قطار الحصار والجوع يتهيأ لمغادرة محطة اليرموك
نشر بتاريخ: 03/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 15:44 )
بيت لحم- تقرير معا - هي مجاعة حقيقية يعيشها سكان مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا؛ نتيجة الحصار المفروض على المخيم منذ أشهر، فالعديد من الشهداء ارتقوا جراء الجوع، وقرابة 20,000 لاجئ فلسطيني محاصرون داخل المخيم، على خلفية أحداث الازمة السورية، وعلى اثر ذلك تحرك المعنيون لايجاد حل قد ينقذهم من ويلات الحصار.
وفي حيثيات الازمة، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لـ معا أن اتفاق انهاء ازمة مخيم اليرموك في سوريا دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الجمعة.
وقال مجدلاني إن الاتفاق وقع قبل يومين وكان يجري العمل عليه منذ 13 نوفمبر الماضي من قبل منظمة التحرير لإنهاء ازمة مخيم اليرموك.
اخلاء المخيم من السلاح والمسلحين
وأوضح أن الاتفاق الذي جرى اتفاق عليه مع بعض المجموعة المسلحة في اليرموك، يقضي بإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين، وضمان حياد الفلسطينيين بالمخيم بشكل خاص وفي سوريا عامة، لعدم وجود مصلحة فلسطينية بالانحياز لأي طرف من اطراف الازمة السورية.
وأشار مجدلاني الى أنه وبمجرد انسحاب المسلحين من المخيم ستقوم لجان خاصة فلسطينية وسورية بعملية الاشراف عليه من خلال ادخال فرق فنية خاصة للكشف عن وجود اسلحة من عدمه.
وأكد لـ معا أن تنفيذ الاتفاق سيتبعه ايصال الخدمات العامة للمخيم وتسهيل عودة من هجروا الى المخيم بعد تشريد استمر لأكثر من عام.
وفد فلسطيني الى دمشق
ولفت الى أن وفد اللجنة التنفيذية سيكون في دمشق يوم الثلاثاء لتفقد تنفيذ الاتفاق ومتابعة اوضاع اللاجئين، اضافة الى تواجد ميداني للجنة متابعة مكونة من السفير الفلسطيني في سوريا وبعض المسؤولين لتذليل كافة العقبات التي قد تعترض تنفيذ طريق تنفيذ الاتفاق.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس عباس اصدر تعليماته لإرسال خمس ألاف وحدة غذائية لإدخالها الى المخيم، حيث أن كل وحدة تكفي عائلة مكونة من خمسة افراد لمدة ثلاثة أسابيع، ومن المقرر ان يتم ادخالها خلال اليومين المقبلين اضفة الى مساعدات طبية.
وكان الرئيس محمود عباس، قد دعا جميع الأطراف إلى تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سوريا، لإنقاذ حياة سكان المخيم، كذلك الأطراف التي تعيق وصول هذه المساعدات بالعمل الفوري على إدخالها، في الوقت الذي استشهد فيه عشرات اللاجئين الفلسطينيين في المخيم بسبب الجوع.
|258640|
مليون دولار شهريا لمن اجبروا على النزوح من المخيمات
وتابع مجدلاني أن الجهود الفلسطينية في مخيم اليرموك تسعى الى التوصل الى اتفاق دائم يشمل جميع المخيمات والجمعات التي يتواجد فيها فلسطينيين داخل سوريا.
وذكر مجدلاني لـ معا أن اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اتخذت قرارا يقضي بإرسال مليون دولار شهريا كمساعدات تقدم بشكل مباشر للذين اجبروا على النزوح من المخيمات داخل سوريا أو خارجها.
ويتعرض من بقي من لاجئي مخيم اليرموك في سورية -20 الف- الى الموت جوعا بسبب نقص في المواد الغذائية والادوية والإسعافات الأولية في مستشفيات المخيم. وبلغت الحصيلة الأخيرة لضحايا الجوع 15 لاجئا حسب تقديرات الاونروا.
وأنشئ مخيم اليرموك بين عامي 1953- 1954 إلى الجنوب من مدينة دمشق، على بعد 8 -10 كم عن مركزها، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل والخارج على حدٍّ سواء، ورغم ذلك فهو غير معترف به من الأونروا، رغم أن الخدمات فيه تقدم من الوكالة في جميع النواحي ما عدا النظافة والخدمات العامة. وتقدر مساحة المخيم بـ 2110000 متر مربع اتسعت هذه المساحة عاماً بعد عام لتصبح حجم المساحة اليوم أضعاف تلك المساحة.
وتقدر الإحصاءات الرسمية للأونروا لعام 2013 عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك (171,880) ألف لاجئ مسجل مكونة من 44,279 عائلة، والإحصائيات غير الرسمية تقدر عددهم بما بين 200 - 220 ألف لاجئ تقريباً.