الميزان يستنكر مواصلة الاحتلال اعتقال مرضى قطاع غزة
نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 15:43 )
غزة -معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة وهم في طريقهم إلى المستشفيات، مؤكدا على أن الممارسات الإسرائيلي المتبعة في التعامل مع مرضى غزة تمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان.
وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند معبر ( إيرز)، عند حوالي الساعة 9:00 صباح الاثنين الموافق 6/1/2013، المريض: يوسف خلف إبراهيم أبو الجديان، (27 عاماً)، من سكان منطقة البصة في مدينة دير البلح، وهو في طريقه إلى مستشفى ( سيرجي كير)، في مدينة رام الله بالضفة الغربية للعلاج.
يذكر أن أبو الجديان يعاني من قطع في القرنية وتهتك بالقزحية في العين اليسرى، منذ شهر مارس/2013، وقد حصل على تحويلة للعلاج في مستشفى (سان جون)، لكن سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضت منحه تصريحاً مرور عبر معبر (ايرز) للمريض، ما اضطره لاستكمل العلاج في جمهورية مصر العربية لكن لم يطرأ تحسن.
وبعد إغلاق معبر رفح البري منذ تموز (يوليو) 2013، حصل المريض أبو الجديان على تحويلة للعلاج في رام الله.
وتجدر الإشارة إلى أن المريض أبو الجديان يعاني من ضعف شديد في النظر في عينه اليمنى وهو مهدد بفقدان البصر بالكامل.
ووفقاً لإفادة والدة المعتقل التي كانت ترافق نجلها يوسف في رحلة العلاج، فقد وصل المريض ووالدته عند حوالي الساعة 7:00 من صباح الاثنين الموافق 6/1/2014 إلى معبر (ايرز)، بعد تلقيهم خبراً من دائرة التنسيق التابعة للسلطة الفلسطينية مساء الأحد، يفيد بصدور تصريح وبضرورة الوصول للمعبر باكراً.
ووصلا المعبر وانتظرا لمدة ساعتين، ثم سمح لهم بالدخول وخضعا للتفتيش الإلكتروني، ومن ثم حضر شخصان بلباس مدني، وصادرا منهما أجهزة الهاتف المحمولة، وفتشوا الحقائب، واقتادوا يوسف لداخل غرفة، وبعد عشر دقائق أمروا والدته بالعودة إلى غزة، وعندما سألت عن نجلها أخبروها أنه من المحتمل أن يفرج عنه بعد ساعة أو ساعتين. ومكثت حتى الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، بالقرب من المعبر أملاً في إطلاق سراحه، لكن دون جدوى، وأخبرها مدير التنسيق في الجانب الفلسطيني أن يوسف تم تحويله لسجن المجدل، وعندما عادت للمنزل علمت من أسرتها أنهم تلقوا اتصالاً من جهاز الأمن الاسرائيلي يخبرهم أن يوسف محتجز في سجن المجدل للتحقيق.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك لضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة وأن دولة الاحتلال طرف في اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.