الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

واصل أبو يوسف ينفي ما نسب إليه حول توجه وفد الى دمشق

نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 16:22 )
رام الله- معا - نفى الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن يكون صدر على لسانه أية تصريحات صحفية تؤكد أو تشير إلى أن "هناك توجه بقيام وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قوامه ثلاثين عضوا لزيارة دمشق"، كما ورد على صحيفة الوفاء الفلسطينية، وتناقلته بعض المواقع الإخبارية.

وأكد على أن لجنة " ال14 " المكونة من كافة الفصائل الفلسطينية في سوريا، تعمل بشكل حثيث على الأرض، من اجل فك الحصار عن مخيم اليرموك، وإخراج المجموعات المسلحة منه ، وتطبيق المبادرة الفلسطينية الهادفة إلى إبعاد شعبنا في مخيمات سوريا عن دائرة الصراع.

وفي بيان صدر عن إعلامها المركزي من رام الله، دعت الجبهة إلى توخي الدقة في نقل أو نشر أية تصريحات أو مواقف سياسية، خاصة إذا ما كانت هذه التصريحات أو المواقف تتناول شؤون دقيقة وحساسة من قضايا شعبنا المصيرية في مثل هذه الظروف الشائكة والمعقدة التي تواجه شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، أو داخل الوطن.

وطالب الإعلام المركزي للجبهة كافة وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الالكترونية أو غيرها، إلى مزيد من الحرص في التعاطي مع الخبر والمعلومة، والتأكد من صحة مصادرها الحقيقية قبل نشرها، أو تداولها، وذلك تعزيزا لمصداقية وحرفية مهنة الصحافة باعتبارها مرآة للحقيقة، وحاملة رسالة شعبنا إلى العالم.

ونوه بيان الإعلام المركزي للجبهة، الى أن صحيفة الوفاء الفلسطينية هي صحيفة الكترونية تهتم بأخبار الجبهة ونشاطاتها، لكنها ليست موقعا إعلاميا رسميا لها، وان رئيس تحريرها عباس الجمعة ليس ناطقا إعلاميا للجبهة، وغير مخول بنشر أو تعميم أية تصريحات أو مواقف سياسية رسمية تصدر عن الجبهة أو أمينها العام د. واصل أبو يوسف، وان أية تصريحات او مواقف تصدر عنه، إنما تعبر عن رأيه الشخصي والجبهة غير مسؤولة عنها.

وأكد بيان الإعلام المركزي، أن ما ورد من تصريحات للدكتور واصل أبو يوسف أول أمس الاثنين 30/12/2013، جاء في إطار حوار مشترك لبرنامج الملف على الفضائية الفلسطينية، مع د.زكريا الأغا مسؤول ملف اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، و د.سمير الرفاعي معتمد حركة فتح في الساحة السورية، حول مخاطر ما يتعرض له مخيم اليرموك وأبناء شعبنا اللاجئ في سوريا، وما يواجهونه من ظروف صعبة وقاسية جراء استهدافهم واستهداف مخيماتهم في ظل استمرار الصراع الداخلي في سوريا.

وقال أبو يوسف: أن خطر الموت جوعا بدأ يداهم سكان مخيم اليرموك المحاصرين منذ أكثر من 165 يوم على التوالي، الأمر الذي أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء من أبناء شعبنا جراء الحصار، وانعدام المواد الغذائية والطبية في المخيم.

ونبه أبو يوسف عبر هذا الحوار، إلى خطورة ما يواجه أكثر من عشرين ألف لاجئ محاصرين في مخيم اليرموك، حيث نفذت لديهم المواد الغذائية والطبية، وباتوا معرضين للموت جوعا، حيث سقط منهم عدد من الشهداء بسبب الجوع، عدا عن سقوط أكثر من ألفي شهيد من أبناء شعبنا اللاجئ في سوريا قضوا جراء القصف والقنص والتفجير، غير المعتقلين والمفقودين ومئات ألاف المهجرين إلى المجهول.

وطالب أبو يوسف أطراف الصراع بوقف الاشتباكات والقصف على المخيم، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والطبية على الفور، مؤكدا أن كارثة حقيقية يواجهها سكان المخيم المحاصرين، وان اعدد اللذين استشهدوا بسبب الجوع وانعدام المواد الغذائية تتضاعف، وان خطر المجاعة في المخيم يؤشر لحصد المزيد من أرواح الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والجرحى والمرضى من أبناء شعبنا.

كما طالب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية أطراف الصراع، توفير الأجواء الملائمة للجنة ال 14 المشكلة من جميع الفصائل الفلسطينية، للقيام بواجبها اتجاه شعبنا داخل المخيم، ومفاوضة المسلحين لإخراجهم من المخيم، في إطار تنفيذ المبادرة الفلسطينية، الهادفة إلى إخلاء المخيم من كافة المسلحين وإنهاء حصاره، وتمكين أهله من العودة إليه، وتحويله إلى منطقة آمنة.

ودعا أبو يوسف وكالة الغوث، وكافة المؤسسات الدولية، والدول المؤثرة في الصراع الداخلي في سوريا للتدخل بشكل عاجل لإنقاذ أبناء شعبنا المحاصرين في مخيم اليرموك، اللذين يتهددهم خطر الموت جوعا في كل لحظة بسبب الحصار المفروض عليهم، إضافة إلى ما يتعرضون له من قصف وتدمير لمنازلهم ولكافة مرافق الحياة داخل المخيم ومحيطه.

وأشار أبو يوسف إلى أن تنفيذ مبادرة م.ت.ف، التي تبنتها كافة الفصائل الفلسطينية في سوريا، ووافقت عليها أطراف الصراع، من شانه أن يحد من معاناة شعبنا اللاجئ في كافة مخيمات سوريا، ويحيل مخيماتهم وأماكن سكناهم إلى مناطق أمنة لهم ولأشقائهم السوريين، ويجنبهم ويلات الصراع الدموي، الذي لا شان لشعبنا فيه من قريب أو بعيد، هذا إذا ما تضافرت كافة الجهود المخلصة والصادقة على تنفيذها.

ونوه أبو يوسف إلى أن أطرافا بعينها تعرقل تنفيذ هذه المبادرة، مغلبة الحل الأمني على لغة العقل والحوار، لحماية شعبنا وإبعاده عن دائرة الصراع.
وأكد أبو يوسف أن منظمة التحرير الفلسطينية، ستواصل جهدها ومساعيها مع كافة الأطراف والجهات العربية والإقليمية والدولية، من اجل إنهاء مأساة شعبنا الجديدة، ووقف ما تتعرض له مخيماته في سوريا من استهداف مباشر يهدف لتهجيرهم إلى المجهول، وإبعادهم عن حدود وطنهم فلسطين، وطمس قضيتهم العادلة، وإضاعة حقهم المشروع في العودة إليها، وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية و قرارها الاممي 194،. مؤكدا أن منظمة التحرير ستواصل مسيرة كفاح شعبنا التحرري، حتى تحقيق عودته إلى مدنه وقراه التي هجر منها على يد العصابات الصهيونية، وانتزاع كامل حقوقه الوطنية في الحرية، وتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.