ورشة عمل برام الله حول الحوار والتسامح في الاسلام
نشر بتاريخ: 01/01/2014 ( آخر تحديث: 01/01/2014 الساعة: 22:32 )
رام الله- معا- عقد مركز آدم لحوار الحضارات ورشة عمل حول الحوار والتسامح في كلية فلسطين التقنية للبنات –رام الله حضر الورشة عدد من طالبات الكلية وهيئاتها التدريسية تحدث خلال الورشة الاستاذ فضل حمدان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ،والمهندس عماد الفالوجي رئيس مركز آدم لحوار الحضارات ،افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الاستاذه سحاب الزلموط منسقة شؤون الطلبة بالكلية مرحبتا بالمشاركين مؤكدة على أهمية هذه اللقاءات ودورها في تنمية وتوعية الطالبات .
تحدث في البداية الاستاذ فضل حمدان عن أهمية الحوار وضرورته في ادارة الحياة وتجنب الخسائر ورأى الاستاذ حمدان أن عندنا امكانية كبيرة لتجنب الصراعات وتقليل الخسائر باعتماد الحوار كمبدأ لحل الخلافات واستبدال النزاع بالحوار والكراهية والحقد بالتسامح والمودة ،ففي حالة النزاع الجميع خاسر وفي حالة الحوار الجميع فائز ،وأكد حمدان أن الاسلام أكد على أهمية الحوار ،حيث أن الله بعظمته حوار الملائكة والانبياء وقام الانبياء والرسل بمحاورة الناس فسيدنا محمد حاور أصحابه والحوار حزء لا يتجزء من ديننا الاسلامي الحنيف وهناك أمثلة كثيرة وعديدة تظهر أهمية الحوار في الاسلام .
ثم تحدث المهندس عماد الفالوجي مشيرا الى صعوبة المرحلة التي نمر بها فلسطينيا من انقسام وتشرذم وانقطاع التواصل بين ابناء الشعب الواحد ،مؤكدا أنه يحزن لأنه يحضر الى الضفة كضيف وصعوبة أن يتبادل ابناء الوطن الواحد في غزة والضفة الزيارات ورأى الفالوجي ان الله خلقنا مختلفين ومن العبارات التي أعتبرها خاطئة “ أن وطننا واحد وديننا واحد فلماذا نختلف “ ان هذه العبارة هي عاطفية بشكل كبير وتكررت حتى أصبحت من البديهيات فليس هناك أي تناقض في أن نختلف وأن تكون هناك قواسم مشتركة كبيرة تجمع بيننا والحوار كما ورد في القرآن أن الحوار سبق خلق آدم ،وخلق مع الخلاف الحوار ليعلم الانسان أنه ذاهب لحياة أساسها الخلاف ،وأكد الفالوجي اننا من نصنع الخلاف لكن يجب علينا أن نتقن كيف نتعامل معه ،وأشار المهندس الفالوجي أن الجميع يؤمن بالحوار حتى الشيطان فلماذا يفشل الحوار ؟ ، وهنا تكمن الاشكالية في عدم وجود ثقافة الحوار ، وهي الارضية التي يرتكز عليها الحوار ذاته ، فغالبا ما يتم ربط نجاح الحوار بأن نتائج الحوار اذا اتفقت مع وجهة النظر التي نؤيدها ،الحوار هو عرض أفكار والاستماع لوجهات النظر المختلفة وهنا ينتهي الحوار ، لماذا يفشل الحوار بين الفصائل الفلسطينية ؟ لأن كل طرف يريد أن يجر الطرف الآخر لمربعه ويمكن القياس على مختلف مستويات الحوار وأشكاله ،واشار الفالوجي أن مشاركته الخارجية المختلفة أكدت أهمية الحوار بشرط أن نتمتع بمهارات الحوار وأن نمتلك اللغة السليمة للحوار البعيدة كل البعد عن الصوت العالي والتهديد والوعيد وأن نعرض قضيتنا بكل هدوء وبعلمية ونتعلم كيف نؤثر في الرأي العام الدولي .
وفي نهاية الورشة دار نقاش مع المشاركات حول الحوار وأهميته وشروطه وجدوى الحوار مع الآخر وكيف يمكن ادارة الخلافات بعيدا عن لغة التعصب والعنف والصدام على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي .