مسؤول اسرائيلي:غور الاردن غير حيوي لنا ولا مصلحة بانهاء حكم حماس الان
نشر بتاريخ: 05/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 19:03 )
بيت لحم - معا - صرح رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي السابق مائير دغان بأن غور الاردن مسألة سياسية بامتياز ومنطقة غير حيوية لأمن اسرائيل، ويمكن من الناحية السياسية التنازل عنها بترتيبات أمنية وفقا لما نشره اليوم الاحد موقع صحيفة "معاريف" العبرية.
وجاءت تصريحات دغان أول أمس في لقاء مع جمهور اسرائيلي في مقهى في مدينة كفار سابا، والذي تطرق فيه للعديد من القضايا على رأسها المفاوضات السلمية التي تقودها الولايات المتحدة من خلال وزير خارجيتها جون كيري، وأكد في معرض حديثه بأن منطقة غور الاردن ليست حيوية لأمن اسرائيل، وما يدور هذه الايام من مفاوضات حول هذا الموضوع سياسي وليس أمني، ويمكن التوصل لترتيبات أمنية تحقق "الأمن" لاسرائيل دون البقاء في منطقة غور الاردن.
واضاف دغان " من جانبي لا يوجد مشكلة بأن تكون منطقة غور الاردن جزء من (دولة) اسرائيل من الناحية السياسية، ولكن الحديث عن أهميتها الأمنية بالنسبة لي مرفوض وغير صحيح، فالجبهة الشرقية غير قائمة، لا يوجد جيش عراقي يهددنا ويوجد اتفاقية سلام مع الاردن، لذلك الحديث عن جبهة شرقية وتخوفات أمنية نتيجة الانسحاب من غور الاردن غير صحيح".
وأضاف دغان بأنه يتوجب حل الصراع مع الفلسطينيين والتوصل الى اتفاقية سلام، لان بقاء الصراع سوف يقودنا الى دولة واحدة ثنائية القومية وبهذا ينتهي "الحلم الصهيوني"، ومن التجارب السابقة للاتفاقيات الثنائية المرحلية التي جرى التوقيع عليها مع الفلسطينيين يستدل بأن الأمور لا تسير نحو احترام هذه الاتفاقيات والالتزام بها، خاصة ان الرئيس الفلسطيني أبو مازن ليس ياسر عرفات ولا يتمتع بالقوة التي تمتع بها عرفات، الذي لم يوقع على اتفاق ينهي الصراع مع اسرائيل.
لذلك طرح دغان حلا من خلال الدول العربية وليس فقط الفلسطينيين، بحيث يتم طرح هذا الاتفاق مع الفلسطينيين على جامعة الدول العربية كي تقرر فيه مع الجانب الفلسطيني، وبهذه الطريقة نستطيع التوصل الى اتفاقية سلام تنهي الصراع مع الفلسطينيين.
وتطرق دغان للموقف من حماس وسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا بأنه لا يوجد اليوم مصلحة لاسرائيل بانهاء سلطة حماس في قطاع غزة، وما تقوم به اليوم مصر مع بعض الدول العربية خاصة السعودية يضعف حركة حماس ومن قوتها العسكرية، لذلك لا يوجد اليوم لاسرائيل مصلحة بانهاء حركة حماس، ويبقى هدف غير معلن لهذا الموقف يتعلق بعملية السلام، ففي حال كانت الحكومة الاسرائيلية لا تريد التوصل الى سلام فإنها تستطيع الهرب بالقول "مع من نوقع هذه الاتفاقية؟"، مع الرئيس أبو مازن الذي لا يسيطر على قطاع غزة، أم مع حماس التي لا تسيطر على الضفة الغربية!!