الثلاثاء: 21/01/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
مصدر أمني ينفي "لمعا" تلقي الأجهزة الامنية رسالة تحذيرية من الاحتلال قبل العدوان على جنين​​​​​​​

محافظ القدس يلتقي وفدا أكاديميا أمريكيا من الجالية اللاتينية الاسبانية

نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 20:57 )
القدس -معا - أطلع وزير شؤون القدس المحافظ المهندس عدنان الحسيني ظهر أمس الخميس وفدا من الجالية اللاتينية الاسبانية في الولايات المتحدة الامريكية والمؤلف من رؤساء جامعات وأكاديميين من مختلف الجامعات الامريكية على الاوضاع الفلسطينية بشتى نواحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية ، مبينا وضع مدينة القدس وما تكابدة جراء الممارسات الاسرائيلية التعسفية.

وأوضح المحافظ ان القيادة الفلسطينية إتخذت من عملية السلام خيارا استراتيجيا، ومضت في تجسيد هذا المفهوم على أرض الواقع وفي المقدمة تأسيس أللبنات الاساسية للدولة المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية انطلاقا من اتفاق اعلان المبادىء المبرم عام 1993 والذي اتى كمخاض انتفاضة فلسطينية مجيدة استمرت ثماني سنوات .

وأضاف :" لكن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عمدت من خلال سياستها القائمة على ابتلاع الارض الفلسطينية وتوسيع رقعة الاستيطان وهضم الحقوق الوطنية الفلسطينية وتقديم طروحات بديلة بعيدة عن الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة ذات سيادة كاملة تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل ما أدى الى اندلاع انتفاضة الاقصى والتي اشتعلت بعد إعتداء رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق والذي كان في حينها يمثل المعارضة في بلادة على المقدسات الاسلامية والمسجد الاقصى المبارك الامر الذي تذرعت بة سلطات الاحتلال واخذت تقلص من صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية وضرب الاقتصاد الفلسطيني وإعادة احتلال المناطق التي كانت قد سلمتها من قبل للفلسطينيين وتعطيل الحياة الفلسطينية التشريعية الى ان حصل التغيير السياسي في فلسطين بانتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا للشعب الفلسطيني بعد إنتقال الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات الى الرفيق الاعلى ، والذي أثقل بالضغوط المحلية والعربية والدولية لكنة ظل صامدا مدافعا عن الحقوق والثوابت الوطنية وماضيا في سياستة القائمة على التوجهات السلمية الى ان إعتلى بنيامين نتنياهو سدة الحكم في اسرائيل ومضى قدما في سياستة الاستيطانية التوسعية المنافية لكافة الاتفاقيات والمدعومة من الراعي الامريكي والى حد من أوروبا ، ما دفع الرئيس أبو مازن الى إيقاف المفاوضات حتى يتم وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ونقل الملف الفلسطيني الى الساحة الدولية والطلب من هيئة الامم المتحدة بالاعلان عن دولة فلسطين الدولة رقم 194 والذي اصطدم بالتهديد الامريكي باستخدام الفيتو ال 45 من الادارة الامريكية منذ العام 1967 ما يؤكد عدم نزاهة وشفافية هذا الراعي الامريكي لعملية السلام ، ما دفع القيادة الى نقله الى الجمعية العامة للامم المتحدة وحازت فلسطين حينها على أغلبية ساحقة بدولة غير كاملة العضوية موضحا اسباب العودة الى مائدة المفاوضات بعد هذا الانجاز الفلسطيني تلبية للدعوا المحافظ الامريكية وبعض الدول الاوروبية بالرغم من عدم توقف سلطات الاحتلال عن سياستها التوسعية وومارساتها اللانسانية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس حيث التضييق الكامل على سكان هذة المدينة المقدسة مسلمين ومسيحيين وانتهاك أماكن عباداتهم .

وأكد الحسيني ان حكومة اسرائيل تعمل جاهدة من أجل بناء قدس اسرائيلية متجاهلة أكثرية سكانها المسلمون والمسيحيون أصحاب الارض الحقيقين ويمنعونهم من التوسع الطبيعي فيما يمنحون الاسرائيليين كافة التسهيلات والحوافز من اجل الانتشار في انحاء هذة المدينة الحزينة، مؤكدا ان السلطات الاسرائيلية غير آمنة على المقدسات المسيحية والاسلامية، موضحا الى ان عدد المقدسيين في المدينة المقدسة إبان الاحتلال عام 1967 كان نحو سبعين ألف نسمة يعيشون في 9 كيلو متر مربع منهم اربعين بالمئة من المسيحيين لم يتبق منهم الان سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت اغلبيتهم الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية الاسرائيلية .

وتمنى الحسيني على الاكاديمين والمثقفين الامريكيين الى استخدام مشاهداتهم ونقلها للساسة والتأثير في قراراتهم من أجل تجسيد مبادىء الديموقراطية وحقوق الانسان واحلال السلام الذي سيخدم مصالح الجميع داعيا الاسرائيليين الى استخلاص العبر من دروس التاريخ والابتعاد عن ممارسة الظلم لان دولة الظلم الى زوال، محذرا من إنعدام رؤية جدية اسرائيلية والى حد ما امريكية للسلام لان الفلسطينيين قاب قوسين او ادنى من الانفجار ما لم يتحقق السلام الذي ينشدونة ويحصلون على حريتهم ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي وفق الرؤية الفلسطينية الجادة ستكون مدينة مفتوحة خالية من الحواجز والتعقيدات يعيش فيها الجميع بحرية ومساواة في الحقوق والواجبات وشرقيها حسب حدود حزيران 1967 عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة .