الجبهة الشعبية تحتفل بتحرر ياسين أبو خضير

القدس- معا - أقامت الجبهة الشعبية مساء الأحد مهرجانا مركزيا بمناسبة الافراج عن الأسير المقدسي الذي تحرر بعد 26 عاما من الاعتقال ياسين أبو خضير في قاعة آل زيادة بحي شعفاط ،بحضور شخصيات وطنية وإسلامية وقادة العمل الوطني وممثلين عن الفصائل الوطنية والمؤسسات المقدسية وأهالي القدس.

وأكد محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني في كلمته أن فلسطين دائما ترعى شبابها ويعود إليها شبابها لأن بينهما علاقة عضوية لا تفصلها أحقاد الاحتلال.

وقال " الأسرى هم الصفحة المضيئة بتاريخ الشعب الفلسطيني المناضل ، فالشعب مر بظروف لم يمر بها أي شعب بالعالم، حيث يواجه الاحتلال منذ سنوات طويلة من اجل البقاء على أرضه ووطنه ، وقدم الشهداء وآلاف الأسرى."
|259168|
وأضاف :" هذا أسبوع الفرحة وهي فرحة كبيرة لكل أهالي القدس وفلسطين، بالافراج عن الأسرى لنعود ونكمل المشوار.

وأشاد رئيس مجلس قروي شعفاط إسحاق أبو خضير بالحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الأسير المحرر ياسين أبو خضير، ولفت إلى معاناة الاسرى في سجون القهر والاحتلال، ووجه تحية إجلال وتقدير ومحبة لشهداء الثورة الفلسطينية، كما وجه تحية إكبار وأعتزاز للاسرى الصامدين، متمنيا لهم الحرية والتحرر ودعا القادة إلى التواجد على قلب رجل واحد والتكاتف والوحدة ورص الصفوف.
|259167|
وخاطب المحرر ياسين مضيفا :" إبننا وعزيزنا ياسين إنك بين أهلك وأصدقائك تشم عبق الحرية، هذا ما كنت تحلم به وأنت داخل السجن ، وها هو اليوم يتحقق، وستبقى وفيا لأمتك وروحك وجسدك ستبقى صامدا أمام أعاصير الظلم."

ووجه رئيس تحرير مجلة الهدف عمر شحادة التحية للأسير المحرر من غزة محمد سلمان والأسيرين المقدسيين ياسين أبو خضير وجمال أبو جمل ،لعميد أسرى الداخل الفلسطيني كريم يونس والأسرى المرضى والأسيرات داخل السجون الاسرائيلية، كما وجه تحية للقائد مروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
|259166|
ولفت إلى النتيجة من المفاوضات بعد 20 عاما وما يسمى بالمبادرة العربية، والوضع الفلسطيني الحالي وأستمرار إعتقال الفلسطينيين والاستيطان، وتقويض الحقوق التاريخية لشعبنا، ووصفها بالمفاوضات الفاشلة التي لن تعتق العباد من الاحتلال.

ودعا القيادة السياسية إلى وقف المفاوضات العقيمة الضارة، ونقل القضية لهيئة الأمم المتحدة والتمسك بالمرجعية الدولية والعودة للشعب صاحب القرار لترتيب البيت الديمقراطي, ومنظمة التحرير الفلسطينية وإستعادة اللحمة الوطنية والتمسك بحق شعبنا في المقاومة ودحر الاحتلال.

وتطرق عضو هيئة العمل الوطني هاني العيساوي في كلمته للأسرى بالسجون الاسرائيلية وتوجه لهم بالتحية وخاصة المرضى منهم وتمنى الافراج عنهم جميعا والشفاء للمرضى وعودتهم لأهلهم.

وأكد على ضرورة التذكير بشهداء الحركة الأسيرة الذين دخلوا السجون دفاعا عن حريتهم، ونوه إلى أن تحرير الأسرى الذي حصل بالدفعة الثالثة وما سبقها ، إنما هو إستحقاق متأخر جاء بعد 20 عاما، وطالب الرئاسة بالإصرار والثبات بالافراج عما تبقى من الأسرى بالدفعة الرابعة.

وفي كلمة لحركة فتح في حي شعفاط أكد محيي عبد السلام عوض الله قال "تعتبر قضية الأسرى بالنسبة لنا الأولوية القصوى ولنا الاصرار والعزيمة على الاستمرار على كافة المستويات حتى تحرير آخر أسير من السجون الاسرائيلية."

وقدم الأسير المحرر وممثل حركة أبناء البلد محمد كناعنه التحية لأسرانا بالسجون الاسرائيلية والأسيرات، وأشار انه يتزامن مع إقامة المهرجان الذكرى ال 18 لإستشهاد يحيى عياش والقائد أبو ماهر اليماني ، وبعد يومين ذكرى إستشهاد الدكتور أحمد المسلماني والمؤسس للجبهة جورج.

وقدم تهانيه بمناسبة إنطلاقة الثورة الفلسطينية وفتح قائلا "إنها ذكرى ثورة إنطلقت من المخيمات لتعود إلى حيفا وبيسان وصفد وعكا والجليل والمثلث والنقب، ولن نقبل بأي حل يستثني أبناء شعبه من الداخل الفلسطيني."

واضاف " نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية المناضلة ، وقد قدم شعبنا في الداخل التضحيات تلو التضحيات إلى جانب الشعب الفلسطيني."

وفي كلمة للمناضلة روضة عودة حيت شهيدات الحركة النسوية، اللواتي شكلن بصمودهن علما من أعلام النضال.

وأكدت أن المرأة منذ بدايات الهجمة الاسرائيلية على فلسطين لم تتوان عن النضال ، وقد كانت هناك الشهيدات والجريحات والأسيرات ، في الوقت الذي سعى الاحتلال لتقزيم صورة مختلفة عن واقعها.

وشددت على ان إتحاد لجان المرأة الفلسطينية يصر على الشراكة الكاملة بالعمل الوطني ، ورفضها الاقصاء والتهميش ، وعبرت عن فخرها وأعتزازنا بالأسيرات.

وفي نهاية المهرجان تقدم الأسير المحرر ياسين ابو خضير بالشكر والامتنان لمن شاركه فرحته بالافراج عامة وأهالي شعفاط وعائلته خاصة.

وأستهل المهرجان بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.

وتخلل الحفل إلقاء قصيدة شعرية للفتاة نرمين عموري ، وعرض دبكة شعبية لأشبال سيدي حسن وفرقة البلد من شعفاط.

وتلقى الأسير المحرر ياسين ابو خضير برقيات تهنئة من الجبهة الشعبية قيادة فرع السجون بقيادة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والجالية العربية في واشنطن.