نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 09/01/2014 الساعة: 16:54 )
القدس – تقرير خاص معا - أعلن وزير المعارف، شاي بيرون، في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الأربعاء، عن إطلاق خطته التي تنص على إعفاءات كبيرة في امتحانات "البجروت-التوجيهي-" المقترحة في المدارس الثانوية، إلى جانب التزامات المدارس وفتح المجال أمام إدارة ذاتية واسعة للمدارس.
وقال بيرون، إنّ "انتهاء التعامل مع امتحان البسيخومتري في الجامعات سيكون في حالة كانت علامة البجروت النهائية أعلى من نتائج امتحان البسيخومتري".
وسيعمل بهذا القرار، الذي يتتظره الطلاب منذ ينوات طويلة، على دخول الطلاب لمراكز ومؤسسات التعليم العالي وفق علامة الثانوية العامة ("البجروت") النهائية، التي ستشهد انقلابا من حيث المادة المطروحة وعدد النماذج المقترحة.
وبحسب الخطة، فستكون الجامعات نفسها شريكة في وضع امتحانات البجروت. وبالمقابل سيكون بالإمكان قبول الطلاب على أساس البجروت أو البسيخومتري، وليس كلاهما كما هو الوضع اليوم.
وبهذا سيبدأ الطلاب في صفوف الحوادي عشر بإجراء امتحانات البجروت حتى الصف الثاني عشر، وستكون علامة البجروت في كل امتحان مركبة بنسبة ?70 من العلامة الشاملة، والنسبة المتبقية ستكون ضمن إجراء بحث خاص للطالب.
وستقبل الجامعات كل طالب يحصل على نسبة %87 من معدل البجروت مع حصوله على 5 وحدات في موضوع الرياضيات والانجليزية والعبرية، لاغية البسيخومتري بصورة كاملة.
وسيكون وقع هذا القرار الذي أعلن عنه رسميا في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس الأربعاء مفاجئا للطلاب الذين يتركون البلاد ويتعلمون خارجها بسبب عثرة امتحان البسيخومتري.
حراك: البسيخومتري أداة تصنيف منحازة قوميا
وقالت رئيسة إدارة مركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، الناشطة خلود بدوي: "هذا تطوّر هام جدًا وبشرى سارّة لطلابنا. فامتحان البسيخومتري هو أداة تصنيف منحازة قوميًا وطبقيًا وجندريًا، ويشكل عائقًا أساسيًا لمنالية التعليم العالي بالنسبة للطلاب العرب وللعديد من الفئات المستضعفة في البلاد. وتصل الفجوات بين الطلاب العرب واليهود إلى أكثر من 120 نقطة بالمعدّل، وهي فجوة لم تتقلـّص منذ أكثر من 20 عامًا".
وأضافت: "هذه التعديلات تذكّرنا بطريقة العلامة المدمجة ("المتسراف") التي تم اعتمادها عام 2003/2004 لسنة واحدة فقط ثم ألغيَت لدوافع عنصرية، بعد أن زادت من عدد الطلاب العرب في الجامعات بشكل كبير، على يد وزيرة التربية والتعليم آنذاك ليمور لفنات".
وأكدت بدوي: "لقد طرح مركز "حراك" قضية الامتحان البسيخومتري بمنهجية ومثابرة في السنوات الأخيرة وطالبنا باعتماد أدوات تصنيف عادلة ومنصفة، وطرحنا هذا على مجلس التعليم العالي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD)، وكذلك في تقرير "طريق الآلام" الصادر في حزيران الفائت، والذي أوصينا فيه بتبنّي مسارات بديلة".
وأردف البيان: "يذكر أنّ كلاً من جامعة بن غوريون في النقب ومعهد الهندسة التطبيقية (التخنيون)، كانوا قد أعلنوا في السنة الماضية عن مسارات قبول جديدة بدون البسيخومتري في بعض المواضيع".
"خطوة صحيحة وعادلة"
وقال النائب مسعود غنايم، عضو لجنة التربية في الكنيست، إن الحديث عن "خطوة مباركة وعادلة لأن امتحان البسيخومتري كأداة تقييم وحيدة شكل عائقا كبيرا امام قبول الطلاب للجامعات وخاصة الطلاب العرب وعمق الفجوة بين الطلاب العرب واليهود بسبب خلفية الامتحان الثقافية الغربية".
وأضاف: "هذه الخطوة سوف تعزز من جديد أهمية تعميق التعليم الثانوي وجديته لأن البجروت سيتحول الى معيار وشرط لدخول الجامعات وهذا التغير من المفروض أن يؤدي الى نقلة نوعية بالتعليم الثانوي ليصبح أكثر عمقا وأكثر نزاهة ويعطي مجالا لتقديم وظائف ومشاريع أبحاث تعتمد على البحث والتحليل وليس فقط على حفظ المواد أو المعلومات وأرجو أن تؤدي هذه الإصلاحات الجديدة الى نقلة نوعية في التعليم العربي وإلى دخول أكبر عدد من الطلاب العرب للجامعات".
أهم التغييرات في كافة المدارس...
المدارس ستحدد 25% من البرنامج.
تقييم ذاتي للطلاب في المدرسة.
أبحاث في امتحانات البجروت.
تدريس العلوم، والفن والمجتمع واللغات – هو أساس في الحصول على شهادة البجروت.
شهادة البجروت قد تستعمل كشهادة دخول للجامعات مكان البسيخومتري.