ريال مدريد والسلام بقلم / فتحي براهمة
نشر بتاريخ: 05/06/2007 ( آخر تحديث: 05/06/2007 الساعة: 19:34 )
بيت لحم - معا - قد يكون المزج ما بين الرياضة والسياسة غير مقبول ، لان اصحاب هذة المقولة ارادو للرياضة ان تكون رسالة سلام ومحبة بين شعوب الارض ،ونجح الرياضيون في كثير من الاحيان في تحقيق ماعجزت عن تحقيقة السياسة ، لكن هذا الامر في الحالة الفلسطنية الشائكة والمختلفة مضمونا واهدافا عن غيرها ، من الحالات النضالية والشعوبية مضمونا وقراءة قد تبيح لنا تجاوز المحظور لما في مصلحة قضيتنا
ومنذ ان ا طل علينا مركز بيرس بافكارة ومبادئة السلمية ودعواتةلنا للخروج من عنق الزجاجة التي يحاول اليمين المتطرف في اسرائيل حشرنا فيها والصاق تهمة معادتنا للسلام ، تحركت ثلة من الانقياء لاستثمار هذة الدعوة وهذا الموقف الجديد في الشارع الاسرائيلي ، لكن سرعان ما انكشفت النوايا من شركائنا في السلام واصبحت القضية فقط دعائية اعلامية يريد من خلالها اصحاب القرار في مركز بيرس الوصول الى المتبرعين والداعمين للحصول على التبرعات والتي يمنح شعبنا الجزء البسيط منها والباقي لاندري الى اين يذهب ، بل والاهم من ذلك اصبح بيرس ومركزة منارة سلام ووئاْم وبقينا نحن اصحاب الحق في دائرة الاتهام والشك .
ام بالنسبة للسلام فان القضية التي لايختلف عليها فلسطنيين هي حبنا لللسلام العادل والشامل بين دولتين متجاورتين على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار والاقرار بشرعية حقوق الشعب الفلسطني االلعيش بسلام وامن ، لكن الشيْ المضحك هنا ان بعض الاهثين خلف سراب الكسب والشهرة قد تجاوزو هذة الرغبة ولم يكترثوا كثيرا ان تحققت او لم تتحقق ، بل مايريدة هو السفر والسهر والفرفشة حتى لو كانت على حساب دماء الشهداء وانات الجرحى والاسرى واطفالهم .
ندرك ان كل الاصوات مهما تعالت وارتفعت لن ولن تلغي زيارة النادي الملكي العريق والذي اعشقة الى تل ابيب ، لكننا وانطلاقا من مبداْ التغيير على قاعدة اضعف الايمان ، نامل من الذاهبين الىتل ابيب لمقابلة نجوم الريال ، ان يعملوا بالحد الادنى من المسوؤلية التي تحتمها علينا ممارسة الرياضة وفي مقدمتها الايثار والبعد عن الذاتية ، للعمل على توضيح صورة المعاناة الحقيقية لشعبنا اولا ولرياضيينا ثانيا وعلينا ان نستنجد بعظمة وحضور النادي الملكي في وسائل الاعلام لحث مركز بيرس للتدخل لوقف عمليات القتل التي نتعرض لها بما فينا الاعبين والذين سقط منهم من سقط في الملاعب وعلينا ان نقول لكتيبة نجوم الريال كي بقفوا الى جانبنا في محنتنا ، ونقد سياسة اغلاق المعابر الحدودية امام منتخباتنا الوطنية وعدم سماحها للاندية من التنقل مابين غزة والضفة الغربية وعليهم ان يعرفوا ان دولة اعاء الديمقراطية لازالت محكومة بقرارات الجنرالات والذين منعوا نادي فصايل من بناء مقر لة لاعتبارات امنية على حد زعمهم.
المطلوب وذلك اضعف الايمان من الذاهبين الى تل ابيب ان يستثمروا الحضور الاعلامي العالمي من اجل ان نحقق ما نصبوا الية وهو حشد الاصدقاء لترويج ندائنا في الاوساط الرياضيية في اوروبا والعالم لما لفريق الريال من مكانة وهالة رياضية وجماهيرية كبيرة قد تساعد في ايصال الرسالة للعالم .
وحتى لانتهم من بعض المتفذلكين والمتشدقين باننا اعداء للسلام ، نقول بالصوت العالي اننا دعاة سلام واننا نتمنى ان يحل علينا الريال ضيفا للوقوف على حالنا والمقارنة بين ظروفنا وظروفهم ، واننا لانخجل من القول اننا مع اية توجهات للسلام تحفظ حقوقنا وتحمي دماء رياضييونا ولاعبينا وتمنع غربان سلا ح الجو الاسرلئيلي من دك انديتنا التي تستخدم لتربية ابنائنا عل الحب والسلام والعدل في ارض السلم والحب .
فاالمطلوب من الذاهبين الى تل ابيب من اجل المشاركة في لقاء السلام من ابناءنا والذين يطمحون لتسجيل اضافات في سجلاتهم الخاصة بانهم قارعوا يوما ما نجوم الليغا الاسبانية عليهم ان يختبرو ايضا رغبة شركائهم في فريق السلام وعليهم ايضا ان يتحسسوا عدالة موقف مركز بيرس وجدية مسولية في تحقيق العدالة ،من خلال دعوتهم لرفع يافطة داخل الاستاد الذي ستقام علية المباراة التاريخية ، وتتضمن صرخة رياضي فلسطني موجة للجمهور الاسرائيلي تقول :
اوقفوا قتل اللاعبين وتدمير الاندية
ارفعوا الحواجز من امام الفرق والمنتخبات
امتنعوا عن قصف الملاعب بالطيران
ارحلوا عنا ، لانكم اخر احتلال في الزمن الحديث .
حينها سيعتمر قلبي بالفرح واطمئن ان هناك شركاء حقيقيون لنا في السلام ، وستتعزز قناعتي الشخصية بضرورة العيش المشترك بما في ذلك الرياضة