السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: وفيات الأطفال العرب في النقب تفوق بـ10 أضعاف اليهود

نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 21:59 )
بئر السبع - معا - كشف تقرير جديد نشر في هذه الأيام لمنظمة "بطيرم" المعنيّة بسلامة الأطفال، عن أنّ نسبة وفيات الأطفال العرب في النقب أكبر بعشرة أضعاف من وفيات الأطفال اليهود. وقد قررت الهيئة العامة للكنيست بعد طرح الموضوع أمامها اليوم الأربعاء، تحويل هذه القضية لنقاش لجنة العمل والرفاه والصحة.
وكان النائب طلب أبو عرار (الموحدة والعربية للتغيير)، تناول خلال خطابه في الكنيست هذه المعطيات التي وصفها بالمخيفة، موجها أصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها ضد بدو النقب، حيث قال: "الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة وفيات الاولاد العرب البدو مقارنة بالوسط اليهودي، وهذا التقرير المخيف يلزم الحكومة ووزارة الصحة إيجاد حلول لأن الحديث يدور عن حياة الإنسان".

وأظهرت المعطيات التي نشرتها منظمة "بطيرم" أنّ غالبية الإصابات البالغة 40% هي حوادث بيتية، والسبب الرئيسي في هذه الاصابات هو عدم وجود بنى تحتية في القرى غير المعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، أو عدم وجود بنى تحتية ملائمة في القرى العربية المعترف بها في النقب، وهناك أسباب أخرى كالمخاطر البيئية، ونقص منح العرب البدو الخدمات الصحية وعدم وجود العيادات وخاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، والنقص في الكوادر الطبية في العيادات الموجودة، والنقص الكبير في مراكز الأمومة والطفولة والتي تحول دون تطعيم الأولاد ضد الأمراض الخطرة.

عيادة واحدة لـ15 ألف نسمة في وادي النعم

وقد عرض النائب عن الحركة الإسلامية طلب أبو عرار خلال خطابه، أمثلة حول الأوضاع الصحية، ورداءة الخدمات الصحية في الوسط العربي البدوي في النقب، ومن هذه الأمثلة العيادة الوحيدة في قرية الاطرش (مولداه)، والتي تخدم الآلاف ولكن يوجد فيها طبيب واحد فقط، والعيادة تشغّل بكهرباء من مولد كهربائي غالبا ما يتعطل، وفي وادي النعم هناك 15000 مواطن تخدمهم عيادة واحدة.

وأشار إلى أنّه يتم نقل المياه إلى مدرسة العزازمة "ج" بصهاريج من مسافة 5 كلم، ولا مراقبة على هذه المياه من قبل وزارة الصحة، الأمر الذي يعرض صحة الطلاب للخطر. وفي بير هداج لم يتم ايصال مركز الأمومة والطفولة بشبكة الكهرباء القطرية، وانما يحصل المركز على الكهرباء من مولد كهربائي، وهذا في غالبية القرى المعترف بها حديثا، علما انه لا يوجد عيادات ولا مراكز أمومة وطفولة في غالبية القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، كما ان وزارة الصحة ترفض إعلان مناقصة لمنح الخدمات الصحية في القرى مسلوبة الاعتراف.

وتم مطالبة الحكومة بالعمل الجاد لإيجاد حلول للوسط العربي في الجنوب من أجل سلامة المواطنين وأولادهم، ومنح العرب في النقب خدمات صحية كما هو الحال في المناطق الأخرى.

وفي رد وزيرة الصحة الإسرائيلية ياعيل غرمن على النائبين أبو عرار والدكتور عفو إغبارية (الجبهة)، اعترفت بصحة غالبية الادعاءات التي طرحت، وبيّنت أنّ خطة ستوضع أمام الحكومة لعلاج هذه الأمور.