اتحاد عمال فلسطين المهنية: لا امن ولا استقرار في المنطقة ما دام الشعب الفلسطيني رهن الاحتلال
نشر بتاريخ: 05/06/2007 ( آخر تحديث: 05/06/2007 الساعة: 11:16 )
رام الله- معا- قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية, اليوم الثلاثاء:" لا امن ولا استقرار في المنطقة ما دام الشعب الفلسطيني رهن الاحتلال الإسرائيلي ولا ينعم بالأمن", على حد تعبيره.
وقال الأمين العام, حسن شراكة في بيان وصل "معا" نسخة منه, إننا ونحن نتذكر النكسة نؤكد ان وحدة الشعب الفلسطيني هي العامل الأساس في معركة التحرير وان تمسه بحقوقه حال دون تمزيقه واندثار هويته الوطنية، وان ما يقوم به الاحتلال الآن من حصار وقتل وتدمير وبناء لجدار الفصل، واستكمال المخططات التهويدية بحق القدس وتقسيم الضفة الفلسطينية ومحاصرة القطاع الفلسطيني والإمعان في تدمير منازل المواطنين, والاستيلاء على أراضيهم وتعزيز المستوطنات ليست سوى محاولات يائسة لاستكمال مخططاته التصفوية بحق الشعب وهروبا من استحقاقاته الاستقرار الشامل والدائم في المنطقة".
وأوضح شراكة ان الشعب الفلسطيني استطاع المحافظة على هويته الوطنية وتطوير وسائل المقاومة ضد الاحتلال, وان يواصل نضاله لتثبيت حقه في وطنه وتقديم في سبيل ذلك الشهداء والجرحى والمعتقلين، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه "عنجهية وصلف" الاحتلال سعيا للخلاص منه, كما جاء على لسانه.
وشدد شراكة على ان " الفلسطينيين قادرين على الإبداع بالمزيد من وسائل الكفاح التي تغلبت على "قوة البطش"، فلم يعد في العالم من يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، لافتا إلى ان الشعب استطاع أن يقنع العالم بقضيته رغم قوة الاحتلال, وأدوات "القتل والإجرام" التي يمتلكها ويستخدمها، منوها إلى ان قناعة أطفالنا لن تتغيير في ملكية هذا الوطن مهما طال الزمن".
وقال شراكة:" إن ذكرى حرب الخامس من حزيران عام 1976، ذكرى استكمال احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، والسيطرة على أجزاء من الأراضي السورية والمصرية والأردنية بعد مواجهة استطاعت فيها قوة البغي الإسرائيلية إلحاق الهزيمة بثلاث دول عربية, واستباحة أرضها وقهر شعوبها والنيل من عزيمة أبنائها".
وتابع قائلا:" كان الحلم الصهيوني المتجدد والدعم الغربي الاستعماري المتواصل لدولة الاحتلال والضعف العربي العام من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق جريمة حرب حزيران قبل خمسين عاما، التي أكملت المأساة الفلسطينية بكل جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فسقطت القدس الشرقية في أيدي المحتلين, ووسع كيان الاحتلال من قاعدة الارتكاز التي يمكن الاستناد عليها لتحقيق الأمن لكيانه أولا, ومواجهة أي قوة خارجية تسعى لمقاومة الاحتلال أو ضربه في العمق، وتكريسا للمفاهيم الاستعمارية الصهيونية ودعوات غلاة الاستيطان المنادية بأرض إسرائيل الكبرى".
وأردف البيان قائلا:"ولم تكن حرب حزيران إلا واحدة من حلقات خلق حالة من التوتر الدائم والتهديد المتواصل للقوى والشعوب العربية ووسيلة للضغط على حكومات المنطقة الرافضة لسياسة فرض الأمر الواقع على حساب الحقوق التاريخية والسياسية والدينية، حيث وقفت الدول العظمى تبارك للاحتلال وتغمض العين عن جرائمه وخرقه لكل القوانين والأعراف الدولية، وتحمل الضحية والشعوب المقهورة مسؤولية الإبقاء على حالة التوتر في منطقتنا".
واستعرض البيان قائلا:" ان الحلول والمبادرات السياسية التي تساعد على تكريس الاحتلال والقرارات الدولية التي لم تغير شيئا من المأساة التي حلت بشعوب المنطقة، وأصبحت دول العدوان تحاول تمرير مشاريعها التي تحمي قوة الاحتلال وتساعدها على تحقيق مزيد من السيطرة والقوة على الشعوب العربية فيها وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من احتلال كامل ترابه الوطني ويعيش أكثر من نصف عدده في مخيمات ودول اللجوء والمنافي، ويتعرض للقتل والقهر والحرمان حتى من ابسط الحقوق".
وأردف البيان "لقد سعى الاحتلال ولا يزال يسعى إلى تهجير ما تبقى من شعبنا خارج وطنه، وحرمانه من ثرواته ومياهه الجوفية واستغلال موارده الطبيعية وعزله عن أرضه، وتجريده من مقومات الاعتماد على الذات، وإحكام السيطرة على مقومات صموده في بلده، وفتح كل الأبواب التي تساهم في تفريغ الأرض من أهلها، وإبقاء الفلسطينيين تابعين لقوة الاحتلال اقتصاديا، بل وأداة لتمكين كيانه بتحويل الجزء الأكبر من أبنائه إلى عمال في الورش والمصانع الإسرائيلية".