الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يمنع الإغاثة الزراعية من استكمال شق طريق بخربة الطويل

نشر بتاريخ: 06/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 16:32 )
نابلس- معا - منعت قوات الاحتلال طواقم الإغاثة الزراعية من استكمال شق طريق زراعي في خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا شرق مدينة نابلس ، وجاء المنع بحجة أن المنطقة المستهدفة من العمل هي من المناطق المصنفة بـ مناطق "ج" وانه لا يجوز للمؤسسات الفلسطينية العمل في هذه المناطق.

وجاء قرار المنع ضمن سلسلة من الإخطارات بحق سكان هذه الخربة، حيث أن تم تسليم إخطارات خطية من اجل إزالة خط الكهرباء الرئيسي والذي يغذي الخربة، بالإضافة إلى أخطار من اجل إزالة الوحدة الصحية الوحيدة العاملة بالخربة.

وأكد هلال عبد الهادي نائب رئيس بلدية عقربا، أن خربة الطويل مشوار طويل من التحديات والإخطارات والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه على مدار السنوات الماضية، ومن أبرزها هدم وإزالة بركسات الأغنام عشرات المرات، بالإضافة لترحيل المزارعين بشكل سنوي من تلك المنطقة الواسعة والتي تستخدم لرعاية الأغنام وواصل عبد الهادي حديثة أن خربة الطويل تقع على بعد كيلو ونصف المتر من بلدة عقربا باتجاه الشرق منها ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 23 عائلة من هم يعملون في الثروة الحيوانية والزراعية معا ، حيث عانت خربة الطويل في السنوات الأخير ومازالت من الاعتداءات اليومية والمستمرة على المزارعين في تلك الخربة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

ويعتمد سكان خربة الطويل في العمل في الثورة الحيوانية والزراعية، حيث تعاني الخربة من نقص شديد في توفر مستلزمات الحياة البسيطة كالصحة والماء والكهرباء والتعليم وغيرها من الخدمات.

وقال ضرار أبو عمر منسق الإغاثة الزراعية بمنطقة نابلس, أن هذه السياسة القديمة الجديدة التي يتفنن الاحتلال بتطبيقها في الأراضي الفلسطينية، تهدف إلى تفريغ هذه المنطقه الشفى غوريه من المزارعين من خلال وضع العراقيل ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وعدم تمكينهم من استغلالها وبالنهاية السيطرة عليها ومصادرتها.

وأضاف أبو عمر, أن الإغاثة الزراعية ستستمر بدعم المزارعين في هذه المنطقه ولن تتركهم لقمه صائغه لسارقي الأرض من قطعان المستوطنين ولسياسات التفريغ الممنهجه التي ينفذها الاحتلال بالقوة والعربدة وحكم الأمر الواقع ودعي إلى ضرورة تضافر كل الجهود على المستوى الرسمي والأهلي، للعمل معا على لتعزيز صمود المزارعين بهذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية لتمكينهم من الالتصاق بها من خلال توفير كل الإمكانيات المتوفرة.

ومن جهته قال عمر صبح المشرف الميداني للمشروع , أننا فوجئنا بهذا القرار حيث كنا قد باشرنا العمل بهذه الطريق منذ اسبوع وانجزنا ما يقارب 60% من الإعمال المقرره من شق وتوريد الطمم لمجمل الطريق ولم الاعتراض ولا ايقاف العمل بها.

حيث يبلغ طول هذه الطريق التي تقوم بتنفيذها الإغاثة الزراعية بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وتحت إشراف وزارة الزراعة الفلسطينية، حيث أن مساحة الطريق المنوي انجازها هي 1.5 كيلومتر، وتخدم هذه الطريق الزراعية حوالي 100 مزارع من سكان خربة الطويل وبلدة عقربا، حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية المستفيدة من تلك الطريق حوالي 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية المزروعة زيتون وفلحة.

وأضاف صبح, أن هذا الإجراء لم يكن الاول حيث واجهتنا معيقات كثيره من الاحتلال والمستوطنين وكنا نتغلب عليها في كثير من الحالات ونخوض مواجهات معهم وكان يتم تجاوز العديد منها بطريقه او بأخرى.