مركز الميزان لحقوق الانسان يرصد تطورات الاسبوع الثاني للانسحاب الاسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة

معا- اصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان الملف الأسبوعي الثاني، المتعلق بمتابعة تطورات اخلاء المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة، والتي يرصد خلالها المركز التطورات الميدانية على الأرض، وفي الوقت نفسه يحاول رصد أبرز ردود الفعل والمواقف السياسية المعلنة للأطراف المختلفة.

وتتناول النشرة الثانية الفترة الممتدة من الخميس الموافق 18/آب /2005، وحتى اليوم الخميس الموافق 25/آب /2005, وفيما يلي تفصيل لما ورد في الملف:

الخميس 18/8/2005
1.عند حوالي الساعة 10:30 من مساء اليوم، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة شمال بيت حانون - من إحدى مواقعها الواقعة على حدود القطاع - نيران أسلحتها تجاه المواطن اسماعيل جمعة الترابين (28) عاماً، ما أدى لإصابته بعيار ناري في البطن ووصفت المصادر الطبية حالته بالخطيرة وتم تحويله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

الجمعة 19/8/2005
2.رصدت وحدة البحث الميداني في المركز اليوم كثافة غير معتادة في حركة الآليات الثقيلة والشاحنات والرافعات الضخمة داخل مستوطنات شمال غزة، خاصة نيسانيت طيلة ساعات النهار، في إشارة إلى الاستعداد للانسحاب والبدء برفع الكرافانات الموجودة داخل المستوطنة والبدء بعملية الهدم بعد الإخلاء التام للمستوطنين.

3.دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من قواتها إلى منطقة المواصي الفلسطينية المعزولة وسط مجمع غوش قطيف الاستيطاني، وذلك بعد هرب 15 مستوطناً من حافلة كانت تقلهم إلى خارج المنطقة. وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم أنه تم اعتقال جميع المستوطنين الذين تمكنوا من الهرب من حافلة كانت تقلهم بعد إخلائهم من مستوطنة "غديد" في جنوبي قطاع غزة، وتوجهوا إلى منطقة المواصي المجاورة. وفي سياق متصل، قدرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه سيتم الانتهاء من الإخلاء يوم الثلاثاء القادم. ومن المتوقع أن يبقى جنود الاحتلال في القطاع عدة أسابيع أخرى بذريعة إخلاء المواقع من هناك واستكمال هدم بيوت المستوطنات.

4.سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدداً من مواطني قرية قريوت جنوب شرق مدينة نابلس في الضفة الغريبة، إخطارات عسكرية بالاستيلاء على مساحة تزيد عن 1200 دونم، من أراضي حوض رقم 1 في موقع "جبل قلعة الحمراء". يذكر أن "جبل قلعة الحمراء" يقع في الجزء الغربي من أراضي قرية قريوت، التي تقوم مستوطنة "شيلو" على أراضيها، وبمحاذاة مستوطنة "عيلي"، حيث يحظر على أصحاب الأراضي الوصول لأراضيهم منذ أكثر من 5 سنوات، وتحول قوات الاحتلال والمستوطنون، دون قيام أصحاب الأراضي هناك بقطاف محاصيل الزيتون، أو التواجد في هذه الأراضي.والموقع مجاور لأراضي "خلة الصنعة" التي سيطر عليها المستوطنون منذ 4 أعوام.

5.أطلق المستوطنون المتطرفون في مدينة الخليل المحتلة هتافات عنصرية تنادي بقتل الفلسطينيين وترحيلهم خلال اعتدائهم على مسيرة تضامنية مع أهالي تل الرميدة في المدينة مما أدي إلى إصابة الطفل محسن أبو عيشة (8 أعوام)، بالإضافة إلى ثلاثة نشطاء سلام. وكان أكثر من 25 ناشطاً من حركات سلام إسرائيلية، يرافقهم عدد من المواطنين، نظموا مسيرة تضامناً مع أهالي تل الرميدة. وقال شهود عيان أن المتطرفين اليهود هاجموا المسيرة حيث رشقوها بالمسيرة بالزجاجات والحجارة، لمنعهم من الوصول إلى المنطقة.

السبت الموافق 20/8/2005
6.عند حوالي الساعة 06:00 صباح اليوم، تعرضت السيدة صباح السواركة 23 عاماً، من سكان منطقة السيفا المحاصرة شمال غرب بيت لاهيا، لوعكة صحية أدت لسوء حالتها الصحية، وهي حامل في الشهر الخامس، ما حدا بشخصيات اعتبارية في المنطقة بالاتصال بقوات الاحتلال وطلب سيارة إسعاف لنقلها للمستشفى، في ظل إغلاق المنطقة بشكل كامل منذ صباح الأربعاء 17/8/2005. وبعد مماطلة أرسلت قوات الاحتلال سيارة إسعاف نقلت المريضة عبر الحدود الإسرائيلية إلى معبر بيت حانون (ايرز)، ومن هناك استلمها سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية انطلاقاً إلى مستشفى العودة، حيث تسببت تلك التعقيدات في اجهاضها. الجدير ذكره أن عملية إرسال الإسعاف ونقلها للمستشفى استغرقت حوالي الساعتين ما أدى لسوء حالتها الصحية وإجهاضها.

7.عند حوالي الساعة 04:00 فجر اليوم، قامت قوات الاحتلال بمداهمة وتفتيش ستة منازل سكنية داخل منطقة السيفا المحاصرة، الواقعة شمال غرب بيت لاهيا، تعاني من الإغلاق الكامل لليوم الرابع على التوالي، دون أسباب معروفة ما يزيد من حالة السكان سوءاً، ويهدد حياتهم بشكل مباشر خاصة الأطفال والحالات المرضية التي تحتاج لرعاية صحية.

8.لم ترصد مصادر البحث الميداني تحركات هامة لقوات الاحتلال في محيط مستوطنات شمال غزة اليوم، بما يعني توقف أعمال الانسحاب. الجدير ذكره أن مستوطنتي دوغيت ونيسانيت قد أفرغتا تماماً من مستوطنيها، في حين أن عائلة المستوطن فرحان وبعض العائلات الأخرى، وغيرهم من الرافضين للانسحاب ما زالوا يتواجدون في مستوطنة ايلي سيناي.

9.ألحق عزل قوات الاحتلال لمنطقة المواصي في خانيونس، أضراراً مادية كبيرة مني بها محصول الجوافة لهذا العام. حيث حرمت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومعظمها مزروعة بالخضار والفاكهة وتتطلب عناية يومية. ويتصادف هذه الأيام مع موسم جني محصول الجوافة التي يتركز إنتاجها في مواصي خانيونس ورفح، وهي ضمن المناطق الصفراء المعزولة، إذ تقدر مساحة الأرض المزروعة بأشجار الجوافة فيها بين 6000-7000 دونم. وبسبب الإغلاق المستمر لمواصي خان يونس ورفح وعزلها عن باقي القطاع، لم يتمكن المزارعون من الاستفادة من محصولهم السنوي من فاكهة الجوافة التي يعتمدون عليها في الدخل والتي تشكل حوالي 90% من الأراضي الزراعية في منطقة المواصي. كما واصلت قوات الاحتلال عمليات التجريف للأراضي الزراعية في منطقة المواصي وخارجها وهذا كله اثر بشكل سلبي في الإنتاج الزراعي ومستوى معيشة المزارعين.

10.أوقفت قوات الاحتلال عملية إخلاء المستوطنين بسبب حلول عطلة "السبت" اليهودية، على أن تواصل مهامها يوم غد الأحد بإخلاء أربعة مستوطنات هي: قطيف وعتصمونا ونيتساريم وما تبقى من العائلات في مستوطنة ايلي سيناي. يشار إلى أن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية أنهت إخلاء 17 مستوطنة من أصل 21 في قطاع غزة، إضافة إلى غينيم وكيديم في شمال الضفة الغربية، حتى اليوم.

11.شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحفر خنادق بعمق ثمانية أمتار شرقي المستوطنات التي تم إخلاؤها في مجمع غوش قطيف الاستيطاني، وسط وجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تخريب مساحات من الأراضي الزراعية للفلسطينيين.

12.أقام آلاف من المواطنين الفلسطينيين صلاة الجمعة وصلاة شكر أمس مقابل الخط الأمني المحاذي لمستوطنات غرب رفح، وذلك بمناسبة رحيل المستوطنين عن غزة. وأحاطت قوات كبيرة من الشرطة والأمن الفلسطيني بالمصليين لتأمينهم من الأبراج العسكرية التي بدت خلفهم.

13.أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسومين رئاسيين اليوم، الأول يتعلق بالأراضي المحررة بعد الانسحاب الإسرائيلي، والثاني مرتبط الانتخابات التشريعية. وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز الإعلامي المساند للانسحاب أن المرسوم الرئاسي الأول يتعلق بمستقبل 97% من الأراضي الحكومية التي أقيمت عليها المستوطنات الإسرائيلية لـ 38عاماً من الاحتلال، حيث يحرم استعمالها للأفراد أو الأشخاص، ووقع المرسوم اليوم بمناسبة مقابلة جيل من الشباب ليحافظ على هذه الأرض بقلبه وعينه وفؤاده، وبكل ما يملك، ولا بد أن نحميها ونحسن استغلالها لصالح الشعب الفلسطيني والمستقبل. كما تحدث الرئيس عباس عن الخطوة القادمة والمتمثلة في الأراضي التي سينسحب منها الاحتلال في جنين وهي المرحلة الثانية من الانسحاب ثم الانسحاب من الأراضي التي احتلت بعد 28 سبتمبر، ويجب أن يتوقف الجدار والاستيطان وتهويد القدس. وقال الرئيس: "قررنا الاستفادة من ما كانت تسمى مستوطنة موراج لبناء 3000 منزل ضمن مشروع سكني على حساب الشيخ خليفة بن زايد، وما كان يسمى نتساريم فستستعمل امتداداً للميناء وظهيراً له". وأكد الرئيس أن"ما نحققه هنا يعود الفضل فيه إلى شهدائنا الأبرار، وتحية لكل عائلات الشهداء لأنهم هم الذين عبدوا لنا الطريق وأناروا لنا الدرب لنصل إلى هذه اللحظة، وكل الجرحى والمعاقين الذين نراهم أحياء وأموات في نفس الوقت وهم بحاجة إلى رعاية خاصة من المجتمع وخاصة من السلطة" منوهاً إلى أن السلطة قررت مشاركة الجرحى في 5% من الوظائف العمومية ليشعروا أنهم عناصر فاعلة في هذا الوطن". وأرجع الرئيس عباس الفضل في الانسحاب الإسرائيلي إلى كافة الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال قائلاً" هؤلاء الأسرى قادة وكوادر وقرابة 10 آلاف أسير آن لهم آن يترجلوا وآن لهم آن يخرجوا من وراء القضبان ويتنسموا نسائم الحرية، ويجب أن نستمر في نضالنا حتى لا يبقى إنسان واحد وراء السجون الإسرائيلية".

14.أكد مدير البنك الدولي في فلسطين، نايجل روبرتس، أن خطة الإخلاء من شأنها أن تجلب المنافع الاقتصادية لقطاع غزة، إذا ما كان اليوم الذي يلي الانسحاب يشهد حرية اقتصادية أكثر مما كان عليه الحال في السابق من خلال حدود مفتوحة مع مصر وإسرائيل والعالم، عبر كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية وتوفير طريق يصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منوها إلى أن حرية حركة الفلسطينيين والبضائع في المعابر والميناء والمطار شرط أساسي من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي. وحذر روبرتس خلال مؤتمر صحفي في غزة من عودة سياسة الإغلاق الإسرائيلية مرة أخرى، مستشهدا بآثار الإغلاق والحصار الاقتصادي الذي فرضته إسرائيل خلال الانتفاضة والذي ترك أثارا سلبية خطيرة جدا على الاقتصاد الفلسطيني.

الأحد 21/8/2005
15.أخطرت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم مواطنين فلسطينيين بمصادرة نحو ألفي دونم من الأراضي الواقعة في القدس وحولها. وذكرت مصادر محلية إنّ سلطات الاحتلال سلّمت أربعة إخطارات لمواطنين في كل من "جبل الزيتون"، المطلّ على مدينة القدس المحتلة، وبلدتي "السواحرة الشرقية" و"العيزرية"، شرقي القدس، يتضمّن وضع مصادرة أراضيهم لأسباب عسكرية ولأغراض بناء الجدار الفاصل. وتتضمن هذه الإخطارات مصادرة 1286 دونماً من أراضي بلدة "العيزرية" لوحدها، وفقاً لإخطارين عسكريين، في حين تمّت مصادرة أكثر من 700 دونم في "جبل الزيتون" و"السواحرة الشرقية". ووفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام، اعتبر خالد العزة، مدير عام دائرة مواجهة الاستيطان في وزارة الحكم المحلي الفلسطينية، أوامر المصادرة هذه بأنها تأتي ضمن سياسة الاستيطان وترسيخ المفهوم الصهيوني لبناء ما يسمى القدس الكبرى كعاصمةٍ أبدية للكيان الصهيوني على أراضٍ فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولي. وقال العزة، في تصريحٍ لنفس المصدر: "إنّ الثمن السياسيّ الذي يسعى شارون وحكومته لفرضه في الضفة الغربية مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً، وأنّ الضجة الإعلامية حول الانسحاب الصهيوني من غزة هي مفتعلة، بينما ستبقى دولة الكيان تسيطر على البر والبحر والجو، إضافةً لبقاء القوات الصهيونية بعمق كيلومترٍ في قطاع غزة".
16.تعهدت كتائب شهداء الأقصى وأبو الريش ولجان المقاومة الشعبية أمس خلال مؤتمر صحفى بغزة بالبحث عن الصحفى الفرنسى المختطف منذ عدة أيام بمدينة غزة من أمام احد الفنادق.

17.وقالت الفصائل الثلاثة أنها ستقوم بالبحث والتحري للوصول إلى أي معلومات وتقديمها إلى جهة الاختصاص وخاصة الأجهزة الأمنية لمساعدتها في إلقاء القبض على الفاعلين.

18.وأكدت الفصائل أن علاقة الشعب الفلسطينى مع الشعب الفرنسى الصديق المساند للقضية الفلسطينية دوما لا يليق بأي جهة لها علاقات خارجية في هذا التوقيت الحساس أن تقوم بهذه الفعلة النكراء.

الاثنين 22/8/2005
19.أعلنت قوات الاحتلال أن معبر المنطار (كارني) مغلق ولن يفتح للعمل عند حوالي الساعة 12:30 بعد أن كانت تؤكد منذ الصباح أنه سيفتح، وتبرر الإغلاق بموضوع إخلاء مستوطنة نتساريم اليوم. هذا وتفيد مصادر البحث الميداني أن قوات الاحتلال شرعت صباح اليوم في هدم منازل مستوطنة موراغ في رفح ومستوطنة دوغيت في شمال غزة. وأفاد باحثنا في الشمال أن قوات الاحتلال تمكنت من نقل كافة المنازل المتنقلة، وشرعت في هدم الثابتة منها.

20.أخليت آخر مستوطنات قطاع غزة، نتساريم، اليوم، لتنتهي 38 سنة من الاستيطان في قطاع غزة. ورغم مغادرة جميع المستوطنين بوقت أسرع مما كان متوقعاً، لا يزال على قوات الاحتلال هدم المباني القائمة في المستوطنات وإعادة الانتشار على الحدود الإسرائيلية قبل تسليم الأراضي المخلاة للسلطة الوطنية الفلسطينية. ولا يعرف المدة التي ستستغرقها هذه العملية حتى الآن، رغم بدء قوات الاحتلال بأعمال الهدم في مستوطنات عدة.

21.تأكيداً للمخاوف الفلسطينية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون، أمس تمسكه للاستمرار في الاستيطان في الضفة الغربية، حيث أعلن نيته الاستمرار في توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" حتى تتصل بالقدس. وجاءت تعليقات شارون رغم طلب إسرائيل مساعدات مالية من لولايات لمتحدة، بقيمة 2.2 مليون دولار، حيث ان توسيع المستوطنات تحظره خطة خارطة الطريق التي ترعاها الرباعية، بما فيها الولايات المتحدة. وكرر شارون تصميمه على أنه "لن يكون هناك فك ارتباط آخر" قائلاً أنه يؤمن بأن الاستيطان الذي فشل في غزة، سوف يكون ناجحاً في الضفة الغربية.

22.أرجأت تخوفات إسرائيل من نقل مصر أسلحة للسلطة الوطنية الفلسطينية التوصل لاتفاق بشأن نشر قوات مصرية على الخط الحدودي بين رفح وسيناء، بعد مرور حوالي عام ونصف على بدء المفاوضات بين مصر وإسرائيل بهذا الشأن. ويقضي الاتفاق بنشر 750 جندياً وضابطاً مصرياً على طول الخط الحدودي الذي تسميه إسرائيل ممر فيلادلفي، ونشر 30 ضابطاً بحرياً في البحر. ويصر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومسئولين عسكريين على إضافة نص يحظر على مصر نقل أسلحة للسلطة الوطنية الفلسطينية، فيما يتوقع إجراء جولة جديدة من المفاوضات قريباً.

23.أطلق أمس سراح الصحفي الفرنسي محمد أواتي، فني الصوت الذي يعمل في القناة الفرنسية الثالثة، والذي كان محتجزاً منذ أسبوع، دون أذى. وبينما لا تتوفر معلومات حول هوية المختطفين، أشارت تقارير إلى أن لجان المقاومة الشعبية مسئولة عن الاختطاف. ونظمت لجان المقاومة الشعبية مؤتمراً صحفياً تنفي فيه علاقتها وما تردد عن علاقة عائلة عيسى، التي توجد بينها وبين السلطة الوطنية الفلسطينية.

24.أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المعارضة نيتها القبول بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية. وتعد الجبهة إحدى ثماني فصائل لديها موقف من اتفاقية أوسلو، وقد ذكرت في إعلانها أن القرار اتخذ كنتيجة لإقرار قانون الانتخابات الفلسطيني الجديد.

25.تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 30 مليون دولار لمصلحة مشاريع مياه في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، إضافة إلى 50 مليون دولار للمساعدة في خلق فرص عمل وتمويل شاريع إسكان في القطاع كما صرح به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس بعد اجتماعه مساعد زير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، ديفيد ويلش، المسئول الأمريكي الرفيع الأول الذي يزور غزة منذ الهجوم الذي شنه فلسطينيينو على موكب أمريكي في قطاع غزة عام 2003، والذي قتل فيه ثلاثة أمريكيين. وصرح ويلش أنه يتوقع بأن تعيد خطة فك الارتباط تفعيل خارطة الطريق. غير أنه أكد على الحاجة للأمن والإصلاحات الاقتصادية في غزة، مشيراً إلى أن لولايات المتحدة تنوي الطلب إلى الممولين الدوليين توفير تمويل إضافي للفلسطينيين بعد انتهاء فك الارتباط.

26.أفادت أنباء بأن مصر وإسرائيل توصلتا لاتفاق يسمح لمصر بنشر قوة شرطة على الحدود مع قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قادة عسكريين من الجانبين سيوقعون الاتفاق بمجرد أن يوافق عليه البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بعدما تم تسوية جميع المسائل العالقة. وكانت إسرائيل ومصر اتفقتا من حيث المبدأ في الأول من أغسطس/ آب الحالي على نشر 750 من أفراد حرس الحدود ليحلوا محل الجنود الإسرائيليين. لكن الاتفاق لم يوقع بسبب خلافات حول مسألة الأسلحة التي تقدم إلى السلطة الفلسطينية ومطالب مصر بأن تبقي إسرائيل جنودها بعيدا عن الحدود.

الثلاثاء 23/8/2005
27.أكملت إسرائيل أمس إجلاء المستوطنين اليهود من أربع مستوطنات في شمال الضفة بعد يوم من انتهاء إجراء مماثل بقطاع غزة في إطار خطة فك الارتباط الأحادية الجانب التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وتعد المستوطنات الأربع التي أخليت في الضفة الغربية جزءا صغيرا قياسا بالعدد الكلي للمستوطنات الإسرائيلية. وستبقى مسؤولية الأمن في شمال الضفة في أيدي قوات الاحتلال على عكس ما سيحدث في قطاع غزة، حيث سيترك الإسرائيليون مسؤولية الأمن للسلطة الفلسطينية.

28.أفادت مصادر فلسطينية أن أهالي منطقة السيفا شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يعانون منذ أسبوعين، من نقصٍ في المواد التموينية وحليب الأطفال نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض عليها. ومن جانبه ناشد المواطن موسى الغول "58عاماً"، الليلة الماضية، منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومؤسسات الإغاثة وحقوق الإنسان المختصّة، لمساعدتهم في توصيل المواد التموينية للمواطنين حيث أشار أن مواطني منطقة "السيفا" المحاصرة بمستوطنتي "دوغيت" و"إيلي سيناي" شمال قطاع غزة، يعانون من نقص في المواد التموينية وحليب الأطفال، بسبب إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة بشكل كامل، وفرض حصار مشدد عليها منذ أسبوعين، بدعوى إخلاء مستوطني المستوطنتين من هناك. ونوه أنه رغم تزوّد المواطنين بالمواد التموينية، إلا أنها آخذة بالنفاذ، مطالباً المنظمات الدولية، سرعة التحرك، والعمل على تأمين وصول المواد التموينية لمواطني المنطقة. يشار إلى أن عدد سكان منطقة السيفا، والتي تقع في الشمال الغربي لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بلغ 400 نسمة، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء، وتسكنها عائلات: الغول وأبو خوصة والنحال. وتحيط بمنطقة "السيفا"، من جهة الغرب و الشمال مستعمرة "إيلي سيناي"، ومستعمرة "دوغيت" من الجنوب الغربي، وتعتبر أراضيها من أخصب الأراضي الزراعية، وتقع فوق أعذب خزان للمياه الجوفية في شمال قطاع غزة. وتعرضت "السيفا" لممارسات إسرائيلية، من هدم وتجريف وهدم للمنازل وتجريف للأراضي الزراعية ومصادرتها، ومحاصرة جزء كبير من السكان في المنطقة الواقعة بين مستعمرتي "دوغيت" و"إيلي سيناي"، مما أدى إلى تقلص عدد سكانها ليصل إلى 180 نسمة، حيث هاجر جزء منهم إلى بلدة بيت لاهيا الملاصقة لها من جهة الجنوب.

29.عند حوالي الساعة 10:00من مساء الثلاثاء الموافق 23/8/2005 قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عدة تفجيرات داخل حدود مستوطنة دوجيت ضمن أعمال تهيئة واخلاء المستوطنة، وتفيد مصادر البحث الميداني أن القوات هدمت برج حديد يحمل كاميرات تصوير وهوائيات إرسال للمستوطنة، كما هدمت عدة أنفاق ومباني أرضية كانت تستخدمها.

الأربعاء 24/8/2005
30.دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة منازل المستوطنين في مستوطنة "دوغيت" شمال قطاع غزة بعد أن كانت قد زرعت المتفجرات حولها. وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية بان الجانب الإسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني عزمه على تدمير منازل المستوطنة المذكورة والتي تم إخلاؤها من مستوطنيها بالدناميت الساعة التاسعة من مساء أمس. وأضافت المصادر بأنها طالبت المواطنين الفلسطينيين اخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام خاصة وان قوات الاحتلال تقوم بتدمير منازل المواطنين وطالبتهم بعدم الاقتراب تحت أي ظرف من تلك المستوطنات وذلك حرصا على سلامته وتشير مصادر البحث الميداني في المركز إلى أن أصوات الانفجارات بدأت تسمع عند حوالي الساعة 10:30 من مساء أمس الموافق 23/8/2005.

31.أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الموقع العسكري القريب من حاجزي أبو هولي والمطاحن من الناحية الشمالية إضافة إلى العديد من الكتل الأسمنتية التي وضعتها قوات الاحتلال بالمنطقة للفصل بين طريق المستوطنين والفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الأقصى وسط قطاع غزة. وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أزالت أيضا برجاً للمراقبة بالقرب من منطقة أبو العجين وسط القطاع. وأضافت المصادر بان هذه الإجراءات الإسرائيلية تأتي في إطار تطبيق خطة الانسحاب من غزة واستكمالا للإخلاء الذي أنهت قوات الاحتلال إجلاء المستوطنين عن غزة بشكل كامل وكانت مستوطنة نتساريم آخر تلك المستوطنات.

32.أبقت قوات الاحتلال على حاجز أبو هولي مغلقا وذلك يوميا من الساعة الخامسة فجرا وحتى الحادية عشر مساء وذلك بذريعة تامين الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

33.رصدت مصارد البحث الميداني وجود عد 3 رافعات ضخمة داخل مستوطنة نيسانيت وذلك عند حوالي الساعة 09:30 صباح الأربعاء الموافق 24/8/2005، وتفيد مصادر البحث الميداني أن تلك القوات ترفع عدداً من الكرافانات داخل المستوطنة استعداداً لمرحلة هدم المستوطنة.

34.أقامت قوات الاحتلال موقعاً عسكرياً متقدماً مساء الأربعاء الموافق 24/8/2005، في أرض العكة الواقعة غرب مستوطنة دوجيت -المهدومة- وتفيد مصادرنا الميدانية أن هذا الموقع يأتي على سبيل حماية المستوطنة التي أصبح جنود الاحتلال فيها مكشوفين.

35.بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عصر الأربعاء الموافق 24/8/2005، الاستعداد لهدم منازل مستوطنة ايلي سيناي وبدأت فعلياً بالهدم صباح الخميس 25/8/2005، وهي المستوطنة الثانية التي تهدم من مستوطنات الشمال بعد دوجيت.

36.أعلنت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء الموافق 24/8/2005، أن الحكومة الإسرائيلية تستعد بعد إتمام خطة الانسحاب أحادية الجانب لبناء جدار الفصل حول مستعمرة "معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، أن المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، صادق على اقتراح بالبدء ببناء جدار الفصل العنصري، الذي يحيط بمستعمرة "معاليه أدوميم". وأشارت الصحيفة، إلى أن لجنة الجدار، أصدرت بعد قرار مزور أربعة قرارات استيلاء على أراض تابعة للمواطنين غرب وجنوب وشرق "معاليه أدوميم" بهدف إقامة جدار الفصل العنصري، الذي يحيط بالمستعمرة من ثلاث جهات. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية، كانت قد صادقت في 20 شباط- فبراير الماضي على المسار المعدل للجدار ما عدا جزأين مشروط تحديدهما بقرار قضائي، وهما المقطع الذي يحيط بمستعمرة "أرئييل" وضواحيها، والمقطع الذي يحيط بمستعمرة "معالية أدوميم".

37.كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية النقاب عن حملة إعلامية تحريضية تقف وراءها جماعات يهودية متطرفة، تدعو صراحة إلى "هدم المسجد الأقصى كتعويض للمستوطنين عن إخلاء قطاع غزة".وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة "قدس برس" نسخة منه، إن هذه المجموعات تقوم بتوزيع إعلان ملوّن بشقين، الشق الأول يحمل صورة مستوطن يهودي محاط بجنود إسرائيليين، خلال عملية الإخلاء من غزة، وتم التعليق على الصورة بالخط العريض (إخلاء غوش قطيف - قطاع غزة). أما الشق الثاني فيحمل صورة لمسجد قبة الصخرة وأنحاء من المسجد الأقصى وقد دخلت إليه رافعة كبيرة، تقوم بهدم قبة الصخرة وبعض الأبنية المجاورة. وقد علق على الصورة بالخط العريض بالعبارة التالية: "التعويض قريبًا في جبل الهيكل في القدس"، أي في المسجد الأقصى.وحذرت المؤسسة من عواقب مثل هذا التحريض على الحرم القدسي، الذي يدعو صراحة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن "مثل هذه الدعوات قد تلاقي استجابة من قبل منظمات يهودية متطرفة، دعت مراراً وتكرارا لهدم المسجد الأقصى، بل ولديها خطط جاهزة وسيناريوهات معدة للتنفيذ تحدثت عنها وسائل الإعلام أكثر من مرة". وأضاف البيان "إن مؤسسة الأقصى ترى بعين الخطورة الشديدة الربط بين الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتصاعد الدعوات لهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه"، محملة في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة كامل المسؤولية عن أي أذى قد يقع على المسجد الأقصى.واعتبر أن "سكوت المؤسسة الإسرائيلية عن هذه الدعوات بمثابة تشجيع مبطن، وإذن غير مباشر بالاعتداء على المسجد الأقصى، لاسيما وأن المؤسسة الإسرائيلية أعلنت عن تكثيف الاستيطان الإسرائيلي في القدس وحول المسجد الأقصى، حال تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة"، كما قال البيان.وأشارت الصحيفة إلى أن المناطق التي سيتم الاستيلاء على الأراضي فيها بموجب القرار تصل إلى 67 كيلو متراً مربعاً، وأن مسار الجدار يختزل فعلياً 1585 دونماً، وأن مساره يدخل إلى عمق 14 كيلو متراً شرق الحدود البلدية لمدينة القدس، وهي منتصف المسافة بين القدس والبحر الميت.

38.أكدت معلومات صحفية، أن قوات الاحتلال شرعت يوم الأربعاء الموافق 24/8/2005، بتوسيع حاجز الحمرا جنوب شرق طوباس وقالوا إن آليات عسكرية تعمل على تجريف المنطقة المحيطة بالحاجز والثكنة العسكرية الملاصقة له فيما يبدو أنه عملية تحصين للحاجز. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال حصاراً شاملاً على مناطق الأغوار الشمالية والوسطى، ومنعت المواطنين من الدخول إلى تلك المناطق عبر حاجزي الحمرا وتياسير.

39.أكد سليم أبو صفية مدير عام أمن المعابر، اليوم، استمرار عقد اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، بحضور البنك الدولي والمجموعة الأوروبية، لوضع اللمسات الأخيرة على وضع المعابر ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وأشار أبو صفية في مؤتمر صحفي عقد بمركز رشاد الشوا في مدينة غزة، إلى أن هناك تلكؤاً ومماطلة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي لا زالت تشعر بأنها ربما تنجح في ترك موطئ قدم في بعض المعابر بعد الانسحاب. وأضاف أن هذه المعابر شكلت حجر الأساس للاقتصاد الوطني ولحركة المرور الفلسطينية للأقطار العربية، ولإشعار المواطن بوجود سيادة فلسطينية على تلك المعابر، خاصة ما بعد الانتهاء من الانسحاب الإسرائيلي. وبين مدير عام المعابر، أن الاجتماعات الأخيرة، أحرزت تقدماً ملموساً حول العديد من القضايا، لتحسين الأوضاع داخل المعابر التجارية والوضع الاقتصادي المتردي، حيث تواجه عمليات التصدير والاستيراد عوائق عديدة، كان أسبابها هو الإجراءات الأمنية الإسرائيلية على كافة المعابر. ولفت إلى قضية تحسين شروط المعابر، التي تتعلق بالمسافرين الفلسطينيين وخاصة على معبر رفح، الذي يشكل أهمية كبرى للمواطن، الذي يطمح أن يرى صبيحة انتهاء الاحتلال من قطاع غزة، معبراً فلسطينياً ذات سيادة وطنية، وذات آلية وبرنامج عمل وطني، ينسجم والمصلحة الوطنية، وإمكانية تشغيل هذا المعبر على مدار24 ساعة. ونوه أبو صفية إلى أن الرئيس محمود عباس، وعدداً من الوزراء متواجدون في جمهورية مصر العربية، لمناقشة كافة الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة وضع مصير معبر رفح المستقبلي. وأوضح أن هناك مباحثات فلسطينية - مصرية ثنائية، وأخرى مصرية- إسرائيلية ثنائية، حيث تم الاتفاق على نشر القوات المصرية على الحدود المصرية- الفلسطينية. وعقب أبو صفية، على الأقوال التي وردت على لسان وزير الجيش الإسرائيلي والقاضية بإمكانية تحريك جغرافية المعبر من مكان لآخر، مؤكداً أن السلطة الوطنية لم ولن تقبل بشكل قاطع نقل هذا المعبر إلى مكان آخر. وشدد أن السلطة الوطنية، لن تقبل بتحريك هذا المعبر ولو سنتيمتر واحد إلى مكان آخر، حيث أن معبر رفح تم بناؤه باتفاق فلسطيني- إسرائيلي دولي تم تثبيته باتفاق فلسطيني- إسرائيلي - مصري. وقال أبو صفية: لا أعتقد أن فلسطيني قد يستطيع الموافقة حالياً أو في المستقبل على إمكانية نقل هذا المعبر، الذي سبق وأن عرضت الحكومة الإسرائيلية إمكانية نقله، عندما عرضوا علينا فكرة نقل أو فتح معبر بديل مثل منطقة "نيتسانا"، وأن والجميع يدرك ماذا هي منطقة "نيتسانا" وما هو البعد الجغرافي لقطاع غزة. وأوضح أن هناك مناورات إسرائيلية ومحاولة إسرائيلية، لتثبيت أمر محدد حتى ما بعد الانسحاب، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من إحداث اختراق واضح على كافة المعابر. وذكر أبو صفية، بأن هناك خلاف لا زال قائماً بين السلطة وبين الجانب الإسرائيلي حول الحدود الجغرافية لمعبر بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي يشكل أهمية لا تقل أهمية عن المعابر التجارية، حيث بادر الجانب الإسرائيلي إلى بناء الجزء الأول منه. وأضاف أنه من جانب آخر ربط هذا المعبر بالمنطقة الصناعية "إيريز"، والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من معبر بيت حانون، حيث أن هناك تقدماً ملموساً حول موضوع المنطقة الصناعية، والتي بطبيعة الحال ستشغل آلاف العمال الفلسطينيين. وقال مدير عام أمن المعابر: نحن نتقدم ببطء نحو بعض المعابر التي لا زال الخلاف سارياً حولها، حيث أن الجانب الإسرائيلي يحاول أن يستغل معظم المساعدات التي ستأتي لتطوير المعابر لتشكيل آلية فرز مشترك لهذا الموضوع. وأضاف أن هناك دعم من البنك الدولي سيأتي قريباً لتطوير هذه المعابر، التي أعدت لها الخطط والبرامج من خلال لجان الانسحاب الفنية والتخصصية والمتعددة الصلاحيات، حتى تصبح لدينا معابر في قطاع غزة والضفة الغربية، نموذجية تنسجم ومرحلة الاستقلال الوطني تنسجم واستحقاقات المرحلة المستقبلية المقبلة.

40.أكدت مصادر فلسطينية أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان سيصل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع القادم. وتوقعت المصادر أن تستغرق زيارة سليمان فترة أطول من المعتاد حيث يتوقع أن يلعب دورا مركزيا في عملية استلام السلطة الوطنية الفلسطينية لمناطق المستوطنات وإزالة نقاط الخلاف بين السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المقاومة الفلسطينية في حالة حدوثها. وأشارت المصادر إلى أن جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون الأمن القومي أجرى مباحثات هامة مع الجانب المصري في القاهرة تركزت حول تخوفات فلسطينية من استمرار السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مما سيحول غزة إلى سجن كبير من شانه زيادة أعمال المقاومة في المنطقة.

41.أكد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية انه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بين الحكومة المصرية والإسرائيلية حول نشر قوات من حرس الحدود المصري على امتداد محور فيلادلفيا الحدودي بجنوب قطاع غزة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المصدر قوله إن الاتفاق بهذا الشأن شبه منجز غير انه ما زال بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه . من ناحية أخرى صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد بأنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن معبر رفح الحدودي. أشار المتحدث أن الرئيس المصري حسني مبارك أكد خلال اجتماعه اليوم برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضرورة تعاون كافة الإطراف الإقليمية والدولية كي يؤدي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة إلى ازدهار الاقتصاد الفلسطيني على نحو يلمسه كل فلسطيني, كما شدد الرئيس مبارك على ضرورة إلا يتحول قطاع غزة إلى سجن كبير .

42.انتقد الدكتور عزمي بشارة، النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي، وسائل الإعلام العالمية، التي توافدت إلى قطاع غزة لتغطية الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، مشيراً إلى أن هذا الإعلام أظهر المستوطنين كضحايا ولم يركز على النتائج السلبية التي خلقها هذا الاستيطان لأكثر من ثلاثة عقود، ولم يتطرق إلى معاناة الفلسطينيين. وأكد بشارة، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر مركز الإعلام الفلسطيني في مدينة البيرة، أنه كان المطلوب هو تصغير خطة شارون من قبل الفلسطينيين وان تكون الاستراتيجية الفلسطينية التركيز على الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المستوطنين. وكانت عدد من المراقبين قد انتقدوا تحول عملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة إلى مشهد تلفزيوني درامي تتسابق مختلف الفضائيات العالمية ومعها الكثير من الفضائيات العربية في نقله. وقالوا: "إن الحدث يظل خطوة مصيرية طالما انتظرها الشعب الفلسطيني، وطالما قدم التضحيات الجسام من اجلها، ولكن الغريب فعلا أن تسيطر صور المستعمرين ودموعهم وآلامهم وهم ينسحبون إلى خارج الأرض التي سيطروا عليها بغير حق على كامل السيناريو الذي تم تسويقه للرأي العام الدولي". من جهة أخرى حذر بشارة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون سيتخذ عدداً من الإجراءات في الضفة الغربية فور الانتهاء من خطة الانسحاب في قطاع غزة. وقال: "إن هدف شارون الأساسي في توسيع الاستيطان في منطقة الأغوار لسببين، الأول استراتيجي هو الحد من أي تواصل عربي على الحدود والآخر هو السيطرة على المناطق غير المكتظة سكانيا لتكثيف الاستيطان فيها. واعتبر بشارة أن ما يمارسه شارون في الضفة الغربية هو نظام ابارتيد (نظام الفصل العنصري). مطالبا في الوقت ذاته بالانتباه إلى ما يجري في الضفة الغربية من توسيع للاستيطان، خصوصاً في هذه المرحلة التي ينفذ فيها شارون خطة الانسحاب في قطاع غزة التي أخذت كافة الأضواء من العالم.

43.أعرب النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي، عن شعوره بالارتياح لخروج المستوطنين وتفكيك المستوطنات في قطاع غزة. وقال خلال جلسة طارئة عقدت في البرلمان الإسرائيلي لمناقشة عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، موجها كلامه للنواب اليهود المعارضين للانسحاب: "أنا لست شريكاً في أي من مشاعركم الحزينة لخروج المستوطنين. إنهم لا يستحقون الرحمة، لأنهم ليسوا الضحية بل إنهم الجلاد. هؤلاء المستوطنين هم الذين ألغوا الآخر الفلسطيني، واستبدلوه في أرضه وبيته، واحتلوا الزمان والمكان. وتساءل الطيبي: أين كنتم عندما هدمت آلاف المنازل في رفح؟". وأضاف أنتم الآن تقومون بأكبر مسرحية إعلامية في محاولة لتعظيم الحدث وإبراز "المعاناة"، أي معاناة هذه؟ هل صورة الطفل المستوطن مع صحن على مائدته قبل الخروج في سيارة مكيفة إلى "فيلا أخرى داخل إسرائيل هو الألم؟ أم أن الألم يجتاح شاشات إعلامكم فقط عندما يكون يهودياً". وتابع الطيبي: "أين كنتم عندما سقطت أسقف المنازل، على رؤوس الأطفال الفلسطينيين، فقتلوا دون أن تكون هناك أي عدسة تلفزيونية، تصور ملامح الأم الفلسطينية الثكلى، لأنكم وسمتموها بالإرهاب، وقتلتم أطفالنا بادعاء الدفاع عن النفس". وأشار إلى أن إخلاء المستوطنات كان سلساً بصورة نسبية، حيث كان سهلاً بالنسبة للجيش، ولم يكن غاية في الصعوبة كما توقعتم وكما أردتم، ولذلك يجب أن يستمر هذا الانسحاب في الضفة الغربية والقدس أيضاً. وحذر الطيبي من مخططات الحكومة الإسرائيلية لتطوير النقب والجليل، وأن يكون ذلك على حساب المواطنين العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948 كما كان في الماضي. واستغرب الطيبي وصول الشرطة وأفراد الجيش إلى المستوطنات، من دون سلاح أو حتى عصي، في حين "أطلقتم النار بغزارة من الخلف على متظاهرين عرب، في وادي عاره والجليل، وقتلتموهم فقط لأنهم عرب".

44.حددت صحيفة /معاريف/ العبرية، استناداً إلى تصريحات مسؤولين عسكريين، يوم الثامن من أيلول (سبتمبر) القادم، موعداً لتحرير قطاع غزة من الاحتلال، وخروج آخر جندي إسرائيلي منه، وذلك في الوقت الذي تم فيه إجلاء جميع المستوطنين في هذه المستعمرات والبدء بهدمها. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاخير إنه وبعد أن انتهت أمس مرحلة إخلاء المستوطنين من غزة، في غضون اقل من أسبوع، بدل ثلاثة أسابيع كما كان مخططاً، تقرر في الجيش الإسرائيلي تحديد موعد جديد للخروج النهائي من القطاع. وحسب الجدول الزمني المفصل الذي اتفق عليه في هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال فإنه سيستكمل حتى نهاية الأسبوع القادم هدم كل منازل المستوطنين في قطاع غزة، بل وستنتهي عملية نقل مقبرة المجمع الاستيطاني "غوش قطيف"، فيما سيكرس الأسبوع التالي، والذي سيكون الأسبوع الأخير لتواجد الجيش الإسرائيلي في القطاع لتفكيك معسكرات الجيش وخروج الجنود. وقالت الصحيفة "سجلوا في دفاتركم: إذا لم تقع أحداث غير متوقعة، فمن المتوقع أن يصبح الثامن من أيلول (سبتمبر) 2005 هو الموعد التاريخي الذي ينتهي فيه اكثر من 38 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة". وأضافت: "إن الإسرائيلي الأخير الذي سيخرج من القطاع في 8 أيلول سيكون قائد فرقة غزة، العميد افيف كوخافي الذي سيغلق خلفه بوابة كبيرة جديدة ستقام حتى ذلك الحين في حاجز "كسوفيم" شرق قطاع غزة. وفي السياق ذاته توقع رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية الميجر جنرال احتياط عاموس جلعاد أن يتسلم الفلسطينيون المناطق التي تخليها إسرائيل بموجب خطة الانسحاب "في موعد أقرب مما كان مخططا له أصلا".

45.أعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب العمل، شمعون بيريز، عن نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة 17 مستوطنة في النقب والجليل، جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، لاستقبال نحو 8500 مستوطن تم إجلاؤهم من قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضح بيريز في حديث صحفي لوسائل لإعلام العبرية، أن المستوطنات الـ17 لا تتمتع بكثافة سكانية كبيرة. وقال إن بإمكان المستوطنين المنتقلين إلى النقب الحصول على نصف دونم من الأرض مقابل 25 ألف دولار, ونصف دونم في الجليل شمال فلسطين المحتلة عام 1948 مقابل 45 ألف دولار. وأضاف أن الدولة العبرية ستقدم منحة بقيمة 30 ألف دولار إذا وافق المستوطنون على الاستقرار في هذه المناطق, علاوة على التعويضات، التي حصلوا عليها، أثناء عمليات الإجلاء.

46.هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمان، مسئولاً بارزا بالمنظمة الدولية لأنه ركز في تقرير قدمه إلى المنظمة على حلول أوان السلام في الشرق الأوسط أكثر من تمجيد وإغداق "الثناء" على خطة فك الارتباط الإسرائيلية!. ورغم اعتبار أوساط إعلامية في إسرائيل بأن التقرير الذي قدمه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إبراهيم جمباري ينطوي على احتضان واسع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، اريئيل شارون، بشكل لم يحلم به، إلا أن هذا لم يكن كافياً للسفير غيلرمان، كما يبدو، الذي هاجم التقرير ووصفه بأنه تقرير "روتيني فشل في الارتفاع إلى مستوى الحدث" !

الخميس 25/8/2005
47.ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم في الضفة الغربية، أمس الأربعاء، إلى خمسة شهداء. وحسب المصادر الطبية الفلسطينية فإن الشهداء الخمسة هم: محمود هديب (18 عاماً)، مجدي عطية (20عاماً)، عادل أبو خليل (26 عاماً)، وأنس أبو زينة (16 عاماً).

48.أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم (الخميس) مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت في ساعات الفجر مخيم بلاطة للاجئين وداهمت العديد من منازل المخيم وقامت بتفتيشها بحجة البحث عن مطلوبين وأسلحة.

49.رغم انتهاءها من إخلاء المستوطنيين من مستوطنات قطاع غزة، وشروعها في هدم المنازل والمنشآت داخل هذه المنشآت، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصارها الداخلي المفروض على الطرق الرئيسة الفلسطينية، والتي تقطع أوصال قطاع غزة. كما واصلت تشديد حصارها المفروض على سكان المناطق المحاصرة (السيفا والمواصي والمعني وأبو ناهية)، كما تواصل عرقلة حركة وتنقل الطواقم الطبية وسيارة الإسعاف الوحيدة داخل منطقة مواصي خانيونس، حتى صباح اليوم الخميس.