تقرير اسرائيلي شامل عما يسمونه بالتحريض الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 07:03 )
بيت لحم- معا- تحول النقاش العاصف الذي أجرته اليوم " الأحد " الحكومة الإسرائيلية حول ما أسمته بالتحريض الفلسطيني الى جدال حاد بين وزيرة القضاء الإسرائيلي " تسيفي ليفني" ووزير الجيش " بوغي يعلون" وتركز الجدال حول مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين .
من ناحيته قال " يعلون " : طالما لم يغير الفلسطينيون مناهجهم التعليمية لا يمكن تحقيق تقدم نحو اتفاقية سلام فيما اعتبرت " ليفني" مجرد وجود التحريض دافعا وحجة قوية للانفصال عن الفلسطينيين وفقا لما أورده موقع "هأرتس " الالكتروني.
لم يطرح موضوع التحريض الفلسطيني مطلقا على جدول أعمال الحكومة في جلستها اليوم لكن الاجتماع العاصف الذي جمع نتنياهو هذا الأسبوع بوزير الخارجية الأمريكية جون كير اجبر نتنياهو على إدراج هذا البند على جدول جلسة الحكومة بهدف إعادة طرح موضوع التحريض بقوة وكثافة في محاولة من نتنياهو للتاثير الى مجرى الاتصالات التي يجريها "كيري" مع السلطة الفلسطينية لذلك طلب نتنياهو من الوزير" يوفال شتاينتس" وموظفي مكتبه أن يعدوا وبسرعة كبيرة استعراضا للتحريض الفلسطيني يتم طرحه على الحكومة خلال جلستها الأسبوعية .
وعرض مدير عام وزارة الشؤون الإستراتيجية " يوسي كوفرفسر " خلال جلسة الحكومة التي استمرت لساعتين ما اسماه بمقياس التحريض الفلسطيني الذي تم إعداده منذ عام 2009 في محاولة لتقدير ووصف مدى وحجم التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل وركز المقياس على دراسة ما ينشر في وسائل الإعلام العلنية .
|258933|
وطرح مدير عام الوزارة خلال تلخيصه لمقياس التحريض على الوزراء معطيات تتعلق بالأشهر الماضية التي تلت استئناف المفاوضات ما يؤكد استمرار التحريض الفلسطيني على إسرائيل عبر وسائل الإعلام الفلسطينية وبعض الجهات والأوساط المقربة من الرئيس عباس إضافة للتحريض الموجود داخل المنظومة التعليمية وداخل المساجد حتى خلال فترة المفاوضات كما جاء في إعلان نشره اليوم مكتب نتنياهو .
واشار الاستعراض الذي طرح على الوزراء الى مقولات تتردد في وسائل الاعلام الفلسطينية الرسمية تنفي حق اسرائيل في الوجود وتنفي أي علاقة لليهود بالبلاد المقدسة اضافة الى رسائل اخرى تؤكد ان موضوع اختفاء اسرائيل واندثارها امرا مفروغا منه ولا يمكن منعه ويتوقع ان يحدث هذا الامر قريبا لان اليهود هم مخلوقات ادنى من البشر ويجب التعامل معهم وفقا لهذا التوصيف واعتبار كافة اشكال النضال بما في ذلك " الارهاب" وسائل مشروعة وشرعية لتحقيق الهدف النهائي .
|258937|
وطرح التقرير الذي اعدته وزارة الشؤون الإستراتيجية العديد من الأمثلة والنماذج التي ساقها كدليل على التحريض الفلسطيني الرسمي مثل " ستاتوس" نشر على صفحة الحرس الرئاسي التابع للرئيس ابو مازن في الذكرى 96 لوعد بلفور جاء فيه " وعد من لا يملك لمن لا يستحق ".
وهناك رسائل تحريضية دينية مثل القول بان اليهود قتلوا السيد المسيح وان اليهود لا يشكلون شعبا واحدا كما نشر الحرس الرئاسي الفلسطيني على موقع " فيس بوك " في ذكرى التقسيم مقولة جاء فيها " إن فلسطين غير قابلة للتقسيم ".
وعرض التقرير ما سماه بالرسالة التحريضية الثانية والتي تتعلق باختفاء إسرائيل واندثارها المرسلة من السلطة الفلسطينية عبر التصريحات وكتب التعليم التي يدرسها الطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى الإعدادية حيث يختفي الخط الأخضر من غالبية الخرائط الواردة في الكتب التعليمية الفلسطينية ولا يرد فيها اسم إسرائيل مطلقا .
|258936|
أزالت السلطة الفلسطينية مجسم خارطة فلسطين التي لا تظهر فيها إسرائيل من مدخل بيت لحم حتى لا يراه الرئيس الأمريكي باراك اوباما علما بان المجسم نصبته السلطة في نوفمبر 2012 لكنه أزيل قبل زيارة اوباما .
وتقتبس صفحات الفيس بوك الرسمية التابعة لمدارس السلطة الفلسطينية مقولات ادلوف هتلر المتعلقة بإبادة اليهود وجاء في احدها " كان بإمكاني قتل جميع اليهود في أرجاء العالم لكنني أبقيت على بعضهم حتى يعلم العالم سبب قيامي بذبحهم ".
يعرض احد المراسلين في السلطة هتلر على انه شخصية تاريخية ومعجزة تاريخية ويروي على صفحته القصة التالية " توجهت الى الباب الثاني حيث انتظرني هناك هتلر فقلت له أنت من قتل اليهود ؟ فقال لي نعم حتى تعرفوا بانهم شعب يزرع الخراب والدمار على وجه الأرض اطلب منك ان تتحلى بالصبر وطول البال وتحمل المعاناة التي تعانونها على ايديهم فشكرته وقلت له شكرا جزيلا على النصيحة ".
هناك ظاهرة تبني الرموز النازية مثل ظهور ملثمين في جامعة القدس وهم يؤدون التحية النازية وقام نشطاء من فتح بنفس الحركة خلال نفس الاحتفال إضافة إلى إشارات الصليب المعقوف التي تم تعليقها عدة مرات في بلدة بيت أمر شمال الخليل .
نشر إشاعات تتعلق بمؤامرة يهودية لهدم وتخريب المسجد الأقصى كما قال التلفزيون الفلسطيني الرسمي "ان إسرائيل تدخل مواد كيماوية تحت أساسات المسجد الأقصى بهدف تقويضها والتسبب بانهيار المسجد وكذلك تطرق الرئيس الفلسطيني نفسه للموضوع وبشكل علني حين قال" هناك شهادات تشير إلى أعمال تؤشر على مؤامرة مجرمة ومدانة لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه ".
وتتمثل الرسالة التحريضية الرابعة وفقا للتقرير الإسرائيلي بالدعم غير المتحفظ " للإرهاب "والدعوات القائلة بان كافة أشكال النضال مشروعة لتحقيق الهدف النهائي إضافة إلى وصف الرئيس ابو مازن للأسرى المحررين بالإبطال الى جانب دعوات علنية يطلقها ممثلون للحكومة الفلسطينية تقول بانه وفي حال فشل المفاوضات سيشرع فورا بالكفاح المسلح ضد إسرائيل إضافة الى مظاهر التأييد للعمليات التفجيرية التي يبثها التلفزيون الفلسطيني مثل مدحهم " لقتلة" عائلة "بوغل" في مستوطنة ايتمار .
وأخيرا قال مفتي السلطة في تصريح له في التلفزيون الفلسطيني" لن تقوم الساعة حتى نقاتل اليهود " فيما تدعو مدارس السلطة علنا الى قتل اليهود وتعرض ذلك على شكل رسوم كاريكاتورية .