السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: جون كيري يحاول تسويق "اتفاق إطار" غامض وغير بناء

نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 09:36 )
رام الله- معا - دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الاتحاد على موقف إجماع وطني ورفض مشروع " إطار العمل" أو مشروع "إتفاق الإطار" الذي يحاول وزير الخارجية الاميركية جون كيري تسويقه في جولته الجديدة في المنطقة باعتباره مشروعا غامضا وغير بناء، يقدم للفلسطينيين مجرد وعود في الوقت الذي يترك فيه الأبواب مفتوحة أمام اسرائيل لمواصلة سياسة تغيير معالم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس من خلال فرض مزيد من الوقائع على الارض، التي تقوض فرص التقدم في مسيرة التسوية السياسية وتقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على الاراضي المحتلة بعدوان 1967.

وأكد أن التطور الخطير الذي شهدناه مؤخرا بمصادقة اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع بأغلبية ساحقة على قرار بضم الأغوار الفلسطينية إلى اسرائيل لم يكن ممكنا لولا شعور وزراء أحزاب الليكود واسرائيل بيتنا والبيت اليهودي بأن خطة كيري– ألين الامنية في الضفة الغربية بشكل عام ومناطق الاغوار بشكل خاص دعت الى إبقاء السيطرة الامنية بيد قوات الاحتلال الاسرائيلي وجاءت في الوقت نفسه غامضة وغير بناءة في موقفها من مستقبل المستوطنات، التي أقامتها اسرائيل في مناطق الاغوار الفلسطينية

وأضاف أن جون كيري يفعل خيرا إذا هو أعطى بعض الاهتمام لمعالجة انتهاكات اسرائيل لحقوق المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال ووضع حد لنشاطاتها الاستيطانية، خاصة وأن العام 2013 شهد توسعا غير مسبوق في الانتهاكات والاعتداءات على الانسان الفلسطيني والارض الفلسطينية ، بعد أن تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 56 شهيدا وعدد المعتقلين نحو 3400 معتقل وبعد أن تضاعف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في مختلف المناطق في الضفة الغربية بعطاءات مناقصات بناء حكومية تجاوزت 6000 وحدة استيطانية في الاشهر التي تلت استئناف المفاوضات في نهاية تموز من العام الماضي.

وطالب في الوقت نفسه ابلاغ وزير الخارجية الاميركية أن الجانب الفلسطيني يرفض الدخول من جديد في تجارب الحلول الجزئية والمرحلية والانتقالية ويرفض التحايل على المدة الزمنية المفترضة لنهاية المفاوضات في نيسان القادم باستخدام مشروع اتفاق الاطار ، الذي يتسم وفق ما يتم تداوله في الاوساط السياسية والأمنية الأميركية والاسرائيلية بالغموض الهدام وغير البناء، من أجل تمديد هذه المفاوضات بحجة تحويله الى معاهدة سلام.

ودعا تيسير خالد الى وقف الرهان على الرعاية الاميركية للمفاوضات والمطالبة برعاية دولية على غرار الرعاية الدولية لملف إيران النووي وملف الازمة السورية وإلى وقف المفاوضات الجارية والتوجه في الوقت نفسه لإستئناف تأمين عضوية دولة فلسطين في مؤسسات ووكالات وأجهزة الأمم المتحدة والاتفاقيات المنبثقة عنها من أجل مساءلة وملاحقة ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها ودفع المجتمع الدولي للتعامل معها باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري.