الوادية يكشف خطوات بنود تنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 07/01/2014 ( آخر تحديث: 07/01/2014 الساعة: 08:05 )
غزة- معا - كشف الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير عن خطوات تنفيذ المصالحة الوطنية وتوحيد شطري الوطن للقضاء على الانقسام، موضحا أنها تتلخص في البدء الفوري لتشكيل حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني التي ستعمل وفق مهام محددة وفترة زمنية محددة لتهيئ الأجواء الوطنية بنزاهة وشفافية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة وتنهي كافة المشاكل المتعلقة بالحريات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الوادية ان حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني سترعى تفعيل لجان المصالحة المنبثقة من اتفاقية القاهرة وستنفذ بنود المصالحة المجتمعية لإعادة روابط المجتمع الفلسطيني التي مزقتها سنوات الانقسام المؤسف، مضيفا أن قضايا إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار ووضع حد لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي ستجد حلولا سيتم تطبيقها لرفع المعاناة التي فرضها الانقسام على المواطن الفلسطيني.
وأكد عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير أن مؤسسات الوطن المدنية ستشهد توحيدا يعيد بنائها على أسس وحدوية وطنية تقضي على حالة المناكفات السياسية والتجاذبات التي ولدت من رحم الانقسام وستجد المؤسسات التي تضررت بفعل الانقسام الحلول اللازمة لإعادة تفعيلها، مبينا أن المؤسسات العسكرية الفلسطينية داخل الوطن وعلى مستوى المحافظات ستنهي انقسامها بجهود كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية التي ستدعم وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني لممارسة دوره وتسهيل مهمته رغم كافة الصعوبات الكبيرة التي تحتاج لجهود مكثفة وفترة زمنية محددة تعيد بناء ما خلفه الانقسام.
وشدد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة أن كافة الأزمات التي تعيشها المنطقة لن تكون عائقا أمام رعاية الأشقاء في جمهورية مصر العربية لملف المصالحة الفلسطينية برغم انشغالهم في أمورهم الداخلية، وسيظل الراعي المصري هو الداعم الأول للوحدة الفلسطينية، مثمنا كافة الجهود العربية والإسلامية التي بذلت على مدار الأعوام الماضية في المملكة العربية السعودية واليمن والسنغال والمغرب وقطر وداخل أروقة الجامعة العربية للوصول للمصالحة الفلسطينية وتقديم كل ما أمكن لإنهاء الانقسام.
وثمن الوادية القرارات التي قدمها رئيس الحكومة في غزة الدكتور إسماعيل هنية لتهيئة الأجواء الفلسطينية للدخول نحو عام المصالحة الوطنية والتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاطلاعه على تلك القرارات والذي بدوره أكد على ايجابية هذه الخطوات لتيسير المصالحة الداخلية، مؤكدا على أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب جهدا مكثفا من جميع قيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لعبور أصعب مرحلة في تاريخ الشعب الفلسطيني وتنفيذ ما وقع عليه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع الرئيس الفلسطيني في اتفاقية القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء الانقسام.
وأكد الوادية أن النوايا الصادقة والرغبات الحقيقية داخل الكل الفلسطيني ستجعل من تنفيذ المصالحة أمرا واقعا يسهل تحقيقه وستقضي على الانقسام منذ اليوم الأول لتشكيل حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني وهو ما يتطلب التوحد أمام أي محاولة لإشعال نار الفتنة بين أفراد هذا الشعب الذي ينتظر حلولا تعوضه عن سنوات المعاناة الماضية، مطالبا المجتمع العربي والدولي بالعمل الجاد على إنجاح مرحلة المصالحة الفلسطينية وتسهيل مهمة حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني وإخراج القضية الفلسطينية من كافة التجاذبات الإقليمية.