بؤرة إستيطانية جديدة وسط الخليل

الخليل- خاص معا - شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، بتجريف قطعة أرض مستأجرة من قبل عائلة أبو هيكل في تل الرميدة وسط الخليل، تمهيداً لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

وأفاد أحد أفراد العائلة في حديث لوكالة معا أن العائلة كانت استأجرت الأرض عام 1949 مما كان يعرف بحارس "أملاك العدو" في العهد الأردني.

وأضاف أنه بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967 جددت العائلة عقد الإيجار من خلال ما يعرف بـ"حارس أملاك الغائبين" في الحكومة الإسرائيلية.
|258827|
وفي عام 1981 رفضت تلك الجهة استلام أجرة الأرض من العائلة إلاّ أن العائلة في عام 2000 استطاعت أن تتوصل إلى تسوية جديدة ودفعت أجرة السنوات العشرين دفعة واحدة، واستمرت في دفع الأجرة أعوام 2001 و2002.

بعد ذلك رفضت الجهات الإسرائيلية استلام الأجرة من جديد وأعلنت الأرض منطقة عسكرية مغلقة وأقامت حولها سياجا مانعة الفلسطينيين من الاقتراب منها.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ معا أن قوات الاحتلال ابلغت الارتباط الفلسطيني بأنهم سيقومون بعمل حفريات بالمنطقة لمدة شهرين، ما يؤكد تخوفات تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل بأن هذه الاعمال تمهد لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الى جوار البؤرة الاستيطانية الموجودة هناك وهي "رامات ياشي".

وأوضح المهندس عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل لـ معا ، أن أعمال التجريف تبعها وضع أول "كرفان" تمهيدا لإقامة البؤرة الاستيطانية.
|258826|
وأقدم المستوطنون برفقة جرافات الاحتلال اليوم على تجريف قطعة الارض واقتلاع الشجر المزروع فيها منذ نحو 50 عاما.

وأضاف عمرو أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسية الاحتلال لتهويد تل الرميدة والاستيلاء على الاراضي في المنطقة.
|258825|
|258837|
|258836|