ندوة استقصائية بعنوان "قراءة في ملفات عام 2013"
نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 17:17 )
رام الله -معا - عقد معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع ندوة استقرائية بعنوان " قراءة في ملفات عام 2013م " بحضور العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتم استعراض القضايا والأحداث الهامة للعام الماضي 2013م.
وشارك في استقراء الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية كل من الدكتور فايز أبو شمالة الكاتب والمحلل السياسي، والبروفيسور عبد الستار قاسم، والدكتور هشام المغاري نائب عميد أكاديمية فلسطين الأمنية والمهندس حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد الوطني.
وتحدث د. فايز أبو شمالة عن القضية الفلسطينية التي أعتبرها مليئة بالتناقضات والمفاجئات والدليل على ذلك ما حدث في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بعد أن كان الاصرار الفلسطيني في رام الله عدم استئناف المفاوضات، لكن عام 2013 عادت المفاوضات بعد أن كانت تعاني من انسداد وجمود في العام 2012.
وأشار أبو شمالة إلى أن الانقسام الفلسطيني هو نتيجة التفرد في القرار الفلسطيني واختيار الاحتلال كطرف للتعامل مع قضايا التسوية معه، مما دفع العدو لزيادة عدد المستوطنين وسرقة الاراضي وزيادة الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وأكد أبو شمالة على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية ضمن برنامج سياسي متفق عليه من قبل كل الفصائل الفلسطينية العاملة على الساحة الفلسطينية.
وتوقع أبو شمالة أن أبرز ما يهدد الفلسطينيين في العام المقبل 2014م هو تعزيز محور الاعتدال العربي (مصر والسعودية، والإمارات، والاردن) بالإضافة الي اتفاقية الإطار الصنيعة الامريكية في المنطقة التي يتحدث عنها وزير الخارجية جون كيري في إطار التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والوضع الداخلي الفلسطيني حيث حجم المؤامرة على غزة جراء اتفاقية الإطار المرتقبة.
ومن جانب أخر تحدث البروفيسور عبد الستار قاسم حول آلية تشكل العالم السياسي من خلال تحول العالم السياسي من سياسة القطب الواحد التي كانت تسود في فترة التسعينات الي سياسية تعدد الاقطاب حتى أصبح عدد اللاعبين في السياسية العالمية أكثر من قطب.
وبيّن قاسم أن هناك هجمة شرسة على المقاومة الفلسطينية، من أكثر من جانب عربياً ودولياً بالتعاون مع اسرائيل وبناء على ذلك يجب على المقاومة الفلسطينية وتحديداً حركة حماس أن تفكر، هل لديها قوة للدفاع عن نفسها دون مساعدة أحد؟ مدى قدرة حركة حماس والتيارات الاسلامية على القيام بحملات علاقات عامة مع السياسية الدولية؟
واقترح قاسم للخروج من الحالة الفلسطينية الحالية يتوجب علينا وجود هيئة إدارية يومية وليس حكومات سياسية مهمتها تسهيل حاجات المجتمع الفلسطيني اليومية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق ميثاق جديد متفق عليه بحيث يشارك فيه الجميع، واقامة محكمة فلسطينية لمحاكمة الاحزاب والاشخاص والفصائل الذين يتجاوزن الميثاق.
وبدوره تحدث الدكتور هشام المغاري أن اسرائيل تراقب قطاع غزة على مدار الساعة وتشاهد عمليات التجارب التي تجريها المقاومة الفلسطينية وهي تشاهد (اليد التي تصل لقلب الكيان)، بمعنى أنها تراقب نمو قدرة قاتلها وتقف عاجزة.
واضاف أن مواصلة حماس إنتاجها لصواريخ M75 والحاجة لتجريب مداها يأتي بسبب تعذر وصول أسلحة من الجهات الداعمة لخلافات سياسية ظهرت خلال السنوات الماضية أو بسبب التضييق المصري بعد غلق الأنفاق.
واشار المغاري الي التقديرات الاسرائيلية التي تتحدث ان حماس جربت صواريخ بعيدة المدى من تصنيعها بعدد أكثر من 30 عملية تجربة خلال الشهرين الماضيين، وذكر أن إسرائيل تستشعر الخطر الأمني الكبير الذي تحققه الأنفاق باعتبارها قاعدة لانطلاق عمليات غير متوقعة، وخوف اسرائيل من عمليات خطف جديدة يمكن تنفيذها، ويشكل هذا الأمر هاجساً لدى الكيان.
وفي سياق أخر له علاقة بالجانب الاقتصادي للعام 2013، أوضح المهندس حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد أن الناتج المحلي الإجمالي لقطاع غزة سجل خلال الربع الأول من عام 2013 ارتفاعاً بنسبة 12.2% بالمقارنة مع نظيره من العام 2012, و7.8% ومقارنة مع الربع الأخير من عام 2012, علماً بأن الناتج المحلي لقطاع غزة قد سجل نمواً ملحوظاً في عام 2011 بنسبة 23%, ونمواً آخر في عام 2012 بما نسبته 6.6% وهذا يعود إلى النشاط في قطاع الإنشاءات الذي شهد طفرة نوعية في عام 2011 نتيجة لازدهار مواد البناء عبر الأنفاق.
وذكر المهندس عويضة أن قطاع غزة يشهد منذ 15/6/2013م ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة الممارسات الأمنية على الحدود بين جمهورية مصر العربية وقطاع غزة.