السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله تستقبل كيري بمظاهرة احتجاجية حاشدة

نشر بتاريخ: 03/01/2014 ( آخر تحديث: 03/01/2014 الساعة: 22:14 )
رام الله- معا - تظاهر مئات المواطنين وسط مدينة رام الله، مساء الجمعة؛ احتجاجا على خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرامية إلى فرض اتفاق انتقالي طويل المدى، مع تجاهل القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها وصل معا نسخة عنه، إنها دعت الى هذه التظاهرة حتى لا يتم تجاهل القضايا الجوهرية وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود.

ووفق بيان الديموقراطية فأن المتظاهرين احتشدوا في ميدان الشهيد ياسر عرفات (دوار الساعة) وسط مدينة رام الله، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهتفوا بشعارات تدعو القيادة الفلسطينية لمجابهة الضغوط الأميركية، ورفض مقترحات الوزير كيري، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس وحق العودة للاجئين، وهما قضيتان جوهريتان تتجاهلهما مقترحات كيري وتؤجلهما إلى أمد غير محدود.
|258609|
وتقدم المشاركين في الوقفة الاحتجاجية قيس عبد الكريم (أبوليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة إلى جانب قيادات نسائية ونقابية وشبابية، وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية، وأهالي الشهداء والأسرى.

واخترقت المظاهرة الشوارع الرئيسية لمدينتي رام الله والبيرة، وسط هتافات مدوية تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية والانسحاب من المفاوضات، وبرز بين الهتافات شعار ردده المشاركون بصوت موحد "الشعب يريد إسقاط الإطار" في إشارة إلى ما تردد عن عزم وزير الخارجية الأميركي عرض صيغة اتفاق إطار لاستئناف المفاوضات دون تقديم أية حلول ملموسة للقضايا الجوهرية باستثناء المطالب الأمنية الإسرائيلية، ثم اتجهت المظاهرة صوب مقر المقاطعة التي من المقرر أن تشهد لقاء بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي، لكن تعزيزات كثيفة للشرطة الفلسطينية أوقفت المظاهرة على بعد عشرات الأمتار من المقاطعة دون وقوع أي احتكاك بين الشرطة والمتظاهرين.
|258610|
وألقى رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة دعا فيها القيادة الفلسطينية إلى إبلاغ كيري بموقف الإجماع الوطني الرافض لاتفاق الإطار، وكل مشاريع الحلول الجزئية والانتقالية، وإلى مواجهة الضغوط الأميركية بصف وطني موحد يقوم على التمسك بقرارات الإجماع الوطني، وقرارات الشرعية الدولية كمرجعية وحيدة للعملية السياسية، ورفض استبدالها باتفاق إطار أو اتفاق مبادىء كما يفعل كيري للالتفاف على المرجعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
|258611|
وطالب رباح القيادة الفلسطينية بالتمسك بوقف الاستيطان والجدار، وتأكيد رفض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأغوار، ونقل موقف "الإجماع الوطني" إلى كيري بأن لا مفاوضات إلا بالوقف التام للاستيطان وقرارات الشرعية الدولية كمرجعية لها.

واعتبر أن خطة كيري لاتفاق الإطار والترتيبات الأمنية التي يحاول فرضها على الفلسطينيين إنما هي خطة أمريكية–إسرائيلية مشتركة لإطلاق يد إسرائيل في السيطرة الأمنية والتوسع الاستيطاني وفرض الوقائع التي تحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
|258612|
كما طالب القيادة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات والتوجه إلى الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود لانضمام فلسطين إلى مؤسسات الأمم المتحدة، ومطالبة المجتمع الدولي برعاية العملية السياسية أسوة بالرعاية الدولية لملف إيران والأزمة السورية.

وأكد أن السياسة الأمريكية فقدت مصداقيتها وانهارت في مصر وإيران وسوريا والعراق وتحاول واشنطن أن تحقق إنجازاً ما في ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لتوهم العالم أنها لا زالت تفعل شيئاً في الشرق الأوسط على حساب الحقوق الفلسطينية.

ودعا رباح في نهاية كلمته إلى استلهام تجربة الأسرى الذين نالوا حريتهم بفضل صمودهم والأسير البطل سامر العيساوي الذي لم يرضخ لابتزاز الجوع والمحاصرة والضغط وانتصر ونال حريته.|258614||258613|