سيارة "مشطوبة" كادت أن تودي بحياة عائلة في قرية مردا

نابلس- سلفيت- معا- "لولا العناية الإلهية لقتلت أسرة بكاملها" بهذه الكلمات وبوجهه الأصفر الشاحب وصف المواطن سعدي خفش ما كاد أن يكون كارثة أمام عينيه، فلقد نجت عائلة بكاملها كانت تسير على قارعة الطريق داخل قرية مردا شمال سلفيت من موت محقق عندما انحرفت سيارة "مشطوبة " كانت تسير بسرعة فائقة باتجاهها بعد أن فقد السائق السيطرة على السيارة إلا أن العناية الإلهية حالت دون حدوث كارثة في القرية فقد نجت الأم وبناتها من موت محقق إلا أن الرعب والخوف كانا جليين على وجوههم.

وتقول أم صدقي كنت أسير على الشارع متوجهة إلى منزلي أنا وبناتي وطفلي الصغير عندما داهمتنا سيارة مسرعة فهربنا في كل الاتجاهات وقامت السيارة بالدوران حول نفسها عدة مرات ومن ثم استقرت على قارعة الطريق، وبعدها لم اتمالك نفسي وأخذت ابحث عن بناتي وطفلي وكنت خائفة جدا من حدوث شيء لهم ولكن الحمد لله لم يصابوا بأذى إلا أن طفلي الصغير وائل كان خائفا جدا ولا يستطيع الوقوف على قدميه، كما تم نقل السائق إلى عيادة طبية داخل القرية بعد أن فقد الوعي من الخوف.

هذا وناشد أهالي القرية الأجهزة الأمنية المختصة العمل على وضع حد لظاهرة السيارات "المشطوبة" والتي تهدد حياة المواطنين نظرا لعدم صلاحيتها كما وان معظم سائقيها يكونوا غير مؤهلين للقيادة ودون السن القانوني.

ومن الجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية شرعت في حملة واسعة ضد السيارات غير القانونية في المدن الرئيسية وقد حققت هذه الحملة نجاحا ملحوظا ولاقت استحسان المواطنين إلا أن هذه الحملة لم تشمل القرى الخارجة عن سيطرة السلطة الفلسطينية بسبب المعوقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي.