الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير اسرائيلي: دولة فلسطينية على طريق 6 تعني صواريخ على الطريق رقم 4

نشر بتاريخ: 07/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 17:28 )
بيت لحم- معا- هاجم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت اي امكانية للتوصل الى اتفاق رافضا اقامة دولة فلسطينية او تقديم اية تنازلات تتعلق بالأراضي.

ونقل موقع "ييعوت احرونوت" الالكتروني عن بينت قوله خلال كلمة مطولة ألقاها اليوم الثلاثاء في مركز أبحاث الأمن القومي "INSS"، "تشهد المناطق منذ بداية المفاوضات انتفاضة جديدة أخذة بالتعاظم حيث وقعت عشرات الحوادث وأصيب العديد من اليهود".

وتطرق رئيس حزب البيت اليهودي "بينت" للأحداث والحروب التي تشهدها المنطقة متسائلا باستنكار "هل هذا هو الوقت المناسب للتنازل عن مقدراتنا وذخرنا الأمني؟.

وعاد بينت لمهاجمة الدولة الفلسطينية العتيدة، قائلا "ستغمر الدولة الفلسطينية إسرائيل باللاجئين وتشكل هذه الدول تهديدا دغيموغرافيا على إسرائيل لان إسرائيل ستفتح أبوابها لجميع اللاجئين لذلك تعالوا نقلها بشكل واضح وجلي لا يمكن اعتبار الشعب قوة احتلال في أرضه".

وأعلن بينت معارضة حزبه القاطعة لإقامة دولة فلسطينية أو أي تغير على الوضع القائم حاليا في الضفة الغربية، رافضا أيضا أية خطة سياسية تتضمن أو تتحدث عن تبادل أراضي خاصة الخطة التي طرحها افيغدور ليبرمان.

وقال بينت "معارضا خطة ليبرمان" ان دولة فلسطينية على الطريق رقم 6 يعني بالمطلق تعرض الطريق رقم 4 للقصف بالصواريخ لذلك فان حزبه يعارض أي اتفاق مع الفلسطينيين يستند لحدود 67.

وحافظ رئيس البيت اليهودي خلال الأسابيع المضي على مستوى منخفض وامتنع من التصريح بكل ما يتعلق بالمفاوضات مع هذا وضع إنذار نهائي أمام رئيس الوزراء نتنياهو قائلا "بان كل تقدم باتجاه تسوية سياسية ستؤدي إلى خروج حزبه من الائتلاف الحكومي".

ووضع "بينت" خطوطه الحمراء التي تضمن عدم انسحابه من الحكومة قبل ثلاثة أسابيع حين شارك في مؤتمر "متدخلون" الذي نظمته صحيفة "معاريف" العبرية، مؤكدا بأنه لن يوافق على تقديم تنازلات مقابل لا شيء مضيفا "أي حديث عن نقل أراضي للفلسطينيين أو تغيير الوضع القائم يعتبر بالنسبة لي "أوسلو ج" وأنا لن أوافق على ذلك.

وأضاف بينت خلال مؤتمر "معاريف" أوافق على المفاوضات مع الفلسطينيين لكن في حال تم التوصل إلى اتفاق لا يشمل اعترافا بيهودية الدولة ولا يلزم ويتحدث عن جميع الفلسطينيين سيتم طرحه للاستفتاء العام.

وكان "بينت" قد استبق وسبق السياسيين وطرح قبيل الانتخابات الأخيرة خطته السياسية التي أثارت في حينه لغطا كبيرا وأطلق عليها اسم "خطة التهدئة" وتتضمن ضم مناطق C الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الكاملة وفرض "السيادة" الإسرائيلية عليها.

وتشكل مناطق C حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية لذلك اقترح "بينت" ضمن خطته السياسية منح 50 الف فلسطيني قال بأنهم يقيمون في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية.

أوساط يسارية وصفت خطة "بينت" بـ"الغبية والخطيرة" وصفته بعدم معرفة شيء حين يقول بان سكان مناطق C هم 50 ألف فقط في حين يتجاوز عددهم 180 الف وهناك تجمعات سكنية كاملة مصنفة كمنطقة " C".