الأربعاء: 15/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الكشف عن مخطط استيطاني جديد في جبل الزيتون

نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 23:13 )
القدس- معا - كشفت شخصيات وطنية ودينية عن مخطط استيطاني جديد "مشروع قرية تراثية" على أراضي جبل الزيتون، شرق أسوار القدس القديمة، وذلك من خلال اقتطاع خمسة أمتار من الأراضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته اليوم الأربعاء القوى بالقدس بعنوان " جبل الزيتون وخطر التهويد " في فندق الكومودور بحي الصوانة.

وحذرت الشخصيات من مشاركة رجال الاعمال الفلسطينيين بهذا المشروع التهودي الخطير، باسم "السياحة والاستثمار والتنمية".

وطالبوا السلطة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه المشاريع الاستيطانية داخل مدينة القدس ، وأن تقوم بمشاريع مضادة من أجل دعم صمود المواطنين داخل المدينة المقدسة .

وأكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن هذا المخطط التهويدي يقصد منه الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من اراضي أهالي مدينة القدس باسم "السياحة" ، وبالتالي حصار الأقصى، وتغيير طابع المدينة والاستيلاء على أراضيها .

وقال " نحن مهمتنا الكشف عن هذا المخطط وبيان خطورته ، ولفت نظر المسؤولين واصحاب القرار في السلطة الفلسطينية والعالم العربي والاسلامي لخطورته وطالب أصحاب الأراضي استثمار أراضيهم وعدم تركها خالية.

وحذر نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب من خطورة هذا المشروع التهويدي . بقوله :" هذا الجبل للذي لا يعرفه فأحد سفوحه الغربية تطل على المسجد الأقصى المبارك ، هذه المساحة من الأرض باتت مستهدفة من المؤسسة الاسرائيلية عبر مشاريع ، ظاهرها مشاريع سياحية وحقيقتها مشاريع تهويدية من الدرجة الأولى ."

وأضاف :" المخطط المراد تنفيذه في جبل الزيتون هو جزء من المخطط الذي تم الكشف عنه في عام 2007 وهو مخطط " أورشليم أولا " ، والذي وضعه المخطط الاسرائيلي زاموش ، واليوم بعد 7 سنوات من إطلاق المشروع تتقدم المؤسسة الاسرائيلية وقد نفذت جزء منه في سلوان وساحة البراق ومواقع أخرى من القدس ، واليوم جاء الدور على جبل الزيتون .

وحذر الشيخ الخطيب المقدسيين من الدعاية الاسرائيلية بأن هذا المشروع فيه "رخاء اقتصادي"، وقال:" ان هذا المشروع هو سلخ ما تبقى من الأراضي الفلسطينية القريبة من المسجد الأقصى المبارك ، لتكون تحت سيادة الاحتلال وبلدية الاحتلال الاسرائيلي ."

وأضاف :" نتحدث اليوم عن 27 دونما وهي ملكية خاصة عبارة عن وقف ذري، وهذه المساحات من أراضي جبل الزيتون هي في موقع إستراتيجي ، ومن يقف في جبل الزيتون يستطيع أن ينظر إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة أن تضرب على يد من تسول له نفسه بأن يساهم في هذه المشاريع وإن كان بحسن نية ، من خلال الاندماج ضمن المشاريع الاسرائيلية .

كما طالب الأمتين العربية والاسلامية دعم المستثمرين المقدسيين وأهالي القدس أصحاب الأراضي من أجل إقامة مشاريع إسكانية أو سياحية وثقافية وتعليمية ولكن بإدارة فلسطينية فأهالي القدس بأمس الحاجة إليها .

من جانبه لفت مسؤول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر أن هذا المشروع من المشاريع الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ، في تهويد المشهد المقدسي وخاصة أن الأمر يتعلق بجبل الزيتون وهو الجبل المطل في منحدراته الغربية على المسجد الأقصى المبارك ، لذلك تهويد هذا الجبل يغير المشهد المقدسي ويهوده، من خلال إقامة مشاريع قد تبدو أنها مشاريع تراثية عربية ، ولكن هي في جوهرها مشاريع تهويدية إسرائيلية .

وحذر سلطات الاحتلال من إقامة هذه المشاريع في جبل الزيتون ، كذلك حذر رجال الأعمال من مغبة الانجرار بدون وعي لهذه المشاريع ، وضرورة التنبه لمخاطر مشاركة بلدية الاحتلال الاسرائيلي في هذه المشاريع .

كما طالب أصحاب الأراضي المستهدفة أن يقوموا بمراجعة الهيئات الاسلامية والوطنية من أجل الدفاع عن أراضيهم المستهدفة ، على الصعيد القانوني أو على صعيد القيام بمشاريع وطنية على هذه الأراضي ، سواء مشاريع إسكان لخدمة المقدسيين أو إقامة مدارس نظرا لنقص الغرف الصفية الكبير بمدارس شرقي القدس ، ومن أجل إستثمار الأراضي بما يعود بالفائدة على المقدسيين ، وليس بما يعود على تهويد المدينة من خلال مشاريع إسرائيلية .

وأشار أنه سيقوم بالاجتماع مع بعض أصحاب الأراضي في جبل الزيتون من أجل بحث إمكانية إستثمار الأراضي لصالح المواطنين المقدسيين وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الإسكان .

وأوضح عبد القادر أن فحوى المخطط تشير الى أن الجانب الاسرائيلي بصدد إقامة قرية تراثية ، ولكن بلدية الاحتلال إشترطت إقتطاع جزء من هذه الأراضي بعرض 5 أمتار على طول الجبل وأن يكون تحت تصرفها ، ولذلك نحن نخشى ان يكون هذه بداية من جانب بلدية الاحتلال للسيطرة على مساحة كبيرة من المنحدرات الغربية لجبل الزيتون بموافقة أصحاب الأراضي ، وهذا هو الخطير بالأمر .

ولفت حاتم أنه من الممكن أن تصدر بلدية الاحتلال بعض التراخيص في محاولة منها بممارسة الغش والخداع ومصادرة جزء من الأراضي لصالحها ، لذلك على الجميع التنبه لهذه القضية .

وأكد أن مصير هذه الأراضي يجب ان يكون من خلال الجهات الرسمية ليكون إستغلال الأرض على الوجه الأفضل ، لصالح مواطني القدس ومنها الاسكانية والتعليمية .

ولفت المستثمر محمد علي قدورة أنه عرض عليه التوقيع على عقود بخصوص القرية السياحية ، مؤكدا أن هذا المشروع مرفوض وسيجدون بدائل له لمنع بلدية القدس من مصادرة أراضي جبل الزيتون .

ولفت أن المنطقة مستهدفة ولا بد من مواجهة هذا المشروع التهويدي على أراضي أهالي جبل الزيتون
|258208|