الرئيس في رسالة للعرب: ملتزمون بالسقف الزمني وبعده سنلجأ للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 06/01/2014 ( آخر تحديث: 07/01/2014 الساعة: 09:12 )
القاهرة - معا - نقل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الإثنين، رسالة من الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربين تتعلق بآخر التطورات حول القضية الفلسطينية، على ضوء جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري .
وقال عبد الرحيم في تصريحات عقب لقاء العربي: حملت رسالة من الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، حول مجمل اللقاءات التي تمت مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارته الأخيرة إلى فلسطين وإسرائيل، وذلك بشأن الحديث عن إطار يجري التشاور حوله حاليا، حيث يعتزم الجانب الأميركي تقديمه في اللقاء المرتقب للوفد الوزاري العربي مع الوزير كيري.
وأشار إلى أن الرسالة تتضمن مجمل التطورات واللقاءات التي تمت مع الجانب الأميركي، الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق إطار تفاهم، والذي وصفه بأنه ليس حلا انتقاليا أو نهائيا.
وقال إن الجانب الفلسطيني كان يعلق آمالا كبيرة على أن مساعي الوزير كيري الحثيثة تتوصل إلى تنفيذ اتفاقات الإطار (التفاهم) التي تم وضعها في السابق، إلا إنه قال يبدو أن هناك ضغوطا من نتنياهو وتعنت الحكومة الإسرائيلية أدى به إلى هذا الحل الوسط، الذي ربما يأخذ سنوات طويلة من أجل التنفيذ.
وأضاف: الاتفاق لم يطرح علينا بصيغته النهائية، لأنه ما زال قيد التشاور، فهو أفكار غير محددة وضبابية.
وقال: أطلعنا الأمين العام للجامعة العربية على الصورة، وهو سيطلع الوزراء العرب وسيتم تحديد موعد للجنة المتابعة العربية أو المجلس الوزاري في ضوء المشاورات واللقاءات التي ستتم في الأيام المقبلة فيما يتعلق باتفاق الإطار.
وأبلغ العربي عبد الرحيم بأن المبعوث الأميركي عملية السلام في الشرق الأوسط مارتن انديك سيقابله يوم غد الثلاثاء أثناء زيارته للقاهرة.
وقال عبد الرحيم إن المسار الفلسطيني الإسرائيلي لا يحتاج إلى إطار تفاهم جديد فهناك أطر تفاهم قديمة ومتعددة من أوسلو مروراً بخطة خارطة الطريق ومؤتمر أنابوليس، وإن الوضع يحتاج إلى حلول تنفيذية وليس أطر تفاهم تم التفاوض عليها لسنوات.
وأكد عبد الرحيم أن أي إطار تفاهم جديد لا بد ان يتضمن المرجعيات الدولية التي اكدت على الثوابت الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وكذلك كافة قضايا الوضع النهائي بما فيها قضية اللاجئين على أساس المرجعيات الدولية لكن تعنت الحكومة الإسرائيلية حال دون الدخول في مفاوضات جادة لتنفيذ مرجعيات عملية السلام فهو يريد كسب الوقت ويضع العصي في العجلة بتمسكه بيهودية الدولة التي نرفضها بشكل كامل.
وطالب الدول العربية بالتمسك بالمرجعيات العربية والدولية لحل القضية الفلسطينية وإبلاغ كيري بهذا الموقف الذي لن تحيد عنه الدول العربية مهما كانت مشاغلها ومشاكلها فالقضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية للأمة العربية.
وأضاف نحن ملتزمون بالسقف الزمني المتفق عليه وبعد ذلك سنلجأ لمنظمات الأمم المتحدة اذا لم تتم عمليات الانسحاب.
وحول موقف حماس تجاه مصر، قال عبد الرحيم إننا نعتبر أي تدخل في الشأن المصري خيانة للأمن القومي العربي كله، وتآمرا على الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن مصر بالنسبة لفلسطين هي الريادة والقيادة والحامية التي قدمت الشهداء، وبالتالي لا نقبل إطلاقا بأوامر التنظيم العالمي أو بأوامر من جماعة تتآمر على الأمن القومي المصري. هذا مرفوض تماما.
وقال إن القيادة الفلسطينية تطالب حماس علنا كما طالبتها في آخر لقاء بالدوحة، بأن توقف هذا العبث.
يذكر أن اللقاء بين عبد الرحيم والعربي، جرى بحضور سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وكبار مساعدي الأمين العام