الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النصيرات - ورشة عمل حول الشباب وقضية اللاجئين

نشر بتاريخ: 04/01/2014 ( آخر تحديث: 04/01/2014 الساعة: 10:06 )
غزة -معا - نظمت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم النصيرات - دائرة الشباب ومبادرة شباب لأجل الشباب – لأجلك ، ورشة عمل بعنوان " الشباب الفلسطيني وقضية اللاجئين الفلسطينيين " في قاعة مركز البرامج النسائية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة .

وشارك في الورشة 35 من الشباب الفلسطيني بمخيم النصيرات من أعضاء مبادرة لأجلك والحراك الشبابي وعدد من المثقفين الشباب .

وكان ضيوف اللقاء " الكاتب والباحث ناهض زقوت، الإعلامي والكاتب حسن جبر، الباحث عبد الكريم أبو سيف، الناشط المجتمعي م. أيمن الهور، وخالد السراج رئيس اللجنة الشعبية بالنصيرات " .

وافتتح الجلسة رئيس المبادرة عمر فارس أبو شاويش بالترحيب بالحضور، مستعرضاً فكرة تأسيس مبادرة شباب لأجل الشباب – لأجلك ، في مخيم النصيرات ، كجسم شبابي فلسطيني تطوعي انطلق لطرح قضايا شبابية لممارسة العمل داخل أروقة المجتمع .

وقال أبو شاويش " قضية اللاجئين الفلسطينيين من القضايا الجوهرية ، وهذا حق لابد للشباب الفلسطيني الحفاظ عليه ، وممارسة دورهم الفاعل في نصرته وتعزيزه " .

وأوضح " الأجيال من قبلنا، أجدادنا وآبائنا أورثونا هذا الجيل، ونحن كشباب فلسطيني يجب أن نواصل دربهم وطريقهم ، لنسلم هذا الموروث أيضاً للأجيال من بعدنا ليبقى حياً في أذهان الجميع " .

وشملت محاور الورشة المواضيع " دور منظمات المجتمع المدني في نصرة قضية اللاجئين، دور الإعلام الفلسطيني اتجاه قضية اللاجئين والشباب، دور الشباب الفلسطيني اتجاه قضية حق العودة، اللجان الشعبية للاجئين ودورها وفكرة تأسيس دائرة الشباب الفلسطيني اللاجئ ".

وتحدث الكاتب والباحث ناهض زقوت حول دور الشباب الفلسطيني اتجاه قضية العودة، حيث خرج عن النمط التقليدي وقام في بداية حديثه بتوجيه سؤال للمشاركين عن دورهم كشباب فلسطيني وما هي مقترحاتهم لنصرة حق العودة ، مما ساهم في إثراء النقاش وطرح الأفكار والمخزون المعرفي لدى الشباب .

زقوت، لم يكتفِ بسؤاله، بل وحمل الشباب الفلسطيني المسؤولية عن تقصيرهم اتجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وطرح أفكار متعددة ونماذج مختلفة تساهم بتشكيل الوعي لدي الشباب، حول دورهم الفاعل بنصرة قضية اللاجئين .

ودعا زقوت المشاركين إلى التثقف أكثر، والاندماج بواقع قضية اللاجئين وفهمها بالتاريخ والوقائع والشواهد والأرقام ، لاستخلاص العبرة التي على أساسها يتم تقديم مقترحات وأفكار شبابية لتنفيذها على أرض الواقع .

في حين تحدث الكاتب والإعلامي حسن جبر عن دور الإعلام الفلسطيني اتجاه قضية اللاجئين ودعا المشاركين، إلى استثمار طاقاتهم للمشاركة بفاعلية في إحياء قضية اللاجئين على جميع المستويات، موضحاً، أن الشباب الفلسطيني يقتصر دوره بالمشاركة في يوم ذكرى النكبة الخامس عشر من مايو من كل عام والاكتفاء على هذا اليوم .

وقال جبر " جميع مشاكلنا التي نعيشها هي لأننا لاجئين، ولذا يجب إدراك أبعاد هذا الحق، لأنه حق شرعي وطني وإنساني ومجتمعي وسياسي للشعب الفلسطيني " .

وأكد جبر أنه يجب تأسيس شبكة من الإعلاميين اللاجئ لممارسة عملهم في إيصال الرسالة، والكتابة عن قضية اللاجئين بشكل دائم والتعريف بها، وبالقرى وبالمدن التي هجر الشعب الفلسطيني منها ، مشيراً إلى ضرورة إيجاد فكرة عملية على أرض الواقع .

وبيّن أن الإعلام يُصنف إلى نوعين " داخلي وخارجي " ، الداخلي يضمن الوصول إلى الناس بالمجتمع الفلسطيني وبخاصة شريحة الشباب بهدف التوعية والتثقيف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، والخارجي يضمن الوصول للعالم لإيصال الرسالة والحق عبر نشره عبر المواقع والمدونات وصفحات التواصل الاجتماعي وغيرها .

أما م. أيمن الهور المدير التنفيذي لجمعية الكرمل، تحدث حول دور منظمات المجتمع المدني في نصرة قضية اللاجئين، وقال أن العديد من المؤسسات إلى جانب مؤسسته أوجدت مشاريع لنصرة قضية اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن دور هذه المنظمات والجمعيات غير كافياً ولابد من ممارسة حقيقية وفاعلة للوصول لكل لاجيء فلسطيني أينما تواجد .

وبيّن الهور أن دور منظمات المجتمع المدني، دور ريادي وهام في استقطاب الشباب الفلسطيني ودمجهم لممارسة دورهم اتجاه قضية اللاجئين ، ولذا يجب تكثيف الجهود والعمل على وجود آلية داخل هذهِ المنظمات تضمن استمرارية الحفاظ على هذا الحق وهذا الموروث.

ودعا الهور المشاركين إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي وانتظار المشاريع لنصرة حق اللاجئين، بل لابد أن يساهموا في تقديم الرؤى والأفكار والمقترحات، التي تساهم في مواصلة العمل على أرض الواقع، لأن قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية تحتاج إلى تكاثف النشاط والجهود .

وتحدث خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات عن اللجان الشعبية للاجئين ودورها ، مشيراً إلى أن اللجان الشعبية بالمخيمات بقطاع غزة تتكون من ثماني مخيمات، تتبع دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية .

وبيّن السراج أنه جرى تأسيس اللجان الشعبية وتم انتخاب أعضاء هذه اللجان ورؤسائها في مؤتمرات شعبية عقدت داخل المخيمات الفلسطينية مباشرة بعد مؤتمر موحد للاجئين عقد في ساحة المجلس التشريعي في مدينة غزة في تاريخ 17/9/1996 .

وأوضح عملت اللجان الشعبية منذ تلك اللحظة بشكل دءوب مع مختلف المؤسسات والأحزاب والقوى الوطنية من أجل رفع المستوى الثقافي للاجئ الفلسطيني وحقوقه الوطنية ورفع وتيرة الكفاح العادل والمشروع للاجئين من أجل تحقيق حق العودة كحق غير قابل للتصرف والتأويل .

واستعرض أنشطة وفعاليات اللجان الشعبية بمخيم النصيرات ودورها في الحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين .

في حين تحدث الباحث عبد الكريم أبو سيف منسق دائرة الشباب اللاجئ عن تأسيس الدائرة وأهدافها وبرامجها .

وقال أبو سيف " ان دائرة الشباب الفلسطيني اللاجئ ، هي دائرة ذات طابع شبابي خالص من كلا الجنسين، ومن كافة الأطياف الفاعلة في المجتمع، تتبع اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ، وتلتزم بنظامها الداخلي، تُعنى بالفتية والشباب دون تمييز الجنس أو الانتماء .

وجرى في ختام الورشة، تشكيل مجموعات عمل من المشاركين، لتقديم أفكار ومقترحات لدائرة الشباب الفلسطيني اللاجئ ومبادرة شباب من أجل الشباب – لأجلك، تضمن آلية ورؤى تنفيذ أنشطة وفعاليات لنصرة قضية اللاجئين الفلسطينيين .

وتميزت الورشة بالتفاعل الشديد بين ضيوف اللقاء والحضور، حيث تم إثراء أفكار وعناوين مختلفة تخص دور الشباب اتجاه قضية اللاجئين ، وجرى بعد كل محور الاستماع إلى آراء وتساؤلات المشاركين .

وتقدم رئيس المبادرة عمر فارس أبو شاويش بجزيل والعرفان إلى مركز البرامج النسائية بمخيم النصيرات ممثلاً بالسيدتين القياديتين تحرير الحاج وسماح أبو غياض ومجلس إدارة المركز على تعاونهم الحثيث لإنجاح ورشة العمل وحسن الاستضافة .