وقفة احتجاجية بالنصيرات لاتحاد لجان العمل النسائي ضد تقليصات الأونروا
نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 18:17 )
غزة -معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني الإطار النسوي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقفة جماهيرية احتجاجاً على تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس، أمام مقر توزيع "الأونروا" بالنصيرات في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية وفعاليات مجتمعية وبحضور اللجنة الشعبية في مخيم النصيرات واللجنة الوطنية للدفاع عن المتضررين من تقليصات الأونروا، وحشد جماهيري من اتحاد لجان العمل النسائي واتحادات نسوية.
بدورها دعت هناء أبو دغيم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي في غرب الوسطى، في كلمة الاتحاد النسائي، الاونروا لتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة واستعادة البرامج الثابتة سواء الصحية أو الاجتماعية أو قطاع التعليم والإغاثة، وكذلك كافة الأسماء المستقطعة من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي وغيرها من البرامج، لمواجهة التحديات الجسام في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأوضحت أن سياسة التقليصات لخدمات الوكالة ليست وليدة اليوم بل منذ أكثر من سبع سنوات، وكل عام تقدم الوكالة على تقليصات جديدة تحت حجج وجود أزمة مالية تهدف إلى نهاية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين. مؤكدة أن تقليصات الأونروا سياسية وليست مالية نحو إنهاء خدماتها المقدمة للاجئين.
وأكدت أبو دغيم، أن الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها اتحاد لجان العمل النسائي تأتي لتسليط الضوء على ممارسات الوكالة المتعمدة اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وخاصة في قطاع غزة المحاصر.
وقالت أبو دغيم: أن ما نسبته 60 %، و80 % من الأسر تعتاش على مساعدات الأونروا الغذائية والمؤسسات الدولية المختلفة، فيما 39% يعيشون تحت خط الفقر، و50% من الأسر ذات دخول محدودة تنفقها على توفير الغذاء، إضافة إلى الزيادة السكانية في القطاع.
وأكدت على أن الأونروا أنشأت لأجل خدمة اللاجئ الفلسطيني حتى انجاز حق العودة للاجئين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194 وتعويضهم عن ما لحق بهم من أضرار جراء التشريد. مطالبة الوكالة بالقيام بدورها وعدم التهرب من مسؤولياتها كما جرى لاحقاً في المنخفض الجوي الذي ضرب غزة مؤخراً من تقديم الخدمات اللازمة.
وأضافت: أن الوكالة قامت مؤخراً بتخفيض الموازنة العامة للصحة بنسبة 50 % وأوقفت صرف الأدوية للأمراض المزمنة، رغم شح تخصصات القلب والعيون. مشيرة إلى أن الوكالة قلصت أيضاً برنامج التشغيل على بند العقد من 8 ألاف إلى ألفين وظيفة، كما تم شطب 11 ألف أسرة من برنامج الأمان الاجتماعي من أصل 22 ألف أسرة وجرى استبداله ببرنامج التشغيل المؤقت، كما أصبحت فصول المدارس تضم ما بين 45-50 طالب.
وفي كلمة اللجنة الشعبية، أكد خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية بالنصيرات، ضرورة مواصلة الاعتصامات حتى تستجيب الأونروا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ومطالبهم العادلة في ظل الظروف الصعبة والحصار على قطاع غزة. لافتا إلى أنه المطلوب من الأونروا زيادة خدماتها والتراجع عن قرارها قطع المساعدات العينية والنقدية عن ألاف اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد على أن الأونروا بقطاع غزة قامت مؤخراً بإيقاف 96 مهندساً عن العمل تحت حجج إغلاق المعابر وعدم دخول مواد البناء. مشيراً إلى أن الأونروا قامت بتقليصات لخدماتها تدريجياً منذ ما يقارب الثلاث سنوات وطالت برامج الصحة والتعليم والتشغيل المؤقت والإغاثة والمساعدات.
ومن ناحيته، أكد وائل الحواجري عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية خلال قراءته للمذكرة حول تقليصات الاونروا والتي سلمت لمسؤول الاونروا في النصيرات، أن الاونروا تواصل تقليصاتها لخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وهي في طريقها لإنهاء كافة خدماتها دون وجه حق.
ودعا الاونروا إلى إنقاذ المخيمات الفلسطينية في سوريا وخصوصاً مخيم اليرموك الذي يعاني الأمرين جراء الحصار والجوع الذي يفتك بحياة العديد من الفلسطينيين في المخيم يومياً.