"النضال" تدعو لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير

رام الله- معا - دعا محمد العطاونة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى ضرورة استمرار الجهود الفلسطينية من اجل انتزاع المزيد من الانجازات التي تخدم اهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة والاستقلال وانهاء الاحتلال.

وطالب العطاونة خلال اجتماع قيادة الساحة الليلية الماضية بمقر الجبهة المركزي برام الله بإعادة الاعتبار لدور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية بمؤسساتها ودوائرها واتحاداتها الشعبية وتفعيلها وإبراز الدور المناط بها كمرجعية سياسية وقانونية وممثل شرعي ووحيد لشعبنا، مؤكدا أن منظمة التحرير يجب أن تبقى المرجعية والعنوان الجامع لكافة أطياف ومكونات الشعب الفلسطيني وأنه قد آن الآوان وبعد الانجاز الذي حققته "م. ت. ف" في العام الماضي بانتزاع اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين ونيل عضويتها كدولة غير عضو في الامم المتحدة إلى تقديم عضوية دولة فلسطين في مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية ومواجهة سياسات الاستيطان والتغول الاحتلالي من خلال إدانة ممارسات اسرائيل في المحافل والمحاكم الدولية وإجبار دولة الاحتلال على الأمتثال للشرعية الدولية وللقانون الدولي وبخاصة وأنها تواصل احتلالها واعتداءاتها العدوانية على اراضي ومواطني دولة فلسطين.

وشدد العطاونة على ضرورة التمسك بمواقف الإجماع الوطني الفلسطيني ومرجعية العمل الوطني، داعيا كافة القوى والفصائل الفلسطينية لرص الصفوف لمجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، ومواجهة الضغوط الامريكية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بملف المفاوضات ومحاولات تمديد الفترة الزمنية للمفاوضات وفيما يتعلق بما يسمى اتفاق الاطار والعودة الى المربع الاول ضمن السياسات الامريكية الواضحة والمنجازة لسياسات واجراءات دولة الاحتلال.

ودعت الجبهة الى التضامن الشعبي والرسمي الواسع مع مناطق الاغوار والتعبير الواضح والصريح عن رفض شعبنا وقيادته وحركته الوطنية للاجراء الاسرائيلي العنجهي بالاعلان عن ضم الاغوار، حيث يتطلب ذلك تعزيزا للنضال والمقاومة الشعبية وتعزيز صمود ابناء شعبنا في الاغوار وملاحقة حكومة وجنرالات الاحتلال وقيادات عصابات المستوطنين في المحاكم الدولية، وأكدت الجبهة أن الأغوار جزء لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين المحتلة وأنه على دول العالم والأمم المتحدة أن تقف بحزم امام السياسات والاجراءات الاحتلالية.

من ناحية اخرى تقدمت الجبهة بتحياتها وتهانيها الحارة لكافة الأسرى المحررين ولكافة أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال، داعية لأوسع أشكال الدعم والإسناد للحركة الأسيرة وللأسرى المرضى وبخاصة رفيق الجبهة وأسيرها المريض يوسف نواجعة المعتقل في سجن عسقلان ويعاني من اعاقة حركية وظروف اعتقالية في غاية الصعوبة حيث ستطلق الجبهة حملة واسعة لإثارة الإرهاب الممارس بحق الأسرى المرضى في باستلات ومقابر الاحتلال.