في الذكرى الاربعين للنكسة... لنلعب بغباوة
نشر بتاريخ: 05/06/2007 ( آخر تحديث: 05/06/2007 الساعة: 13:26 )
كتب رئيس التحرير ناصر اللحام: سيغضب بعض المثقفين والاكاديميين من العنوان, ولكن الحقيقة انه وضمن ظروف صراع مجنون بين اسرائيل والفلسطينيين, لن يكون من المفيد الحديث عن خطط وبرامج ولا عن اتفاقيات مشرفة.
فالحديث عن الاتفاقيات المشرّفة في زمن الانحطاط يشبه الحديث عن العطور في حديقة حيوانات.
لقد بحث الشعب الفلسطيني في صدر العالم عن قلب حنون فلم يجد سوى الصوان والحديد, وبعد 7 سنوات من انتفاضة الحجارة ( انتفاضة عشوائية شعبية ركبها السياسيون كما يركب الباشا حصانه) وتلاها 7 سنوات من الاتفاقات المذّلة والتي وصفها داعية السلام الاسرائيلي اوري افنيري بأنها أسوأ من اتفاقية فرساي.
وبعد ذلك بدأت انتفاضة الاقصى حين تجرأ شارون على اقتحام المسجد الاقصى فصرخ جمال الدرة " مات الولد مات الولد", وظل الاولاد يموتون، وظلّ المحترفون السياسيون يحاولون اعادة النبض الى عروق السلام التي اخشوشبت فمات الولد ومات الرئيس وماتت الحدود واصبحنا في لحظة لا يمكن فيها التراجع, ولا بد من التقدم نحو انتصار ما.
وفلسطين التي ضاعت, وتشتت شعبها، لأن الجيوش العربية طلبت من السكان هنا التنحي وترك امر الحرب ( للمحترفين).
وتكرر الامر, حيث في كل مرة كان الناس البسطاء ينتصرون ولكن ( المحترفين) والذين يخططون باللغة الانجليزية يأتون بربطات العنق ويفسدون الامر.
واليوم - بعض الاحزاب الصهيونية مثل اسرائيل بيتنا تطالب بطردنا من هنا, او قطع الكهرباء والماء عنا لنرحل.
حسناً, اتركونا نواجه المحنة بطريقتنا نحن وبهدوء, لا نستغني عنكم ولكن لا ترسلوا لنا خبراء من الفنادق الفخمة, اتركونا على سجيتنا, اتركوا الفلاحات يذهبن بطريقتهن لبيع المحاصيل في شوارع القدس, اتركوا سوّاق السيارات العمومي لوحدهم يواجهون الجدار, اتركونا نلعب بغباوة فنحصل على استقلالنا, افضل من ذكاء الوزراء, اتركونا نتلعثم باللغة العبرية على الحواجز العسكرية افضل من طلاقة لسان البلغاء في جامعة الدول العربية والمفاوضين الذين خططوا وخططوا فانها لازلت النكبات على رؤوسنا, شاكراً لكم.