محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 07/01/2014 ( آخر تحديث: 07/01/2014 الساعة: 14:41 )
بقلم : صادق الخضور
أسبوع شهد إعادتنا لأجواء ديربي مقدسي بين سلوان والهلال، وكم كان جميا أن يستثمر الطرفان اللقاء لإعادة الأجواء التي لطالما حكمت الدويربيات المقدسية، وبعيدا عن نتيجة القاء وحتى قبل اللقاء نجحت جماهير الفريقين في تقديم مؤشرات على أن الديربي حافل بالمعاني والدلالات، وكل التوفيق للهلال المقدسي ولسلوان.
أريحا تعود... وبإبداعها تجود
بطولة أريحا الشتوية تنطلق من جديد على بركة الله نهاية الأسبوع الجاري، والبطولة التي حفرت اسمها في ذاكرة الرياضيين تستأنف وبمشاركة فرق من الضفة، وكان الأمل أن تكون هناك مشاركات من القطاع والخارج.
توقيت البطولة نموذجي، فعلى صعيد الطقس فإن أجواء أريحا تفرض هيبتها في هذا لتوقيت، بجمالية يكتنزها دفء المكان، وروعة الترحيب من أهل أريحا على الملعب الذي كان شاهدا على رحلة انطلاق الرياضة الفلسطينية، فلاستاد أريحا صولات وجولات.
والتوقيت نموذجي من الناحية الفنية للفرق التي ضمت عددا جديدا من اللاعبين دون امتلاك الفرصة الكافية لتجريبهم في المباريات، وبالتالي فإن أهمية البطولة للفرق المشاركة لا تقتصر على اللقب بل تشمل سعي الأجهزة الفنية للتوافق على رؤية للوافدين الجدد وزيادة التجانس.
بطولة أريحا، تشهد مشاركة ثانية فرق تتباين في موقعا ودرجاتها، لكنها تتشارك جميعا في وجود تاريخ حافل لها، وجماهير ترنو لمعاودة متابعة فرقها وهي تشارك في بطولة غالية على الجميع، ومع قرب انعقاد البطولة نأمل أن تشهد تكريم مجموعة من اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة فيها واعتزلوا من الأندية المشاركة، وستكون هذه اللفتة في حال تبنيّها بادرة لتكريم من خدموا فرقهم بامتياز لكن خرجوا دون الحد الأدنى من التكريم.
كل التوفيق للقائمين على البطولة، وكل تمنيات النجاح فنيا وتنظيميا وإعلاميا وجماهيريا.
الدرجة الثانية.. تنافس كبير
انتهت مرحلة الذهاب من دوري الدرجة الثانية، ونجح فريق طوباس في أن يكون أبرز الحاضرين لا في الشمال فقط بل وفي كل الدوريات، فالفريق الذي حقق العلامة الكاملة وبنتائج لافتة يستحق أن يكون أبرز فريق في دوريات هذا العام في الدرجات كلها، ولو كانت هناك جائزة لأكثر الفرق تطورا في دورياتنا لاستحقها طوباس دون منافسة، فهذا أقل ما يمكن تقديمه لفريق كانت نتائجه شاهدا على مدى روعة الجهد المبذول في وقت عجزت فيه فرقت حظيت بإمكانيات كبيرة وبخبرات أكثر عن تحقيق الإنجاز ذاته.
في الوسط يبدو أن سلوان عازم على العودة لكن التنافس سيكون كبيرا وسيتواصل، لأن فارق النقاط الأربعة في ظل تواجد القوات وجبل الزيتون والموظفين فارق غير كبير، وقد كانت نتائج مباريات الدور الأول للفرق جميعا مؤشر على أن باب الاحتمالات مفتوح.
في الجنوب، نجح الرماضين والعبيدية في تسجيل الأسبقية، وكلاهما طامح لاستعادة أمجاده، لكن العروب وبيت فجار وجورة الشمعة له ما تقوله، وبني نعيم ودار صلاح وأم طوبا قادرة على تحقيق نتائج تغير المعالم أحيانا، وستكون الجولات الثلاثة الأولى من مرحلة الإياب حاسمة جدا في الوسط والجنوب، وكذا في الشمال مع أنها تحظى هناك بميزة خاصة إذ إن طوباس قد يحسم صعوده مع انتهاء الجولة الثالثة ليكون على فرصة مع إشراك ناشئيه لإكسابهم الخبرة.
دوري الدرجة الثانية شهد هذا العام زيادة مضطردة في حجم المتابعة الإعلامية ونوعيتها، وإن كانت بعض الفرق حظيت بتغطية أكثر من غيرها لأسباب ترتبط بوجود متابعين إعلاميين فيها.