الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اضراب شل الحياة احتجاجا على قرار رفع رسوم جمع النفايات بسيلة الحارثية

نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 16:11 )
جنين - تقرير معا - امام مقر بلدية سيلة الحارثية اعتصم مئات المواطنين احتجاجا على قرار البلدية لرفع رسوم جمع النفايات على المحلات التجارية من 15 شيكل الى 60 شيكل ومحلات أخرى وصل رفع الرسوم فيها الى 90 شيكل بالاضافة الى رفع تسعيرة الكهرباء من 68 اغورة الى 75 اغورة.

القرار عكس حالة من الغليان والغضب لدى السكان حيث اغلق اصحاب المحلات التجارية ابواب 220 محلا منذ صباح اليوم وهددوا بالتصعيد احتجاجا.

وقد رفع المحتجون يافطات منها "هل البلدية اصبحت احد ابنائنا لتوفير المصروف لها" ويافطات تتساءل "لماذا يا البلدية" ويافطات اخرى تطالب بإقالة البلدية.

حمزة جرادات الناطق باسم اصحاب المحلات التجارية في سيلة الحارثية قال لمراسل معا " لا مبرر لرفع السعر وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر على ابناء الشعب الفلسطيني وسيلة الحارثية جزء من الشريحة" مشيرا ان الحركة التجارية في البلدة تمر في حالة صعبة.

تساءل جرادات ان رسوم جمع النفايات ما بين 12 شيكل الى 15 شيكل في التجمعات السكانية القريبة من سيلة الحارثية كبلدة اليامون وتعنك ورمانة وغيرها فلماذا الرسوم ارتفعت الى 60 و 90 شيكل في سيلة الحارثية، كما ان رسوم الكهرباء في كافة التجمعات السكانية بسعر 68 الى 69 اغورة فلماذا يتم الرفع في هذه البلدة الى 75 اغورة.

يشار الى ان عدد سكان سيلة الحارثية 18 الف نسمة وتعد من القرى الكبيرة في محافظة جنين وقدمت تضحيات من شهداء واسرى وجرحى خلال الانتفاضتين الاولى والثانية.

بدوره قال محمد ابو مرعي احد سكان بلدية سيلة الحارثية لمراسل معا :" ان البلدية تحولت من مؤسسة خدماتية الى مؤسسة ربحية همها الوحيد جمع الجبايات ورفع الاسعار لكن في ذات الوقت لم تقدم خدمات بالاضافة الى انها تستغل امورا كحاويات النفايات التي قدمتها وزارة الاشغال العامة مجانا الى سكان البلدة لكن البلدية وبعد اسابيع اجبرت المواطنين على دفع ثمن الجاويات من اجل دعم البلدية عدا عن امور اخرى كان هم البلدية جمع الاموال دون تقديم أي خدمات للمواطن في البلدة".

بدوره قال الجريح مازن خشان والذي اصيب عام 2003 "ان الجرحى والاسرى والاسرى المحررين تم اعفاؤهم من دفع أي رسوم الى البلدية بقرار من محافظ جنين ورغم هذا القرار الا ان البلدية لم تلتزم واصبحت تجبر الجريح والاسير والاسير المحرر واهالي الشهداء على دفع الرسوم سواء جمع النفايات او تمديد الكهرباء ".

وقال خشان :" اصبت عام 2003 برصاصة في البطن ومكثت 11 عاما في رحلة علاج طويلة وعندي عجز 60% بتقرير من الاتحاد العام للمعاقين وطلبت من البلدة اعفائي من الرسوم الا انهم قابلوني باستهزاء واجبروني على دفع كل الرسوم بالاضافة الى الرسوم المتراكمة علي في السنوات السابقة".

بينما طالب المواطن محمد زيود البلدية بالغاء القرار فورا واعادة المبالغ التي جمعت بناء عليه كما طالب البلدية باسم الاهالي بتطبيق قرار مجلس الوزراء الفلسطيني الذي اقر فيه اتفاقا بين وزير الحكم المحلي ورئيس مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والبلديات وشركات التوزيع والقاضي بمكافئة الملتزمين بزيادة قيمة 10% من الرصيد تتحملها الحكومة وبدء تنفيذها اعتبارا من تاريخ 1-1-2013 حسب الاتفاقية.

وقال زيود :" ان البلدية في حال لم تستجب الى القرار فعليها الاستقالة فورا لانهم جاؤوا بالتعيين ونحن نريد مجلسا بلدية باختيار البلدة من خلال الانتخابات".

بدوره رئيس بلدية سيلة الحارثية وائل جرادات والذي اعطانا من وقته دقائق حيث كان في اجتماع مطول مع كبار البلدة قال :" ان قرار رفع الرسوم جاء من اجل دعم البلدية وليستنى لها تقديم خدمات كاملة للسكان بالاضافة الى ان الكهرباء تم رفع التسعيرة لان البلدة فيها هيئة كهرباء وغير تابعة لاي شركة خاصة وبالتالي يكون الدعم من خلال هذه الرسوم".

واشار جرادات من الممكن الغاء القرار وسنقوم كبلدية بالتباحث مع الاهالي من اتخاذ قرارات تناسب الجميع.