار المتعلق بالمفاوضات ويؤمن قادة القارة العجوز بإمكانية التأثير مستقبلا على الرأي العام الإسرائيلي عبر بوابة شمعون بيرس ومساعدته.

ويتبلور هذه الأيام تعاونا بين منظمة " OECD" والرئيس الإسرائيلي الذي يخطط إلى القيام بدور يشبه نوعا من أنواع سفير النوايا الحسنة والعمل على تعزيز الاستثمارات في الشرق الأوسط هذا اذا لم يحدث تغيرات مفاجئة لخطط بيرس المستقبلية.

ويعتقد بيرس بان الدول العربية لم تعد ترى بإسرائيل دولة معادية لذلك يخطط لجلب ما بين 10-15 شركة دولية كبيرة مستندا على قناعته بان الاستثمار الاقتصادي سيؤثر ايجابيا على المنطقة.

وأخيرا سيعمل بيرس على إقامة مستشفى دولي جديد بمدينة يافا يعمل فيها أطباء إسرائيليين وتشكل نوعا من مراكز التشخيص العملي والواقعي للمرضى من كافة أرجاء المعمورة وبشكل خاص من الدول العربية وذلك انطلاقا من قناعته بان الخبرات التي يتمتع بها الأطباء الإسرائيليين والمساعدات التي سيقدمونها للمرضى في منطقة الشرق الأوسط سيحسن من صورة ووضع إسرائيلي وسيحسن علاقتها بمواطني الدول العربية.

واختتم الموقع الالكتروني مقالته بالقول " كل هذه الخطوات بادر إليها بيرس نتيجة خيبة أمله من القيادة الإسرائيلية الحالية ورغبته في تغيير الوضع وقناعته بضرورة تجاوز الحكومات لتحقيق السلام خلق علاقات جيدة بين الشعوب.